الأربعاء، 20 أغسطس 2008

مصر.. بعد ما سرقوها حرقوها

الكارثة هذه المرة فاقت كل هذه الكوارث.. إنه إحراق تاريخ مصر السياسي والحزبي، بل والبرلماني، فحريق مجلس الشورى والمهزلة التي صاحبت الحريق سواء في عمليات الإطفاء أو السيطرة على الحريق، تؤكد أنه لم يعد هناك شيءٌ غاليًا على نفس هذه الحكومة التي ألهبتنا بالكوارث الواحدة تلو الأخرى أفظع وأشد قسوةً على هذا الوطن.

فمجلس الشورى ليس مجرَّد مبنى عتيق بوسط القاهرة، ولكنه مبنى يُجسِّد تاريخ مصر، كما أنه يعتبر عنوانًا لحاضرها ومستقبلها، فهل هذا الحريق مدبر؟ ربما نعم وربما لا، ولكن المؤكد أن التعامل الذي تم مع الحريق يؤكد أن هناك أصابع خفية سعدت كثيرًا بما حدث في الغرفة الثانية للبرلمان ومطبخ الحياة الحزبية بمصر.

وفي هذا الملف نرصد ما حدث في حريق مجلس الشورى والرسائل الخفية من ورائه ومصير الأوراق التي دمَّرها هذا الحريق، وهل ما حدث يؤثر بالسلب على الحياة السياسية في مصر أم أنه مجرَّد قضاء وقدر.

ليست هناك تعليقات: