الأحد، 20 يوليو 2008

تصريحات شهاب تجاوزت كل الخطوط الأخلاقية.


انتقدت جماعة الاخوان المسلمين تصريحات الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية والتي أكد فيها أن الحوار مع الإخوان المسلمين محظور مثل التعامل مع إسرائيل.

وأوضح النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب لصحيفة الدستور أن تصريحات شهاب تجاوزت كل القواعد والأصول والأعراف كما تجاوزت كل الخطوط الأخلاقية.

وقال: "شهاب يقول ما يريد ولكن كلامه لا يعنينا لأنه غير منطقي ولا متصور، فكيف يسمح لنفسه أن يضع الإخوان المسلمين في نفس كفة الصهاينة؟!.. هذا كلام لا يجوز ولا يقبله أي عقل.

وأضاف حبيب: شهاب يناقض نفسه في تصريحاته فقد قال من قبل إن الحكومة المصرية لن تقبل حواراً مع الصهاينة مالم يكن هناك رد للحق الفلسطيني رغم أن ذلك يتناقض مع ما هو حاصل في الواقع وهو يعلم جيدا أن ما يقوله ليس حقيقياً وهذه عينة من تصريحات شهاب اللامنطقية.

وأكد حبيب رفض الجماعة لمثل هذه التصريحات التي وصفها بالمستفزة.

كما أبدي حبيب دهشته من عدم وجود أي مبرر علي الساحة السياسية حاليا يدعو لمثل هذه التصريحات غير اللائقة، خاصة أنه يستفز بها شعب كامل بمختلف قواه السياسية سواء المعارضة أم غيرهم، ثم إنه ليس من عادة الجماعة أن تُجر لمعارك كلامية من هذا النوع المتدني.

وتساءل: عمن يعبر رأي شهاب وباسم أي فئة يتحدث؟.. هل هذا موقف مجلس الوزراء من الإخوان المسلمين وهل الحكومة المصرية تري أن التعامل مع الإخوان مثل التعامل مع الصهاينة أصحاب أكبر مجازر بشرية في حق المسلمين والإنسانية وهل ما يقوله شهاب هو رأي رؤوس السلطة في تلك الجماعة التي يعلمون جيدا أنها وطنية وصاحبة تاريخ نضالي؟

كان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية قد اوضح خلال لقائه بطلبة معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية مساء الخميس أهمية الحوار مع الآخر حتي لو اختلفت الرؤي والأفكار والثقافات.

وعندما أرسل إليه أحد الطلاب يسأل: طالما أنك تؤمن بالحوار هكذا فلماذا لا تقومون بالتحاور مع جماعة الإخوان المسلمين؟ رد عليه: مافيش حاجة اسمها إخوان مسلمين أصلاً.

وأضاف: أنا لا أعترف بالإخوان لأن ده كيان غير شرعي لكن تعال قول أنا متدين كفرد لكن ما تقوليش أنا تنظيم، زي مثلاً إسرائيل تقول لي تحاور معها أقولك لأ، لما تدي الفلسطينيين أرضهم.. وتابع: نحن نتحاور مع جميع الناس إلا ما هو غير مشروع.

وقال: الحالة بين مصر وإسرائيل سلام، لكنه ليس صلحا، والسلام بيننا وبينهم منتقص بسبب عدم التزام إسرائيل برد الأراضي العربية المحتلة.

مصراوى

ليست هناك تعليقات: