قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تطبيق الشريعة في الدول الإسلامية "يحقق سيادة القانون ويتصدى لفساد الحكام في تلك الدول"، مؤكدة في الوقت ذاته أن تطبيق الشريعة في بعض الدول مثل مصر وتونس لا يعني تحولها إلى"النموذج الإيراني".
ونقلت الصحيفة عن نوح فيلدمان، أستاذ القانون بجامعة هارفارد، قوله إن "الشريعة الإسلامية يمكن الاعتماد عليها في تطبيق القانون على جميع المواطنين، كما أنها تواجه الحكام الفاسدين الذين يستخدمون القانون لتحقيق نزواتهم".
وأضاف أن "الشريعة هي أحد أشكال هوية المسلمين ووسيلة لتوضيح ما هو جائز وغير جائز لكنها غابت في ظل الأنظمة الفاسدة المستبدة وغير المحنكة في إدارة البلاد".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن "تطبيق الشريعة الإسلامية سواء في مصر أو تونس أو ليبيا لا يعني تحول هذه البلاد إلى النموذج الإيراني، فالحديث في مصر يدور الآن حول تشكيل حكومة ائتلافية من أحزاب إسلامية وليبرالية وعلمانية مع الاحتفاظ بأن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع والأساس التي تقوم عليها بالفعل قوانين البلاد.
ودعت الصحيفة الأمريكية إلى تصحيح المفهوم الغربي الخاطئ عن الشريعة الإسلامية لدى الكثيرين حيث يعتقدون أن كلمة الشريعة هي مرادف "للأصولية المتطرفة" وتطبيق عقوبات قاسية كالرجم وقطع اليدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق