الأربعاء، 16 يوليو 2008

رسالة استغاثه من والد الدكتور ممدوح المنير الى رئيس الجمهورية

طالب والد الدكتور ممدوح المنير فى رسالة الى رئيس الجمهورية بسرعة الافراج عن ابنه المعتقل على خلفية احداث
6
ابريل

نص الرسالة

السيد / رئيس الجمهورية
أناشد أبوتكم وإنسانيتكم وحكمتكم
الإفراج عن ولدى / ممدوح المنير
المحبوس على خلفية احداث6 ابريل بالمحلة الكبرى
اختفى ابني من فجر يوم 8/4/2008 م حتى صباح يوم 25/4/2008 م , ثم ظهر بعد الاختفاء , ليعرض على النائب العام وهو منهك القوى وأثار التعذيب عليه ملموسة ظاهره..
وبعد تبرئته من التهم الموجه إليه صدر قرار إخلاء سبيله وعرضه على الطب الشرعي , وقبل أن يخلى سبيله من القسم التابع له صدر قرار اعتقال بحقه , ثم جرى ترحيله إلى سجن وادي النطرون ..
ثم عقدت له جلسة اعتراض يوم 6/7/2008 م في سرايا النيابة " محكمة شمال القاهرة " وصدر له قرار بالإفراج , لكن صدر قرار من نيابة أمن الدولة بالقاهرة بتجديد حبسه خمسة عشر يوماً وعودته إلى سجن وادي النطرون مرة اخرى
...... كل هذا رغم أنه لم يدع الى إضراب ولم يحرض عليه ولم يشترك فيه ....
بل هو واحد من عشرات الآلاف من المدونين الذين كانوا ضحية ثقافة عفوية تعرضوا لها لغياب وسائل التوجيه والمناهج الدراسية في مدارسنا وجامعاتنا والتي تنظم حسن استخدام وسائل التقنية الحديثة " انترنت " التي تتفق وظروف مجتمعنا - إضافة إلى عجز الدولة عن إيجاد فرص عمل تساعد الشباب على تحقيق ذاتهم وطموحهم ويقضون بها على أوقات فراغهم وعندما يهرب بعضهم إلى الدين ليبثه آماله وآلامه يلاحقه قانون الطوارئ ويتابعه ويطارده وكأنه صنع لرجل الدين دون غيره من الذين ينهبون ثروات الوطن وخيراته , وفوق هذا كله وقوف رجال أمن الدولة أمام الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها دون احترام لآدمية وإنسانية ودون الرجوع إلى الدوافع فيحولون بأسلوبهم شباب الوطن ودرعه الواقي من كل سوء إلى فريقين لا ثالث لهما : فريق منافق يظهر للنظام خلاف ما يبطن فيسرق الوطن في الخفاء , وفريق آخر مروع ومقهور لأنه ملاحق ومتابع وكلاهما يتفقان في الغاية والنتيجة فالغاية " فقدان الانتماء " والنتيجة ضياع الوطن وهلاكه , فالثروة الحقيقية لأي وطن شبابه وأمن مصر القومي هم أبناؤنا وخير شاهد السادس من أكتوبر 73 العظيم
فيا سيادة الرئيس لا للقمع ولا للتعذيب وعدم الانتماء ونعم لتعميق إيمان الشباب وحبهم لوطنهم وللنظام
وأخيراً أناشدكم يا سيادة الرئيس الإفراج عن ولدى ممدوح المنير ومن على شاكلته
جعلكم الله لوطننا الحبيب ذخراً وسنداً وعوناً
والله ولى التوفيق
والد د / ممدوح المنير
المحبوس بسجن وادي النطرون

ليست هناك تعليقات: