طائرات الاحتلال تعمدت تدمير المساجد بأطنان من المتفجرات خلال حربها المفتوحة على غزة
طال العدوان الصهيوني كافة المواقع الفلسطينية المدنية من جمعيات خيرية ومنازل وعمارات وأبراج سكنية ومراكز تعليمية، وأيضا من بين كل ذلك استهدفت قوات الاحتلال المساجد بأطنان ثقيلة من المتفجرات حصلت عليها قوات الاحتلال من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعمدت قوات الاحتلال هدم المساجد فوق رؤؤس المصلين في إطار حربها المفتوحة ضد قطاع غزة.
تدمير مسجد أبو بكر الصديق
لقد شنت طائرات الاحتلال الصهيوني قبل ظهر الاثنين (29/12) غارة استهدفت مسجد أبو بكر الصديق شرق مخيم جباليا (شمال قطاع غزة)، حيث أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال أطلقت عدة صواريخ تجاه مسجد أبو بكر الصديق شرق مخيم جباليا وتم تدميره بشكل كامل.
وفور تدمير الطيران الحربي الصهيوني للمسجد المذكور فقد جرى انتشال الشهداء والجرحى والمصابين من تحت الأنقاض.
تدمير مسجد عماد عقل
على صعيد مشابه فقد قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الشهيد عماد عقل في محافظة شمال قطاع غزة، مساء الأحد (28/12)، حيث أدى ذلك إلى استشهاد خمسة من المواطنين من عائلة واحدة وإصابة عدد من المواطنين الذي يقطنون بالقرب من المسجد المذكور.
وعبر الأهالي عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لاستمرار مواصلة طائرات الاحتلال استهداف المساجد ومواصلتها في ارتكاب المزيد من المجازر الصهيوني.
وأكد الشهود أنه لم يكن أحدا في المسجد المذكور عندما قصفته قوات الاحتلال، وقال أن المواطنين كانوا مندهشين إلى أبعد الحدود من استهداف الاحتلال إلى المساجد.
تدمير مسجد الشهيد عز الدين القسام
كما واستهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الشهيد عز الدين القسام، في عبسان بخانيونس (جنوب قطاع غزة)، حيث عملت الطائرات الصهيونية على تسوية المسجد بالأرض، دون أن تذكر أي سبب لقصف المسجد إياه.
تدمير مسجد الشفاء
وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني قد واصلت شن غارات ضد المساجد في قطاع غزة، حيث قصفت الطائرات فجر اليوم الأحد (28/12) مسجد الشفاء القريب من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، ويشار في هذا الصدد إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها الطيران الحربي الصهيوني خلال أربعة وعشرين ساعة باستهداف مسجد.
وقالت مصادر لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إن مسجد الشفاء كان بداخله العشرات من المواطنين من ذوي المرضى، حيث أدى القصف، الذي تم بطائرة "إف 16" إلى استشهاد اثنين من المواطنين وجرح آخرين وتدمير المسجد بشكل كامل، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية في مستشفى الشفاء الذي يعتبر من أكبر المستشفيات في قطاع غزة والذي يستقبل معظم الجرحى جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
تدمير مسجد الأبرار
وقد دمرت طائرات الاحتلال الصهيوني مسجد الأبرار قي مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، حيث تم تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض، دون أن تبدي سلطات الاحتلال أي مبرر لاستهداف دور العبادة وبيوت الله تعالى.
تدمير مسجدي العباس والسرايا
كما واستهدفت الطائرات الصهيونية مسجد العباس في مدينة غزة ومركز الشرطة المجاور له مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المسجد جراء القصف الصهيوني.
وأيضا استهدفت مسجد السرايا في مدينة غزة حيث تم تدميره بشكل كامل، حينما استهدفت طائرات الاحتلال موقع السرايا.
شبكة مساجدنا الدعوية تدين استهداف المساجد
من جهتها فقد أدانت شبكة مساجدنا الدعوية الهجمة الإجرامية الصهيونية ضد الآمنين في قطاع غزة والاعتداءات الآثمة ضد المساجد فيها، داعية المقاومة إلى رد فلسطيني مزلزل على هذه الجرائم المتواصلة.
وتقدمت شبكة مساجدنا الدعوية في بيان صدر عنها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخة عنه، بتحية إجلال وإكبار لشهداء المجزرة الصهيونية المفتوحة وعائلاتهم، داعية شعبنا الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية للتوحد في وجه العدوان الصهيوني وتقديم ما يلزم من عون للمقاومة والطواقم الطبية وعائلات الشهداء.
وأكدت الشبكة في بيانها على "أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة من مجزرة صهيونية فيه دلالة واضحة على مدى الجريمة البشعة التي تنفذها القوات الصهيونية الغاشمة للنيل من صمود شعبنا، الأمر الذي يستوجب منا جميعا رداً فلسطينياً مزلزلاً ضد العدو الصهيوني على هذه المجازر الصهيونية حتى يدفع ثمن حماقاته". بحسب البيان
استهداف المساجد مؤشر خطير وانتهاك صارخ
وأدانت الشبكة قيام قوات الاحتلال الصهيوني استهداف المساجد ودور العبادة وإطلاق قذائف مدفعيتها صوب المساجد، معتبرة أن استهداف المساجد من قبل قوات الاحتلال مؤشر خطير وانتهاك صارخ لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وقالت أن "ذلك ليس بغريب على قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة التي ترتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف بطائراتها وأسلحتها الثقيلة الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل الآمنة في حربها ضد شعب أعزل"، مضيفة: "إن ما يفعله الكيان الصهيوني اليوم يتوافق تماما مع ما فعله التتار ببغداد عندما احتلوها لأول مرة، الأمر الذي يوضح مدى الهمجية التي يحملها العدو الغاشم".
دعوة من أجل نصرة المساجد وأهلها
ودعت شبكة مساجدنا الدعوية "الأمتين العَربية والإسلامية وكافة أحرار العالم بالتَحرك العاجل من أجل نصرة أهلنا في غزة المحاصرة، ومن أجل نصرة مساجدها ومقدساتها"، كما ودعت إلى ضَرورة دَعم الشَعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في مواجهة المجازر الصهيونية، مؤكدة على حق الشَعب الفلسطيني في مُقاومة العدو الصهيوني بكافة الوسائل المشروعة.
وطالبت "الشبكة" علماء الأمة وخطباءها بضرورة العمل على نصرة الشعب الفلسطيني بخطبهم وأصواتهم، مؤكدةً على دور العلماء والخطباء في المقاومة ومُواجهة العَدو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق