الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

شباب حملة غزة: لن نعود حتى نكسر الحصار

كتبت- هند محسن:

شارك عشرات الشباب في حملة رفح الشعبية لكسر حصار غزة بمختلف انتماءاته السياسية، يتسابقون لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق؛ التقينا بعددٍ منهم فيقول خالد السيد (الاشتراكيون الثوريون): "هدفنا من الخروج في الحملة بعث رسالة صريحة إلى لشعب المصري خاصةً والشعوب العربية عامةً أنه علينا التصرف بإيجابية أكثر نحو أشقائنا الفلسطينيين، ورغم تضييقات الأمن علينا فإننا سنستمر، ولن نتوقف عن نضالنا ضد هذه النظام الذي نستغرب أن يكون مع العدو الصهيوني ضدنا".

وجلس مصطفى شوقي (الاشتراكيون الثوريون) يستمع في حماسة لكلمات الحضور والمنسقين في المؤتمر الصحفي قبل انطلاق الحملة، وأكد شوقي أن هدفهم من الخروج هو تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وتوضيح أن الشعب يختلف مع النظام في كيفية التعامل مع حصار غزة في أننا نمد يدنا لهم بالعون والنظام يقطعها عنهم"، وحرص على المشاركة لأن ذلك من واجبه نحو الفلسطينيين.

وفي حماسٍ شديد أضاف ناجي كامل (الاشتراكيون الثوريون) أن النظام قد أنهى القضية الفلسطينية بالحل السلمي وشارك في فرض الحصار عليهم، ولكننا نؤكد أن الشعب المصري- ونحن فئة منه- لا يرضى بهذا الحل، وسنكسر حصار غزة لأن الحق معنا"، وأكد أن الرهان على الشعوب وليس على الأنظمة.

وعن رد فعلهم تجاه التضييقات الأمنية والمنع أكد كامل أنهم- يقصد الاشتراكيين الثوريين- سيقابلون التصعيد بالتصعيد والضرب بالضرب، ولن يتحركوا من أماكنهم.

وكان من بين الشباب المشارك في الحملة إسلام أبو السعود (حزب العمل) رغم أنه تخلف عن حملة فك الحصار التي خرجت صباح هذه اليوم التابعة لحزبه، إلا أنه قرر أن يشارك في هذه الحملة ليقدم كل ما يستطيعه من مساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر هناك دوليًّا ومصريًّا، وأنهم قرروا أن يظلوا في طريقهم حتى الحدود المصرية الفلسطينية.

وبالتأكيد لم يتخلف شباب الإخوان عن المشاركة في الحملة ناهيك عن مشاركتهم في أي تفاعل وطني يساعد الوطن ويخرجه من عزلته؛ فقد شهدت الحملة مشاركة كبيرة من شباب الإخوان من كل الأوساط؛ فكان هناك الصحفيون والموظفون والأطباء والطلاب وغيرهم ممن يحملون هم الوطن في عقولهم و قلوبهم.

أحمد محمد (جماعة الإخوان المسلمين) أكد أن ما جعله يشارك في الحملة أنها واجب على الشعب لإنقاذ أشقائه وكسر حصارهم، مؤكدًا أنه واجب ديني وشعبي وإنساني، ومؤكدًا للشعب المصري أنه بخروجهم في الحملة لن يحدث لهم من الأمن أي شيء مما يخشونه، ويجب أن يؤمنوا بأنه ﴿لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾، مضيفًا أن النظام يُصر كل مرة على أن يظهر بصورته السيئة التي "ألفناها منه، ولكننا لن نرضى بها وسنستمر حتى نعبر غزة ونُوصل المساعدات ونكسر الحصار".

الصورة غير متاحة

نصرة غزة هدف المشاركين في حملة رفح الشعبية

وبينما كان يحمل لافتة كُتب عليها "لا تشوهوا سمعة مصر والسماح بحصار غزة" أكد سيف الإسلام محمود (جماعة الإخوان المسلمين) أنهم خرجوا بدافع الإنسانية قبل دافع الإخوة وقبل دافع الدين، رغم أنها دوافع تحتم الخروج؛ لأن لهم إخوانًا حُوصروا ويعانون كل يوم ألف مرة، ولأن لهم الحق في الغذاء والدواء والحياة، وطالما أننا خرجنا ونيتنا لله، نُضحِّي بوقتنا وجهدنا، فلا نخشى شيئًا مما قد يحدث لنا؛ لأننا في سبيل الله، وأن هذا أقل شيء نستطيع فعله بعدما فرقنا النظام وفرقتنا الحدود.

وأبت الفتيات إلا أن تشاركن ويكن لهن دورٌ في الحملة وفي المساعدة في كسر الحصار، فتقول زهراء أمير بسام (جماعة الإخوان المسلمين): "إننا نشارك لنثبت معنى الإيجابية في شعبنا ونثبت أننا خرجنا في سبيل الله لا نبغي الدنيا في شيئًا، ونأمل أن تكون هذه الحملة محاولةً ينتج منها كسر حصار غزة، ونعلن للعالم أنه ما زال فينا روح الأخوة تسري بين شعبينا المصري والفلسطيني، وأنه لا يزال في قلوبنا إيمان ينبض".

وعن رد فعلهن أمام المضايقات والعراقيل الأمنية التي سيجدنها في طريقهن أكدت أنهن سيواجهنها مثلما واجهن من قبل ما حدث في المحاكمات العسكرية من حصارٍ لهم بأنهم سينطلقن من نقطةٍ إلى أخرى حتى يمررن ويكسرن الحصار.

الصورة غير متاحة

مشاركون في الحملة يرفعون لافتات تطالب بفك حصار غزة

أما مريم أحمد صديق (جماعة الإخوان المسلمين) وعضو في لجنة الإغاثة الإنسانية بالإسكندرية، فأكدت أنهن خرجن لكسر الحصار والإحساس بالمأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، "ولن نرجع وسنصمد ونواصل التحرك حتى نعبر إلى غزة بإذن الله".

وقالت إيمان عبد الرازق (جماعة الإخوان المسلمين) وهي متألمة وحزينة إنه كان من المقدر لها أن تخرج مع الحملة حتى آخر لحظة، ولكن حدثت ظروف منعتها مع اعتراض الأهل خوفًا عليها، ورغم ذلك أكدت أن من نخرج لمساعدتهم "هم أحبابنا في الله ظُلموا في الأرض ونظامنا تسبب أيضًا بظلمهم، ولكننا لن ندخر أي جهدٍ لنساعدهم، وإن قدر الله لي الخروج معهم فلن أرجع من هناك حتى نكسر الحصار وإن مت في سبيل الله".

ليست هناك تعليقات: