استخدمت قوات الأمن وللمرة الأولى منذ عام 2005م الغاز المُسيل للدموع من أجل تفريق مظاهرات للتضامن مع غزة نُظِّمت اليوم بمنطقة الإسعاف بوسط القاهرة بشكل متزامن؛ فبعد أن قامت القوات الأمنية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى نقابة الصحفيين للمشاركة في وقفةٍ احتجاجيةٍ دعت إليها مجموعة من القوى الوطنية المصرية، تجمع المتظاهرون في أماكن مختلفة في المنطقة المحيطة حول النقابة في مظاهرات أقل حجمًا؛ استخدمت ضدها قوات الأمن القوة والقنابل المُسيلة للدموع لتفريقها، كما قامت باعتقال أكثر من 600 شخص من المشاركين في هذه المظاهرات.
المجموعة الأولى والتي احتشدت أمام باب نقابة المحامين أقامت حولها قوات الأمن المركزي سياجًا لمنعها من الاختلاط بمجموعة ثانية تجمعت على بُعد خطوات منها أمام مصلحة الشهر العقاري، وقامت بمنع أي شخص من الدخول أو الخروج، واعتقلت أعدادًا كبيرة من المشاركين في الوقفة، وعندما حاولت المجموعتان الخروج من السياج للشارع قامت أجهزة الأمن باستخدام الهُرَّاوات ضدهم، ثم قامت بإلقاء قنابل الغاز المُسيل للدموع ضدهم.
|
مظاهرات بمنطقة الإسعاف بعد منع الأمن التوجه لنقابة الصحفيين |
على الناحية الأخرى من الطريق حاولت بعض المجموعات التجمع أمام صيدلية الإسعاف، إلا أن بعض البلطجية الذين يرتدون ملابس مدنية وبمساعدة مجموعات من جنود الأمن المركزي قاموا بالاعتداء بالضرب على بعض المواطنين وإرغامهم على الفرار في اتجاه شارع الجلاء؛ حيث تجمَّعت مجموعة منهم في أحد الشوارع المؤدِّية إلى منطقة وكالة البلح، وتظاهروا رافعين أعلام فلسطين وحرقوا العلم الصهيوني.
قوات الأمن من جهتها لم تُمهل المتظاهرين كثيرًا، واستخدمت ضدهم قنابل الغاز والهُرَّاوات لتفريقهم، وحتى النساءُ والأطفالُ لم يسلموا من الضرب أو قنابل الغاز؛ حيث قامت قوات الأمن بالاعتداء على مجموعة من النساء اللاتي تجمعن أمام باب أكاديمية السادات للعلوم الإدارية.
مظاهرات أخرى أقل حجمًا اندلعت في شوارع منطقة معروف والشوارع الفرعية المحيطة بالنقابة، إلا أن الأمن استخدم نفس الأسلوب السابق في فضِّها.
وبلغت أعداد المشاركين في مظاهرات اليوم ما يزيد على 10 آلاف في شارع رمسيس ما بين نقابة المحامين إلى دار القضاء العالي على جهتي الشارع؛ مما أدى إلى إغلاق الشارع بعض الوقت.
كما بلغ عدد المتظاهرين في كل من تجمعي نقابة الصحفيين والإسعاف حوالي الألف، وانتهت المظاهرة في تمام الساعة 4.30 مساءً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق