الجمعة، 18 يوليو 2008

عمال غزل المحلة الشرفاء


بدأت ظاهرة المنشورات تعود من جديدٍ إلى شركة غزل المحلة التي أخذت طابع الهجوم على المسئولين بالشركة في مؤشرٍ لإعلان العمال إضرابًا جديدًا عن العمل لتحقيق مطالبهم.

استنكر أحد المنشورات ما يحدث في الشركة من تلاعبٍ في الرأي وانحيازٍ للباطل والظلم في جميع أقسام المصنع، ومنها عدم الثقة في اللجنة النقابية، والتي لم يُتَّخذ أي قرارٍ بشأنها حتى الآن، وخاصةً أن العمال سحبوا الثقة منها.

وهاجم المنشور سياسةَ المفوِّض العام للشركة فؤاد عبد العليم حسان، ووصفه بأنه غير مؤهَّل لإدارة الشركة بسبب سلبيته وعدم وجود حلول جذرية لمشاكل العمال.

وتحت عنوان "مين بيضحك على مين؟" قال منشور آخر: "إن المفوض العام أصبح شبيهًا بالحاكم العسكري، ويظن نفسه زعيمًا بعد الهالة التي تبعت تنصبيه في منصب المفوض العام بعد إقالة الجبالي".

وانتقد المنشور ترقية بعض الأشخاص الذين وصفوهم بأنهم "لا يستحقون الترقيات" في مقابل تجاهل آخرين.

وطالب المنشور مفوض الشركة بأن يحمل ملابسه ويرحل، قائلاً: "إن الجبالي أقام له العمال نعشًا حتى تمت إقالته، وحذَّروه من سياسته التي يتبعها في الشركة، والتي وصفوها بأنها مدبَّرة مع مَن وصفوهم بأسياده من الشركة القابضة لبيع الشركة خلال سنة أو سنتين لأحد رجال الأعمال".

وحذَّرت المجموعةُ اللجنةَ النقابيةَ من استمرارها في موالاة غير العمال، مشددين على أن هذا سيؤدي إلى سحب الثقة منها، وأن العمال لن يتنازلوا عن أي حق من حقوقهم في الشركة.

وأصدرت مجموعةٌ تطلق على نفسها اسم "عمال شركة مصر الشرفاء" منشورًا هاجم أيضًا المفوض العام، مشيرين إلى أن قراراته العشوائية أصبحت أول مسمارٍ في نعشه، وطالبوا المسئولين بتجميد نشاط اللجنة النقابية والمفوض العام بدعوى أنهما غير صالحَين لتمثيل العمال.

وأكد طارق أمين أحد القيادات العمالية في الشركة أن اتجاه العمال الآن يسير نحو سحب الثقة من اللجنة النقابية؛ لكونها لا تمت بصلةٍ إلى العمال، ولا تتحدث عن مشاكلهم.

وحذَّر من استمرارِ السعي نحو خصخصة الشركة، مشددًا على أن العمال لن يسمحوا بحدوثه، حتى ولو كان على جثثهم.

وحول ظاهرة المنشورات أوضح طارق أمين أنها لسان حال العمال، والطريقة التي يستطيعون بها إيصال صوتهم إلى المسئولين، وأن محاولةَ تسييسها أو ادعاء أنها غير قانونية من قِبل بعض المسئولين لن تجديَ نفعًا، وخاصةً أن الحكومة لا تسمع أصوات العمال إلا عن طريق المنشورات.


ليست هناك تعليقات: