الجمعة، 11 أبريل 2008

الحسيني يقدم رؤية لإنهاء التوتر بالمحلة


تقدم المهندس سعد الحسيني (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) بطلب إلقاء بيانٍ عاجلٍ في مجلس الشعب إلى رئيس الوزراء وباقي وزراء الحكومة؛ قدم فيه رؤيةً لإنهاء التوتر في المحلة، وتحقيق المصالحة بين الأهالي والحكومة.
وقال: "كنَّا ومازلنا نعتزُّ باعتصامات وإضرابات عمال شركة غزل المحلة، وأسلوبهم الحضاري في المطالبة بحقوقهم، ونفخر بأنهم على الدوام أهل للأمانة والمسئولية، لكن صدمتنا تطورات الأوضاع الأخيرة بشكلها المؤسف، والذي وضع مدينتنا بمقدمة الأخبار في كل وسائل الإعلام على مستوى العالم.
وشدد الحسيني على ضرورة التفريق بين حق التظاهر والإضراب السلمي كوسيلةٍ قانونيةٍ مشروعةٍ للتعبير عن الرأي بحكمةٍ وتعقل، وبين الاعتداء الآثم على مؤسسات الدولة وأملاك المواطنين، وهي الممارسات التي نرفضها جميعًا.
وأضاف: ونعتقد أنه لا يوجد خلافٌ على أن كل أهالي المحلة الشرفاء عمالاً وفلاحين وتجارًا، فقراء وأغنياء، مسلمين ومسيحيين، مجمعون على إدانة البلطجة وأعمال التخريب التي أصابت مدينتنا الحبيبة، وأن الجراح التي أصابت كلاً من المواطنين ورجال الشرطة قد آلمتنا جميعًا.
وقال يجب علينا أن نتكاتف لإعادة المحلة بوجهها الحضاري نموذجًا يُحتذى في الخلق والدين، آمنةً مستقرةً مثلاً وقدوةً في النهوض بالصناعة وإتقان العمل.
وأهاب الحسيني برجال الأعمال وأصحاب المروءة بذلَ الجهد لترميم ما تمَّ تخريبه، وتعويض المواطنين الذين أُضيروا، وطالب النائبَ العام سرعةَ الفصل في أحوال المحتجزين، وإطلاق سراح الذين لم يثبت تورطهم في أعمال التخريب والنهب، كما دعا القيادات الأمنية التخفيفَ من مظاهر التواجد الأمني؛ تهدئةً للاحتقان، وإشاعةً لأجواء الهدوء والاستقرار.
وطالب المسئولين بتقديم يد العون إلى أهالي مدينة المحلة؛ بالاهتمام بمرافقها وشوارعها، والارتقاء بخدماتها المتدنية، لاسيما سرعة استكمال وتشغيل مستشفياتها المعطلة، والاهتمام بالمناطق العشوائية وإعادة تخطيطها، والسماح بتوصيل المرافق لها، لرفع المعاناة عن كاهل ساكنيها، وتوفير مساكن الإيواء، والتوسع في بناء مساكن الشباب، وزيادة حصة المحلة من الدقيق، وإصلاح مرفق النقل الداخلي المنهار، وضبط الحالة الأمنية، ومنع تجارة وبيع المخدرات، خاصةً في الأماكن الشعبية، وعزل المسجلين خطر، والتصدي للعابثين المتاجرين بآلام الشعب.
واستطرد الحسيني قائلاً: وقبل ذلك لا بد من طرح رؤيةٍ لإقامة نظامٍ ديمقراطيٍ حقيقيٍ يحترم المواطن، ويعزز ثقته بنفسه، ويهيئ مناخات الإنتاج والإبداع والمنافسة، بما يمنحنا فرصًا لإقامة مجتمعاتٍ مدنيةٍ قوية تتضاءل أمامها فرص الفوضى والثورات.
وقال الحسيني مخاطبًا رئيس المجلس إن مبادئ العدل والإنصاف والاعتراف بالأخطاء وإشاعة أجواء التصالح وبناء جسور الثقة بين المواطنين هي الضمانة لأي تقدمٍ واستقرار، لذا لا بد من تبنِّي موقف متعقل قائم على الحوار البناء ونقاط الاتفاق- بعيدًا عن رؤى المتربصين- بما يخفف حدة الاحتقان، ويحدث انفراجةً تاريخيةً في واقع الحياة، ويمنح الجميع الأملَ في غدٍ أفضل. وأضاف منذ أن أطلق الحزب الوطني شعار "مصر بتتقدم بينا"، ونحن لم نشاهد سوى التراجع من سيئٍ إلى أسوأ، وسيطرة روح الإقصاء والاستئثار وغلبة قيم الخمول والانهيار.. وقال: لن تتقدم مصر إلا بتكاتف الجميع، حكومة ومعارضة ومواطنين؛ لأنها وطنٌ الجميع وملكٌ للجميع.
www.gharbiaonline.com غربية أون لاين

ليست هناك تعليقات: