السبت، 6 سبتمبر 2008

تاريخ مشرف تحت أكوام القمامة


تقرير:عادل عزت


تحظى مدينة المحلة الكبرى بمكانة تاريخية وحضارية غير عادية ، ومساجدها تشهد وكذلك مصانعها !!
وحركة العمال أثناء دخول وخروج الورديات ، والزحام الشديد تؤكد خصوصية تلك المدينة .. والصدامات العنيفة التي اجتاحتها أثناء أحداث 6 ابريل اعتراضاً على سوء الإدارة وفشل الحكومات في تحسين أحوال المواطن وتلبية الحد الأدنى من احتياجاته تشير إلى معدن المحلاوي وصلابته ..
رغم ذلك ترقد المحلة على آبار صرف صحي ومستنقعات من القمامة والقذارة لا تنتهي ..
والصور التالية توضح كيف يتعامل المواطنون مع تلك الظاهرة بعد أن أصبحت أمراً طبيعياً وشكلاً مألوفاً ..
يتحركون بجوارها دون أن تلفت الانتباه .. وكأنهم خارجون من حواريها ..



والطعمية تفتقد النكهة إلا بجوارها !!




والسيارات الفارهة تستأنس بوجودها !!



والمحلات لا تتنازل عن عبقها !!

ربما لا تحظى المحلة وحدها بتلك المكانة وإنما مصر إجمالا !!

واستحضر ضحكات صاحبي وهو يزعم أن الفيروسات في جسد المصريين أكثر من فيروسات الكمبيوتر..

تلك جناية الحكومات المتتالية للحزب الوطني والتي تفوق الأهرامات في قدمها وسكونها ..

عندما يهيمن الفشل وتنعدم روح الخجل تصبح الصورة ضبابية في أطر دخانية ..

ويعيش المواطن يوماً مثل الغد !! ويفقد الأمل ..


ليست هناك تعليقات: