الخميس، 26 يونيو 2008

عز يطلق حملة إعلامية في الصحف والفضائيات




دشن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" وصاحب مجموعة شركات عز لحديد الصلب التي تهيمن على 60 في المائة من سوق الحديد بمصر، حمله إعلامية في الصحف والفضائيات، استهلها بلقاء استمر لأكثر من ساعتين مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" أمس الأول، بالتزامن مع نشر حوار مع صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر أمس.


وبمواكبة الظهور الإعلامي اللافت، بدأ عز حملة إعلانية ضخمة، عبارة عن إعلان على صفحة كاملة ببعض الصحف، منها "المصري اليوم"و "روزاليوسف" التي يعد أكبر مموليها، و"الوطني اليوم" صحيفة الحزب الحاكم، إضافة إلى "الأهرام" و"الجمهورية".
وجاء ظهور عز في برنامج "العاشرة مساء" في إطار ما وصفته مصادر من فريق الإعداد بالقناة بأنه "مجاملة" من قبل مالكها رجل الأعمال أحمد بهجت، ردا على موقفه من اتهامه بتسقيع 734 فدانا بـ 6 أكتوبر ورفضه إحالة القضية للنيابة العامة، بعد الإعلان عن بيعها في مزاد علني.
وكشفت، أن أسئلة البرنامج والمداخلات قد تم ترتيبها بالتعاون بين إدارة القناة والطاقم الإعلامي الخاص برجل الأعمال أحمد عز الذي طلب أيضا عدم إذاعة فواصل إعلانية أثناء حواره، هو الأمر الذي استجابت له القناة.
وخلال اللقاء، بدا التوتر واضحا على وجه عز، خاصة بعد مكالمة هاتفية للواء فاروق المقرحي عضو مجلس الشعب، الذي قال لعز: "كلامك غير مقنع وأنت المتسبب في زيادة الأسعار وتحابي رجال الأعمال وتوافق على دعم مصانعهم وتعطيهم الكهرباء والغاز بأسعار رخصيه لا تتناسب مع السوق".
وفي نهاية المكالمة، أخبره بأنه بحكم منصبه في مباحث الأموال العامة يعرف عنه الكثير، مما ظهر على وجه علامات الضيق وخاصة بعد طلب مني الشاذلي الإفصاح عن هذه الكثير.


ويهدف عز من الحملة التي جاءت بضوء أخضر من جمال مبارك أمين "السياسات" إلى توضيح موقفه من الاتهامات التي توجه إليه من الشارع المصري، وبعد تحميله المسئولية عن إثارة الاحتقان بين المصريين، بسبب الارتفاعات المستمرة في أسعار حديد التسليح، واتهام الحزب "الوطني" بالوقوف خلفه، وهو الأمر الذي كان له باعتراف قيادات من "الوطني" تأثيراته السلبية على صورة الحزب.
وهي الحملة التي تجيء بعد فترة طويلة من التزام الرجل القوي داخل الحزب الحاكم، الصمت في مواجهة الانتقادات إليه، واتهامات طالته باحتكار سوق الحديد في مصر، وتوظيف منصبه الحزبي لصالح نشاطه في عالم الأعمال.
كما أنها تأتي في أعقاب حملة هجوم ضار عليه، كان آخرها بسبب تدخله لتغيير التعديلات المقدمة من الحكومة على قانون الممارسات الاحتكارية، وقبلها تحميله المسئولية عن رفع أسعار الطاقة، غداة قرار الرئيس حسني مبارك بصرف علاوة الـ 30 % للموظفين والعاملين بالدولة، من خلال لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب التي يترأسها.
فضلا عن ذلك، جاء نشاط عز في إطار حملة مضادة لمحاولات وتحركات يشهدها الحزب "الوطني"، وترمي إلى إقصائه من موقع أمين التنظيم، خلال المؤتمر العام للحزب المقرر في سبتمبر القادم، وذلك بعد الأصوات الكثيرة التي طالبت بذلك خلال الفترة الأخيرة.



وفي ضوء التقارير التي تقدم بها عدد من أعضاء "الوطني" للرئيس مبارك بصفته رئيس الحزب، وتحمل عز المسئولية عن حدوث انقسامات داخل الحزب، مما دفع عناصره القوية في مختلف المحافظات إلى التقدم باستقالاتهم اعتراضا على أسلوب إدارته بطريقة رجل الأعمال.


المصريون
-

ليست هناك تعليقات: