أوضح مرصد حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن الانتخابات التكميلية لانتخابات مجلس الشعب بدائرتي المنشية والجمرك بالإسكندرية وبندر دسوق بكفر الشيخ شهدت العديد من التجاوزات والانتهاكات.
وانتقدت المنظمة الحقوقية قيام قوات الأمن المركزي بمحاصرة جميع اللجان الانتخابية بدائرة المنشية والجمرك، ومنع جميع الناخبين من دخول اللجان، وكذلك منع المراقبين الحقوقيين من الوصول إلى اللجان الانتخابية، ومنع وسائل الإعلام ومراسلي الصحف ومرشحي جماعة الإخوان والتجمع والمستقلين ومندوبيهم من الوصول إلى المقرات الانتخابية، ووجود رجال أمن يرتدون الملابس المدنية داخل مقار اللجان الانتخابية .
وأشارت إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على 25 عضوًا ينتمون لجماعة الإخوان من أمام مدرسة رأس التين الثانوية ومدرسة لطفي السيد الابتدائية والبارودي بالجمرك، مؤكدةً أن هناك عمليات لتسويد البطاقات بلجان مدارس المنشية من قِبَل مندوبي مرشحي الحزب الوطني.
واستنكرت إجراء عملية الفرز التي تمَّت بشكل سري دون حضور أي من المرشحين؛ باستثناء آمر أبو هيف (فئات وطني) وناشد المجدي (عمال وطني)، وحضور رجال أمن بشكل مكثف يرتدون ملابس مدنية داخل لجان الفرز
أكدت أن أي حديث من السلطة التنفيذية للدولة وأجهزتها الإدارية والتنفيذية عن تحفيزها للمشاركة وإصرارها على تدعيم الديمقراطية والمضي في طريق الإصلاح السياسي؛ يدخل في باب اللغو ويشبه الأفلام الكوميدية رديئة الصنع.
وأوضحت أن السلطة تصمِّم على مصادرة وتأميم الحياة السياسية في مصر بل تسمّمها وتفسدها، مؤكدةً أنها لا تعرف سوى لغة القمع والمصادرة، ولا يستطيع حزبها الوصول إلى المجلس التشريعي إلا بتدخلاتها الفجَّة وتجاوزاتها التي تجاوزت الحدود.
وحذَّرت من أن سلوك السلطة التنفيذية في مصر والذي يحرِّم على المواطنين المشاركة السلمية عبر الانطواء في أحزاب وجمعيات سلمية؛ قد يُعيد تجدُّد استخدام بعض الجماعات السياسية العنف المسلَّح، كما حدث في أوائل التسعينيات.
وطالبت بالتحقيق في التجاوزات التي مارستها أجهزة السلطة التنفيذية الإدارية والأمنية بحق المواطنين والمرشحين في دائرتي الجمرك والمنشية، داعيةً اللجنة العليا للانتخابات إلى ممارسة سلطاتها التي خوَّلها لها القانون رقم 18 لسنة 2007م المعدل للقانون 73 لسنة 1956م بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية التي أسند لها التنظيم والإشراف على الانتخابات العامة في مصر
إرسال تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق