الجمعة، 18 فبراير 2011

اجمل ارض لاروع شعب

صور من احلى بلد............ مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

صلاة الجمعة في ميدان التحرير
في عز العرب و تاج الشعوب.... مصر
3 مليون في ميدان الشهداء





قال عائض القرني:
عالم من الجنود والبنود والوفود.
دنيا القادة أهل السيادة والإفادة والإجادة والريادة.
صباح الخير يا أرض الكنانة.
يا ناصرة الديانة.
يا حاملة التاريخ بأمانة.
يا حافظة عهد الإسلام في صيانة.
يا راعية الجمال في رزانة.





قال عائض القرني حفظه الله:
وجد الإسلام في مصر أعياده.
كنتم يوم الفتح أجناده.
و كنتم مداده عام الرمادة.
و أحرقتم العدوان الثلاثي و أسياده.
و حطمتم خط بارليف و أعتاده.
و كنتم يوم العبور أسادة و قواده.
فتفضل الشكر و الإشادة.
و خذوا من القلب حبه و وداده.



اللهم احفظ اهلي في مصر من كل سوء
اللهم وحد صفهم و ثبت أقدامهم
اللهم احفظ امنهم و آمنهم في ديارهم
اللهم إنا استودعناك مصر يا من لا تضيع ودائعه

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

وائل غنيم ابكى العالم


08/02/2011

نافذة مصر ـ كتب / عمر الطيب :

وائل غنيم أدمن جروب كلنا خالد سعيد ، المفرج عنه منذ ساعات ، هو الشاب الذي أبكى مصر .

دعا غنيم للخروج إلى الشارع يوم 25 يناير ، لكنه لم يشاهد ماحدث فى هذا اليوم ، حيث غيب داخل مقار أمن الدولة طوال 12 يوم ، قبل أن يخرج ويجد وجه الحياة فى مصر قد تغير .

إنكسرت هيبة الديكتاتور العجوز القابع فوق هرم السلطة ، واصبح مشاعاً تناله ألسنة الجميع ثائراً أو غاضباً .

هبط الجنرال حبيب العادلي إلى مزبلة التاريخ ، وتوارى أعمدة الحزب الوطني الفاسد .

قال غنيم وهو يبكى أنه ليس بطلاً ، وإنما مجرد مدير للجروب ، وأنه دعا دعوة ضحى فيها بأرواحهم المئات .

وشدد على أنه لم يعذب داخل مقار أمن الدولة ، لكن عصبت عينه لمدة 12 يوم ، فى حين لم تبلغ أسرته بمصيره ، أو مكان إختفائه .

وبكى وائل غنيم وهو يروي معاناة أسرته طيلة الفترة .

وأضاف : نحن أصحاب حق، ولست بطلا أو رمزًا أو فارسًا، أنا بطل '' كي بورد أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر'' .. ولست خائنًا.. أو مدفوعًا من قبل أحد.. هكذا صمّم أن يتحدث عن نفسه .. متوجهًا لشباب ميدان التحرير بأنهم من يستحقوا البطولة.. لأنهم من قبلوا التضحية في الوقت الذي كان لا يمتلك فيها حريته عندما اختطفه أمن الدولة ليلة الشرارة الأولى للمظاهرات..

فيما انهار وأخذ فى البكاء عند عرض صور شباب الشهداء لأول مرة ، ولم يستطع النظر إليهم .. وخرج مسرعاً من برنامج العاشرة مساءا على قناة دريم .. دون أن يكمل الحلقة .

وقال : أقول لكل أب وأم أنا آسف، بس مش غلطتي، دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومتبت فيها''..

وشدد وائل على أنه ليس خائنًا، أو تحركه هو وشباب مصر الثائرين ، أي أجندات خارجية، أو جماعات أو أحزاب سياسية، كما تصور أمن الدولة، الذين حاولوا أن ينتزعوا منه اعترافاً بذلك .

كما تحدث وائل عن القطط السمان ، وقال أنه يتمنى أن يأتي يوم لا يرى فيه شعار الحزب الوطني على مستوى القطر .

وقال أنه لا يوجد حوار بين الشباب والنظام في مصر، إضافة الى التضليل الذي يمارسه الإعلام المصري ، وأن ذلك سبب الأزمة .

الأحد، 6 فبراير 2011

وثائق لم يتم التأكد من صحتها أن ثروة الرئيس المصري المحظور من الذهب الخالص

نشرت مدونة الوعي المصري عدداً من الوثائق تشير إلى أن ثروة الرئيس المصري المحظور من الذهب الخالص

وطالب المدون / وائل عباس المختصين والعاملين بالبنوك من التأكد من صحة الوثائق ، مشدداً على أنها جاءته من مصدر مجهول ولم يتسنى التأكد من صحتها .

وكانت الغارديان قد قالت أن ثروة أسرة الرئيس المصري تتراوح بين 40 مليار و70 مليار دولار ، مما يرشحها لتكون الأغنى فى العالم ، حيثت تبلغ ثروة بيل جيتس 54 مليار دولار فقط .




إضغط على الصورة للتكبير

تأمين اعتقلوا في أحداث المظاهرات الأخيرة.

كيف نثق في وعودهم؟

كيف نثق في وعودهم؟ - فهمي هويدي





نريد أن نصدق الوعود، ولكن الذين يطلقونها هم أنفسهم الذين يكذبونها.

نريد أن ننسى أنهم تلاعبوا بمشاعرنا وضحكوا علينا كثيرا وافترضوا فينا البلاهة والغباء، لكنهم لا يكفون عن تذكيرنا بما فات حين حدثونا عن أزهى عصور الحرية وحكمونا طول الوقت بقانون الطوارئ.

وحين وعدونا بانتخابات نزيهة ثم زوروها بغير خجل،
وحين وعودنا بالإصلاح السياسي ثم عمدوا إلى تكريس تأييد السلطة وإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات وتوسيع نطاق المحاكم العسكرية،

وحين تباهوا بارتفاع سقف حرية التعبير ثم انقضوا على منابر الإعلام الحر وقمعوا المراسلين الصحفيين.

وحين حدثونا عن دولة المؤسسات وسيادة القانون، ثم عصفوا بهما وأصبحت مقدرات البلد حكرا على مؤسسة الرئاسة وسيادة الرئيس.. وحين وحين إلخ.
ذلك كله استمر طوال الثلاثين عاما الماضية، ويبدو أن أسلوب المراوغة والالتفاف والمراهنة على بلاهة الشعب المصري وغبائه تحول إلى طبع يصعب الخلاص منه حتى بعدما انفجرت ثورة 25 يناير التي أعادت الروح إلى مصر وجددت أملها في مستقبل تستعيد فيه كرامتها وكبرياءها وقرارها.
خلال الأيام العشرة الماضية تتابعت أمام أعيننا خمسة مشاهد تجلى فيها ذلك الطبع الرذيل على النحو التالي:

* وجه الرئيس حسنى مبارك خطابا إلى الأمة كان أهم ما فيه إعلانه عن عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الجديدة ولغته التي مست شغاف بعض القلوب.
وظننا أنها محاولة لتحقيق الأشواق وترطيب الجوانح، لكننا لم نهنأ بذلك الشعور طويلا ذلك أنه بعد مضي ساعة فقط من ذلك الخطاب العاطفي، كانت مجموعات البلطجية وميليشيات الأجهزة الأمنية تتقدم نحو المعتصمين في ميدان التحرير، حاملة معها السيوف والجنازير وأسياخ الحديد، التي كانت مقدمة للمذبحة التي أريد لها أن تقع صبيحة اليوم التالي.
وكانت النتيجة أنهم لم يشتبكوا مع المتظاهرين فحسب، ولكنهم أيضا نسفوا في الوقت ذاته كل أثر إيجابي لكلام الرئيس.

* بعض المسؤولين في النظام ــ رئيس الحكومة ورئيس مجلس الشورى بوجه أخص ــ تحدثوا في البداية عن تأييدهم لحق الشباب في التظاهر السلمي. وحين صدق البعض هذا الكلام وتشجعوا مما جعلهم ينضمون إلى التظاهرات في المدن المختلفة، فوجئوا بمصفحات الأمن المركزي التي قتلت منهم أكثر من 300 شخص حسب تقارير الأمم المتحدة.

* في البداية جرى امتداح الشبان المعتصمين، باعتبارهم من أبناء مصر البررة الذين ينخرطون ضمن شرائح الوطنيين الذين تعتز بهم البلاد، ولكن حين ثبت أولئك الشبان على مواقفهم ولم يستجيبوا لإغراء المديح، فإن الخطاب السياسي والإعلامي تغير بمعدل 180 درجة، فثورة ميدان التحرير تحولت إلى «مهزلة التحرير» في العنوان الرئيسي لإحدى الصحف المحسوبة على الحكومة.
ولم تكف الأبواق الإعلامية عن التشكيك فيهم وتشويه صورتهم، باعتبارهم يمثلون الإخوان المسلمين وعملاء لإيران وحزب الله وحماس.
وكان طريفا للغاية أن البعض اتهمهم بأنهم ينفذون المخططات الأمريكية وكان الذين أطلقوا تلك الاتهامات من النائمين منذ سنوات في حضن السياسة الأمريكية.

* حين حدث الهجوم على المتظاهرين بالسيوف والجنازير ولاحقا بإطلاق الرصاص الحي، واستخدمت الخيول والجمال والبغال في اقتحام ميدان التحرير، وتم ذلك في ظل الغياب التام والانسحاب المريب للشرطة، فإن جميع المسؤولين أنكروا معرفتهم بما حدث، وغسلوا أيديهم من دماء الشهداء والجرحى في تعبير آخر عن الاستهبال والاستغباء، كأن هؤلاء المهاجمين هبطوا على أرض مصر من السماء.

* في الوقت الذي تشكلت فيه عدة لجان من «الحكماء» قيل إن بعضها تم برعاية وتشجيع من السلطة، ثم نشرت الصحف أخبارا عن اجتماعات لأولئك الحكماء مع عدد من كبار المسؤولين، كانت ترتيبات الأجهزة غير المرئية تجهز لفض الاعتصام في ميدان التحرير، عن طريق رفع الحواجز وسحب الدبابات، وكانت أذرعها تمتد لاعتقال عدد من الناشطين واختفاء آخرين في ظروف غامضة، الأمر الذي أعطى انطباعا بأن ما قيل عن تفاوض وتحرك للحكماء لم يكن سوى وسيلة لتخدير المشاعر وكسب الوقت تمهيدا للانقضاض وتصفية الثورة
ــ كيف نصدقهم إذن حين ثم يدعوننا للاطمئنان إلى الوعود التي أطلقوها
وكيف بالله عليكم نثق في أن استمرارهم يشكل ضمانا للاستقرار في المستقبل؟


الإخوان : يقررون الحوار مع عمر سليمان ورفع مطالب الشعب إليه .


الإخوان يقبلون عقد جلسة حوار مع عمر سليمان اليوم .. الإخوان : النظام قبل شروطنا بوقف ومحاكمة رموز الفساد ومن تسبب بالأذي للشعب المصري على مدى 30 عاماً ، وإتاحة حق التظاهر وعدم التعرض للمتظاهرين ، ووقوف الجيش على الحياد، لذا قررنا الجلوس معه لعرض مطالب الشعب وهي : تنحي رئيس الدولة، ومحاكمة المسئولين عن إراقة الدماء في المظاهرات السلمية، وحل المجالس النيابية المزوَّرة، والإلغاء الفوري لحالة الطوارئ، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية تتولَّى السلطة التنفيذية؛ حتى تتمَّ الانتخابات النيابية بطريقة نزيهة حرة تحت إشراف قضائي كامل، وضرورة الفصل التام بين السلطات، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية والجمعيات، وحرية إصدار الصحف والمجلات وضمان حرية الإعلام. كما يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة تأمين المتظاهرين وكفالة حريتهم في التظاهر السلمي؛ حتى تتحقق مطالبهم المشروعة،، تأكيد احترام الحريات العامة، والتنفيذ الفوري لأحكام القضاء المعطلة بواسطة السلطة، ووقف الحملات الإعلامية الحكومية التي ترمي لتشويه ثورة الشعب، وإتاحة فرص متكافئة في جميع وسائل الإعلام القومية، والإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين والمعتقلين، ولا سيما الذين اعتقلوا في أحداث المظاهرات الأخيرة.

السبت، 5 فبراير 2011

هو يمشي .. مش هانمشي


المتظاهرون بميدان التحرير يردون على استقالات الحزب الوطني: "هو يمشي .. مش هانمشي"

شعب المحلة يطالب برحيل مبارك



الجمعة، 4 فبراير 2011

إذا الشعب يونآ أراد الحياه فلابد أن يستجيب القدر .

شعب مصر حر

v



مبارك بين الضابط والرئيس

إبراهيم عيسى يكتب : مبارك بين الضابط والرئيس

http://img134.imageshack.us/img134/2701/mubaraknasserog9.jpg

عندما نقول إن الرئيس مبارك حين كان ضابطا في جيش جمال عبدالناصر كان يقود طائرته المحملة بالسلاح لرجال المقاومة في الجزائر فهذا ليس خيالا ولا هو من باب مناكدة أو مكايدة أنصار الرئيس مبارك الذين شنوا حملات بذاءة ضد حزب الله أو حركة حماس لأنهم يهربون السلاح من سيناء للأرض المحتلة (هل لا يزال بعضنا يتذكر أن فلسطين وليست غزة فقط أرض محتلة وأن من يحتلها هو هذا الرجل الذي سيأخذه الرئيس مبارك بالأحضان خلال أيام!!).


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEge4JlsetUbKRzWqjk3dI0vGQAK2IKk1O2eFDyz8aquaUud08evcBu97PjqxtR8bHLhXN9-xPWxpDSGw-8jru9yX_z6lQS7n68WYMpVZLBAGtRwvga6ga7j70nr8vapQDxLkPLbR4KJIh9x/s400/p04_20070806_report_pic1_full.jpg

عندما نقول إن الرئيس مبارك الذي يندد رجاله وأنصاره بتهريب سلاح إلي أرض محتلة وإلي حركة مقاومة هو نفسه الذي أوقفته أو احتجزته دولة المغرب بتهمة انتهاك سيادة أراضيها والاعتداء علي أمنها القومي (نفس التهمة تقريبا التي نرددها حاليا) حين اكتشفت السلطات الأمنية المغربية وجوده بطائرته علي أراضيها أثناء عملية دعم وتهريب وتدريب لثوار الجزائر، عندما نقول هذا فلا نقوله للذكري، رغم أن الذكري- كما يقول العيال علي دفاتر المحاضرات- ناقوس يدق في عالم النسيان، بل نقوله للعبرة والاعتبار، والحقيقة أننا لا نختلق الأعذار لحزب الله فالأعذار موجودة وليست في حاجة لاختلاق أصلا، كما أننا لا نبرر لحزب الله فعلته فقد أخطأ وانتهك سيادة الدولة المصرية علي أراضيها وهو أمر لا يمكن تبريره خصوصا وحزب الله يعرف أن النظام المصري الحالي لا ينتصر للمقاومة المسلحة ولا يجد أي مشكلة أخلاقية أو دينية أو إنسانية وبالأحري سياسية في حصار الشعب الفلسطيني عبر إغلاق المعابر بحجة أن إسرائيل هي التي تطلب أو أن مصر وقعت علي اتفاقية معابر، مع أن إسرائيل خالفتها ومصر كذلك
، ورغم أن مصر نفسها وقعت علي اتفاقيات دولية ومواثيق عالمية تنص علي احترام حقوق الإنسان لكنها تخالفها ليل نهار بدون أن تصدع دماغنا بأنها لا تستطيع مخالفة اتفاقياتها. إذا كان الوضع كذلك والدولة علي هذا الحال فكان لابد أن يحترم حزب الله سيادة الدولة وسيادة الرئيس ولا يمد حماس بالسلاح عبر الحدود المصرية، والحزب قوي وقادر ويملك تهريب السلاح من البر والبحر غير المصري، لكن مع عدم اختلاق ولا اصطناع أي مبررات لحزب الله فإننا سنحاول اختلاق مبررات فعلا للنظام المصري في التحول من عصر كان فيه رئيسنا الحالي محمد حسني مبارك عقيداً طيارا يقود طائرات المساعدة والدعم لحركة المقاومة في الجزائر إلي عصر صار فيه العقيد طيار محمد حسني مبارك هو رئيسنا الحالي الذي يجرم ويحرم إمداد حركة المقاومة بالسلاح سواء من نظامه ودولته أو من غير نظامه ودولته!


لا أحد يريد من الرئيس مبارك أن يكون جمال عبدالناصر، فلا مبارك يرغب ولا هو يقدر، كما أن جمال عبدالناصر لم يكن كاملا مكملا وهو زعيم عظيم له أخطاء عظيمة وخطايا أعظم، وعندما يتحدث البعض عن موقف مصر عبدالناصر من ثورة الجزائر ودعم حركات التحرر في أفريقيا والوطن العربي ويحاول أن يقول إيماء أو إيحاء أو تصريحا إن الرئيس مبارك تخلي عن المقاومة وعن مبادئ مصر ومواقفها التاريخية وريادتها العربية وانتصارها للحرية ضد الاستعمار والاحتلال، فقد يرد أحد مناصري الرئيس مبارك قائلا بكل بساطة: طظ، نعم سيرد هكذا بكل وضوح وفخر (وقد عرفنا عفة لسانهم وعفاف خصومتهم) طظ في الثورة وطظ في المقاومة وطظ فيكم (فينا يعني!!) ويبني بعض عقلاء النظام (علي قلتهم) حجتهم في التخلي الواضح وفي الوضوح المتخلي عن فكرة المقاومة علي أكثر من سبب:

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhdQOC-XdNxoK-kj_4L5zJB-q_7ADK7xKcaAQy9iynXrPNBhDMVxs-C-wJgnkCLl_6860KfmnM-9Y6kjCMfNcvCTI1iHeeLFsl2mros4dIuv44jqNmPLtvjmAKgdb_QEtA-OFbaGBciGwus/s196/1203.jpg


الأول: أن هذا العصر لم يعد هو عصر مقاومة الاستعمار والاحتلال، وأن هذه الشعارات أدت إلي تراجع الاقتصاد والتنمية وسيادة القمع السياسي تحت شعار المقاومة.

الثاني: أن موازين القوة باتت في غير صالح حركات التحرر والمقاومة، وأن طريق السلام هو المتاح المباح الوحيد أمام أي مشروع وطني للاستقلال وللحرية.

الثالث: أن المقاومة ارتدت ثوب الإرهاب نتيجة ملابسات دولية كثيرة وكذلك جراء أخطاء المقاومة ذاتها.

والحقيقة أن هذه الأسباب الثلاثة تنسي أدلة ثلاثة:

الدليل الأول: أن هذا العصر هو عصر المقاومة وحركات التحرر بامتياز، ولعلك تشهد وتشاهد حركات المقاومة والتحرر في إقليم التاميل بسريلانكا وتيمور الشرقية في إندونيسيا، وكشمير في الهند، والباسك في إسبانيا (وعلي نحو ما إقليم الكيبك في كندا) ثم الكوسوفو في يوغوسلافيا القديمة ثم تموجات (لا أقول موجات) يومية من بزوغ حركات تحرر في جمهوريات الاتحاد السوفيتي- رحمة الله عليه-، والبوليساريو في الصحراء المغربية وكذلك في جنوب السودان، وقد نجح البعض في نيل الحرية أو الاستقلال الذاتي ومقاسمة الدولة، وقد نال البعض ضربات قاصمة وقمعا مروعا، كما استطاعت حركة المقاومة في لبنان ممثلة في حزب الله (وهو للأسف ما يثير غضبكم لكن معلهش خلوها عليكم هذه المرة) أن تحرر أرض وطنها من احتلال صهيوني، ثم هناك حركة المقاومة التاريخية النبيلة في فلسطين سواء عندما كانت منظمة فتح ترفع الراية أو بعد أن أهدتها لليهود فتولي أبطال الجبهة الشعبية وكتائب الأقصي وحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس الراية... هذا عصر المقاومة بامتياز إذا زدنا عليها المقاومة غير الإرهابية في العراق للاحتلال الأمريكي أو مقاومة طالبان (بغبائها وتطرفها) للاحتلال نفسه في أفغانستان (وقبله الاحتلال السوفيتي) ، تستمر المقاومة وتنجح وتفشل وتخطئ وترتكب مهازل وتصيب وتسوي الهوايل، أما الحجة الخاصة بأن المقاومة والحروب عموما تؤدي إلي تدهور وتراجع الاقتصاد والتنمية فهو أمر يمكن أن يقوله أي مسئول في أي مكان في العالم إلا مسئولاً مصرياً في مصر، فالاقتصاد المصري بعد 37سنة من آخر الحروب (حرب أكتوبر) في وضع مشوَّه ومهزوم ومبدَّد ثم مع غياب الحرب والمقاومة فإن مصر تعيش حالة الاستبداد والقمع وتقديس الحاكم في ظل عصر السلام وتحت شعار طظ في المقاومة!

الدليل الثاني: أن المقاومة إن كانت قد أثبتت شيئا فقد أثبتت أن القوي العسكرية الهائلة والجبارة لا تقدر علي إنزال الهزيمة بحركة مقاومة، بل علي العكس فحركات المقاومة هي الوحيدة التي تملك قرار إنهاء حربها بينما الجيوش النظامية هي الأفشل في التعامل مع مقاومة مسلحة مناضلة ومخططة وفدائية والأمثلة كثيرة جدا، وربما نجاح المقاومة- كما ذكرنا- في نيل استقلال أو طرد محتل أو مقاسمة سلطة دليل علي أن المقاومة تملك كفة مهمة في ميزان القوي خصوصا مع عدالة قضيتها ووحشية المحتل وجماهيريتها الواسعة وغياب الشرعية عن المحتل أو الغاصب.

الدليل الثالث: أنه كما اقتربت الحدود الفاصلة أحيانا بين الإرهاب والمقاومة فقد تجاورت الحدود تماما وانصهرت بين مواجهة الإرهاب ومواجهة المقاومة، كما ارتكب العدو أو المحتل أو الأنظمة جرائم إرهابية جسيمة تحت شعار مواجهة الإرهاب ثم لعبت الحكومات المستسلمة أو القمعية أدوارا دنيئة في وصم المقاومة بالإرهاب حتي تتخلي عنها أو تتبرأ منها أو تخونها أحيانا مع مراعاة أن المقاومة وسيلة وليست غاية، كما أنها ليست هدفاً في ذاته، بل هي تظهر فيما يقتضي التاريخ وتختفي حين تتغير الجغرافيا.

أدلتنا تؤكد أن التخلي عن المقاومة ليس عملا عقلانيا أو عمليا أو وطنيا بقدر ما هو تخلٍّ عن الانتصار للإنسانية وللحرية وللضمير، تخلٍّ يتزين بالعقل بينما يُنْتزَع منه الضمير، تخلٍّ يتحجج بموازين القوي بينما يشارك في تقوية العدو، لكن تعال إلي تفاصيل قصة الطيار حسني مبارك وتهريبه للسلاح في طائرة مصرية لثوار الجزائر وكيف رواها الضابط المغربي الذي احتجز مبارك بتهمة انتهاك سيادة المغرب وهو يروي مذكراته التي نشرتها صحيفة الأيام المغربية في عدد 2-1-2009، ولم تكذب هذه القصة التي احتلت غلاف الصحيفة سفارتنا في المغرب ولم يصدر عن الرئاسة المصرية أي نفي، وكنا قد انتظرنا أن تكون الرواية غير دقيقة أو القصة محرفة فتصححها أو تنفيها الرئاسة المصرية ولكن هذا لم يحدث علي مدي أربعة أشهر، حتي إن صحفيا مغربيًّا كبيرا قد كتب خطابا للرئيس مبارك في 26 أبريل الماضي يذكر الرئيس بهذه الواقعة التاريخية، وكذلك لم نجد ردا ولا نفيا من سفارتنا في المغرب ولا من رئاستنا في مصر الجديدة، مما اعتبرنا هذا الصمت صمتا يعني صحة ودقة مذكرات الضابط المغربي.


http://www.islammessage.com/media_bank/image/2008/10/24/1_20081024_4022.jpg


ولعله من المهم هنا التذكير بأن مصر كانت الدولة الداعمة للمقاومة في الجزائر في مواجهة الاستعمار الفرنسي وانتهت الثورة بانتصار الحرية العظيم واستقلال الدولة بعد 130سنة من الاحتلال (لاحظ 130سنة ولم يقل أحد للجزائريين إن موازين القوي ضدكم أو أرجوكم توقفوا عند الشهيد رقم 357 ألفاً ولا تكملوا خشية أن يصل عدد شهدائكم للرقم مليون وهو الرقم الذي وصلوا إليه فعلا وهناك من يزيده إلي مليون ونصف المليون من الشهداء) ولم تتوقف التحديات أمام الثورة الجزائرية فكان هناك التوتر الدائم بينها وبين جارتها المغرب التي كان يحكمها ساعتها ملك غير ثوري ومرتبط بالقوي الغربية وهو الملك الحسن الثاني بعد مطالبة المغرب باسترداد أراض لها ضمها الاستعمار الفرنسي للجزائر، الأمر الذي وصل بينهما لما يشبه الحرب المعلنة والمكتومة، وكان الدعم المصري لثورة الجزائر ومقاومتها ودولتها مستمرا حتي في المواجهة مع المغرب (الحقيقة أن المغاربة يؤكدون دوما أنهم شاركوا الجزائر كفاحها، بل حارب جنود مغاربة مع الجزائريين في معارك المقاومة والتحرير ويظل كل طرف متمسكا بروايته) ومن هنا نتأمل الواقعة التي يحكيها العسكري المغربي السابق «كرزازي العماري» أحد مسئولي نقطة عين الشواطر التي تقع علي الحدود المغربية الجزائرية والذي يقول تحت عنوان (هكذا اعتقلت حسني مبارك) إن جمال عبدالناصر أرسل ضباطا إلي قاعدة العبادلة في الجزائر لمعرفة احتياجات العسكريين الجزائريين والخدمة التي يمكن أن تقدمها مصر للجزائر في حربها ضد المغرب، كما كلف الضابط الميداني أركان حرب حينها حسني مبارك بتسجيل حاجيات الجزائر من السلاح باعتباره قائد سرب وتزويد العسكريين المقاتلين بخطط جديدة وهو ما يسمح بالاعتقاد أن مبارك قد شارك في عمليات دعم وتهريب أسلحة إمداد قوات للمقاومة الجزائرية في مواجهتها للاحتلال الفرنسي من قبل، وهو ما رجحته مصادر مغربية في إطار عودة الاهتمام بدور مبارك مع ثوار الجزائر، ولكن المفاجأة أن الطائرة المروحية (الهليوكوبتر) التي ركبها مبارك مع ضباطه قد أصابها عطل فني أو خطأ ملاحي فاضطرت للهبوط في أرض مغربية دون أن تعرف، مما أوقع الضباط كلهم في الأسر وذلك عند منطقة عين الشواطر، وقد أمسك بهم العسكري صاحب المذكرات كرزازي العماري وكانت المنطقة تضم مئات من اليهود المغاربة فتجمعوا في مظاهرات عند علمهم بالخبر واستقبلوا مبارك وضباطه بهتافات معادية منها (ماحشمتوشي كميشة ديال اليهود في إسرائيل ما قديتوشي عليهم وجايين تقدروا تحاربوا الحسن الثاني) وقد استغل الحسن الثاني الواقعة فواجه جمال عبدالناصر في مؤتمر القمة التالي بسؤال: هل تؤيد الجزائر في حربها ضد المغرب؟!.. فقال ناصر: إن مصر ليست طرفا في النزاع وإنها دولة محايدة، فما كان من الملك الحسن إلا أن أخبره بأنه سيرسل له هدية مفاجئة وقام بإرسال الضباط وعلي رأسهم مبارك، وإن كنا لا نفهم من هذه القصة هل تم احتجاز (أو اعتقال) مبارك فترة في المغرب حتي جاء إلي مصر مفرجا عنه أم أن الواقعة لم تستغرق أياما، لكن هذه القصة تُعلِمنا ضمن ما تُعلِمنا أننا مازلنا لا نعرف الكثير عن حياة الرئيس مبارك وسيرة مشواره، وهل هذه الواقعة المخفية لها شقيقات أخري لم يفصح عنها (عنهن) أحد؟ وربما ننتظر مغربيا أو سوريا أو إسرائيليا ليقول لنا ما خفي عنا!، لكن يبدو أن قضية خلية حزب الله التي أعلنت عنها القاهرة قد أشعلت شغف المغاربة ليستعيدوا القصة، فقد كتب الصحفي المغربي المعروف خالد الجامعي رسالة للرئيس مبارك تحمل عنوان (رسالة من خالد الجامعي إلي الرئيس المصري حسني مبارك) قال فيها: (السيد الرئيس: أنا متيقن بأنك لن تنسي ما حييت تاريخا سيظل راسخا في ذاكرتك إلي الأبد.

إنه تاريخ 20 أكتوبر 1963 حيث ألقي عليك القبض في جنوب المغرب وأنت لابس بذلة الميدان، وعلي أكتافك رتبة عقيد مصري.نعم، لقد ألقي القبض عليك بعد نزول مروحيتك الجزائرية علي التراب المغربي نزولا اضطراريا، فالذين حبسوك لم يكونوا جنودا مسلحين وإنما مجرد رعاة بسطاء...

وهذه النازلة كما تعلم، وقعت خلال الحرب التي نشبت بين المغرب والجزائر عقب مهاجمة هذه الأخيرة لثكنة مغربية تابعة للقوات الاحتياطية المتحركة. وكنت أنت ضمن الألف جندي الذين أرسلهم رئيس بلادك لمؤازرة الجزائر ضد المغرب.

لم يكن مجيئك إلي المنطقة لتحرير فلسطين، ولا إلي شن حرب طاحنة ضد الصهاينة، وإنما قدمت لخوض حرب علي بلد لم يكن بين وطنك وبينه أي خلاف، زيادة علي أنه كان يبعد عنه بُعد المشرقين، أي بآلاف الكيلومترات.

لقد قدمت لمحاربة بلد كانت جريمته الوحيدة هو أنه أراد الدفاع فقط عن وحدته الترابية.

وفي سنة 1965، عقب التصالح الذي وقع بين البلدين، قبل الحسن الثاني الدعوة الرسمية التي وجهت له لزيارة الجمهورية العربية المتحدة آنذاك.

وكم كانت دهشة الرئيس جمال عبد الناصر عظيمة وهو علي مدرج المطار ينتظر ضيفه «الكريم»، لما تكرم هذا الأخير بمبادرته بهدية نفيسة، تتمثل في عقداء مصريين أسري، صحبهم الملك معه علي متن طائرته وحررهم أمام رئيسهم. وقد كنت أنت أحد هؤلاء...أنت بلحمك ودمك، العقيد مبارك آنذاك، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، اليوم...لقد رجعت إلي بلدك سالما لم يمسسك أحد بسوء، ولم تُقدَّم لا إلي محاكمة ولا إلي مضايقة رغم أنك خرقت الأجواء والسيادة المغربية وقَدِمت بنيَّة التخطيط لأعمال عسكرية من أجل زعزعة النظام).

هذه إذن رواية أخري للواقعة ذاتها وإن كانت قد حفزتها اتهامات النظام المصري لحزب الله بتكوين خلية تهريب أسلحة إلي غزة!


http://farm4.static.flickr.com/3179/2711150459_933334ca04.jpg

في الحقيقة، إن ما قام به الضابط أركان حرب حسني مبارك عام 1963، أو قبله في دعم الثورة الجزائرية والمقاومة البطلة ورغم أن البعض قد يحتسبه موقفا شجاعا وبطوليا وعروبيا كريما ونبيلا لكنه في الحقيقة سواء كان بطولة أو انتهاكا لسيادة بلد عربي كان تنفيذا لأوامر صدرت له من قادته ولم يكن بالضرورة معبرا عن موقف ورؤية ذلك الضابط الذي صار هذا الرئيس، ونحن نعرف من فتات ما تم نشره عن حياة الرئيس أنه كان ضابطا ملتزما ومستجيبا ومخلصا لقياداته ومن ثَمَّ لا يمكن أن نقول إن مبارك الرئيس تغير وتبدل عن مبارك الضابط، لكن ما نستطيع أن نجزم به أن مصر تغيرت جدا وتبدلت تماما من أيام مبارك الضابط الذي ينفذ التوجيهات ويطبق التعليمات إلي عصر مبارك الرئيس الذي لا تتنفس مصر إلا بناء علي توجيهاته وطبقا لتعليماته!!