فى اليوم الذي شيعت فيه محافظة الغربية معاون قسم شرطة العريش ، الذي استشهد أثناء تصديه لملثمين روعوا المدينة ـ فى جنازة مهيبة ـ شهدت مدينة المحلة الكبرى فضيحة ( أمنية ) جديدة .
حيث اصطحب ضابط ( المرور) أحمد العمروسي ( هذا لقبه بحسب شهود عيان ) ، عشرات البلطجية وهاجم سكان شارع مصطفى المتفرع من شارع محمد سعد الشهير بالمحلة الكبرى .
وكانت سيارة الضابط (كيا سيراتو) سوداء تحمل رقم ( 37777 ) ، قد تعرضت لخدش أثناء وقوفها فى الشارع فجر يوم الأحد ، فسال الضابط بواب إحدى العمارات عن المتسبب ( فى خدشها) ، فدله على شاب ، قال : أنه كان يلعب بجوارها .
فنادى الضابط على الشاب الذي رفض الخروج من شقته بحجة تأخر الوقت ، فغادر المكان ، قبل أن يسيطر قطعان من البلطجية المحترفين على العمارة ، ويقتمحوا شقة الشاب ، وسط صرخات والدته .
وتصدى سكان البناية للبلطجية ، لكن البلطجية أوسعوهم ضرباً ، وقالوا أن الشارع بأكمله تحت إيديهم ، يقتحمون أي من شققه متى أرادوا .
واتصل عدد من الأهالي بالحاكم العسكري فأرسل لهم سيارة جيش لنجدتهم .
ورفض الأهالي مغادرة الشارع ، قبل اتخاذ إجراءات بحق الضابط البلطجي ، وتجمع عدد منهم أمام قسم الشرطة .
وأعاد الحادث ذكريات مريرة عن ممارسات ( ماقبل الثورة ) للضابطين / هيثم الشامي وأحمد العايدي .
وكون الضابطين بالتعاون مع ( جهاز أمن الدولة المنحل ) ميلشيا من البلطجية روعت المحلة ، ومارست التزوير والعنف المقنن بحق أهلها ، خاصة النشطاء منهم .