وصلت معاناة الطفل الفلسطيني إلى حدٍّ غير مسبوق خلال السنوات السابقة؛ حيث يعاني أكثر من 77% من أطفال غزة من مرض الأنيميا؛ الأمر الذي أكدته سلوى الطيبي مديرة برامج إنقاذ الطفل ببريطانيا، بعد النقص الكامل في احتياجات الأطفال الأساسية بسبب الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على أهالي غزة منذ أكثر من سنتين. وقالت الطيبي في اتصال هاتفي بقناة (الجزيرة): إن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، والتي تم في ظلها قطع الكهرباء والمياه وكافة مقومات الحياة؛ أدَّت إلى إصابة الغالبية العظمى من الأطفال بالأمراض النفسية. وأشارت إلى أن الجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية المختلفة غير كافية على الإطلاق، في ظل كثرة الطلب والاحتياجات غير المتوفرة لأهالي غزة، مشيرةً إلى أن أهاليَ القطاع يفتقدون احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء؛ مما يؤدي إلى ارتفاع متواصل في مستويات الفقر. الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 800 ألف طفل فلسطيني يعانون الفقر ونقص الإمكانيات الضرورية للتنشئة السليمة، وأن 33 ألفًا منهم مارسوا عمالة الأطفال خلال عام 2007م تحت وطأة الحاجة التي فرضها الاحتلال الصهيوني؛ حسب ما ذكره جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فضلاً عن أن ثلث الأسر في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت خط الفقر. وتُوزَّع هذه الأسر الفقيرة التي تخطَّت نسبتها 41.9% بنسبة 28.8% بالضفة الغربية، و61.4% في قطاع غزة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق