وكان الغنيمي قد لزم الفراش منذ الإفراج عنه بعد أن تعرض لازمة قلبية في اعتقاله الأخير، كما فقد د/مصطفى الغنيمي القدرة على التنفس وسقط أرضا حينما تم مداهمة منزلة ،
بينما تعرضت أسرته للسب والضرب ، ونقل الغنيمي إلى العناية المركزة بمركز القلب في حالة حرجة ، في رقابة قوة من مباحث أمن الدولة . بعد تباطئهم فى تقديم الإسعافات الأولية له !
وقد اعتقل د/ مصطفى الغنيمي أعوام 1989, 1991, 1992, 2004, 2005, 2006 و حوكم عسكريا عام 1999 و سجن لثلاث سنوات ثم قبض عليه في 13/3/2007 فيما سمى بقضية التعديلات الدستورية و بعد قضاء خمسة أشهر فى السجن اخذ حكم بإخلاء سبيله من محكمة جنوب القاهرة و قبل تنفيذ الحكم صدر أمر باعتقاله مرة أخرى يوم 9/8/2007 لعدة أشهر ثم أفرج عنه ثم ألقى القبض عليه منذ شهر ديسمبر 2008 وحتى 15 يوم مضت !
وتأتي حملة الاعتقالات المسعورة فى وقت يسعى فيه النظام المصري لتصفية الحسابات مع جماعة الإخوان المسلمين على خلفية اتهام الجماعة له بالتواطؤ فى العدوان الوحشي الأخير على قطاع غزة ، وكانت الصحف الإسرائيلية قد سربت توصيات على لسان مبارك نقلها ساركوزي ، ووفد الترويكا الأوربي للكيان الصهيونى بضرورة هزيمة حماس والقضاء عليها !
وبينما أفرج النظام عن المعارض أيمن نور استجابة لضغوط أمريكية وحقوقية يمارس اشد أنواع التعنت والقهر بحق المصريين ، وتتم عمليات مداهمات موسعة بشكل همجي وحشي للنخب الاخوانية خاصة الاكاديمين والسياسيين على مدار العام ، لكن مداهمات اليوم تتم في وقت يزور فيه ابن مبارك واشنطن لفتح ملف التوريث والحصول على موافقة أمريكية عليه ، كما بدا مبارك وكأنه يستعيد عافيته ومكانته فى مؤتمر إعادة الاعمار في شرم الشيخ بالأمس ، وهو المؤتمر الذي تزامن مع حملة اعتقالات كبيرة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق