فهمي هويدي ... الدستور
المذبحة التي وقعت في غزة تستدعي شلالاً من الأسئلة منها ما يلي:
1- هل أُخطرت مصر بالعملية، خصوصًا أن وزيرة الخارجية «تسيبي ليفني» قدمت إليها يوم الخميس 25/12، بعد 24 ساعة من صدور قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الغارة حسبما أُعلن رسميًا في تل أبيب، الأمر الذي يعني أنها جاءت والقرار في جيبها؟!
2- أعلن رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» تعليق الوساطة التركية في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بسبب الغارة، واعتبر أن بلاده أهينت حين جاء إليها إيهود باراك - وزير الدفاع الإسرائيلي - قبل خمسة أيام من تنفيذ العملية، ولم يشر إلي اعتزام إسرائيل ضرب غزة. هل بوسع مصر أن تعلن أنها أهينت بدورها لأن ليفني زارتها والتقت رئيسها ووزير الخارجية دون أن تخبرهما بشيء عن الغارة؟ أم أن سكوت مصر يعني أنها أحيطت علمًا بالأمر قبل وقوعه؟
3- إذا صحت التصريحات الإسرائيلية بأن بعض الدول العربية أُبلغت بالغارة، أليس من حقنا أن نعرف ماهية تلك الدول؟
4- ما مدي صحة الأنباء التي نشرتها الصحف الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» و«معاريف» يوم 15/12 من أن «عاموس جلعاد» - مدير الدائرة السياسية والأمنية - في وزارة الحرب سمع من السيد «عمر سليمان» انتقادًا حادًا لحماس، حين التقاه في القاهرة، وتأييدًا لما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات بحقها؟ وإذا لم يكن الخبر صحيحًا.. فلماذا لم تنفه القاهرة؟
5- إذا كانت تركيا قد علقت وساطتها بين سوريا وإسرائيل، فهل ستتخذ مصر أي إجراء تعبر به عن غضبها إزاء ما جري في غزة، بخلاف بيان الشجب وتصريح وزير الخارجية السيد أبوالغيط الذي حمل فيه حماس المسئولية عما انتهي إليه الوضع في القطاع؟
6- لماذا لم يذكر اسم القاهرة ضمن حملة الاتصالات المكثفة التي تبادلتها القيادات العربية أمس الأول لاتخاذ موقف بعد ذيوع أخبار الغارة وسقوط العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين؟
7- بماذا تفسر وقوع الغارة الوحشية يوم السبت ثم اتجاه الجامعة العربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء، أي بعد أربعة أيام من وقوع المجزرة رغم الإعلان الإسرائيلي عن استمرارها؟
8- هل لابد أن يتحول الفلسطينيون إلي جثث أو جرحي شوههم القصف أو مرضي مشرفين علي الموت حتي يفتح لهم معبر رفح؟
9- بعدما قال مفتي مصر إن العدوان جريمة إنسانية، ما رأي فضيلته في اشتراك مصر في حصار غزة؟
10- إذا اعتبرنا أن اجتماع المشير طنطاوي - وزير الدفاع المصري - مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في نفس اليوم الذي وقعت فيه الغارة الإسرائيلية علي غزة هو مجرد مصادفة، أما كان الأجدي والأليق أن يؤجل ذلك الاجتماع 24 ساعة علي الأقل، لكي لا يساء فهم دلالة الاجتماع؟
11- بعد المذبحة، ما نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها السيد أبومازن في الأرض المحتلة، إذا أجري الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير القادم؟
12- هل العملية العسكرية تستهدف تأديب حماس أم إسقاطها؟ وهل التزامن النسبي في التوقيت بين بدئها وبين إعلان أبومازن أنه سيعود إلي غزة في وقت قريب، هو مجرد مصادفة؟
13- هل يصبح طريق التفاوض ممهدًا ومفتوحًا بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بعد الانتهاء من العملية العسكرية في غزة؟
14- إذا كان عنف الغارة الإسرائيلية قصد به رفع أسهم ليفني وباراك في مواجهة نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي تجري في فبراير القادم، فما الذي سيفعله أبومازن لكي يعزز موقفه ويدافع عن شعبيته في الانتخابات الرئاسية المفترضة؟
15- إذا صح أن إيران أصبحت موجودة في غزة كما ذكرت بعض التصريحات السياسية والأبواق الإعلامية، فلماذا لم يظهر أثر لأسلحتها التي توفرت لدي حزب الله وسببت ذعرًا للإسرائيليين في حرب لبنان عام 2006؟ وأين عناصر الحرس الثوري الذين قيل إنهم تسللوا للقطاع؟
16- هل أصبحت التهدئة المطلوبة الآن هي بين مصر وحماس، وهل يكون من بين شروطها مطالبة وزير الخارجية السيد أبوالغيط بالتزام الصمت؟
المذبحة التي وقعت في غزة تستدعي شلالاً من الأسئلة منها ما يلي:
1- هل أُخطرت مصر بالعملية، خصوصًا أن وزيرة الخارجية «تسيبي ليفني» قدمت إليها يوم الخميس 25/12، بعد 24 ساعة من صدور قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الغارة حسبما أُعلن رسميًا في تل أبيب، الأمر الذي يعني أنها جاءت والقرار في جيبها؟!
2- أعلن رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» تعليق الوساطة التركية في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بسبب الغارة، واعتبر أن بلاده أهينت حين جاء إليها إيهود باراك - وزير الدفاع الإسرائيلي - قبل خمسة أيام من تنفيذ العملية، ولم يشر إلي اعتزام إسرائيل ضرب غزة. هل بوسع مصر أن تعلن أنها أهينت بدورها لأن ليفني زارتها والتقت رئيسها ووزير الخارجية دون أن تخبرهما بشيء عن الغارة؟ أم أن سكوت مصر يعني أنها أحيطت علمًا بالأمر قبل وقوعه؟
3- إذا صحت التصريحات الإسرائيلية بأن بعض الدول العربية أُبلغت بالغارة، أليس من حقنا أن نعرف ماهية تلك الدول؟
4- ما مدي صحة الأنباء التي نشرتها الصحف الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» و«معاريف» يوم 15/12 من أن «عاموس جلعاد» - مدير الدائرة السياسية والأمنية - في وزارة الحرب سمع من السيد «عمر سليمان» انتقادًا حادًا لحماس، حين التقاه في القاهرة، وتأييدًا لما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات بحقها؟ وإذا لم يكن الخبر صحيحًا.. فلماذا لم تنفه القاهرة؟
5- إذا كانت تركيا قد علقت وساطتها بين سوريا وإسرائيل، فهل ستتخذ مصر أي إجراء تعبر به عن غضبها إزاء ما جري في غزة، بخلاف بيان الشجب وتصريح وزير الخارجية السيد أبوالغيط الذي حمل فيه حماس المسئولية عما انتهي إليه الوضع في القطاع؟
6- لماذا لم يذكر اسم القاهرة ضمن حملة الاتصالات المكثفة التي تبادلتها القيادات العربية أمس الأول لاتخاذ موقف بعد ذيوع أخبار الغارة وسقوط العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين؟
7- بماذا تفسر وقوع الغارة الوحشية يوم السبت ثم اتجاه الجامعة العربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء، أي بعد أربعة أيام من وقوع المجزرة رغم الإعلان الإسرائيلي عن استمرارها؟
8- هل لابد أن يتحول الفلسطينيون إلي جثث أو جرحي شوههم القصف أو مرضي مشرفين علي الموت حتي يفتح لهم معبر رفح؟
9- بعدما قال مفتي مصر إن العدوان جريمة إنسانية، ما رأي فضيلته في اشتراك مصر في حصار غزة؟
10- إذا اعتبرنا أن اجتماع المشير طنطاوي - وزير الدفاع المصري - مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في نفس اليوم الذي وقعت فيه الغارة الإسرائيلية علي غزة هو مجرد مصادفة، أما كان الأجدي والأليق أن يؤجل ذلك الاجتماع 24 ساعة علي الأقل، لكي لا يساء فهم دلالة الاجتماع؟
11- بعد المذبحة، ما نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها السيد أبومازن في الأرض المحتلة، إذا أجري الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير القادم؟
12- هل العملية العسكرية تستهدف تأديب حماس أم إسقاطها؟ وهل التزامن النسبي في التوقيت بين بدئها وبين إعلان أبومازن أنه سيعود إلي غزة في وقت قريب، هو مجرد مصادفة؟
13- هل يصبح طريق التفاوض ممهدًا ومفتوحًا بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بعد الانتهاء من العملية العسكرية في غزة؟
14- إذا كان عنف الغارة الإسرائيلية قصد به رفع أسهم ليفني وباراك في مواجهة نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي تجري في فبراير القادم، فما الذي سيفعله أبومازن لكي يعزز موقفه ويدافع عن شعبيته في الانتخابات الرئاسية المفترضة؟
15- إذا صح أن إيران أصبحت موجودة في غزة كما ذكرت بعض التصريحات السياسية والأبواق الإعلامية، فلماذا لم يظهر أثر لأسلحتها التي توفرت لدي حزب الله وسببت ذعرًا للإسرائيليين في حرب لبنان عام 2006؟ وأين عناصر الحرس الثوري الذين قيل إنهم تسللوا للقطاع؟
16- هل أصبحت التهدئة المطلوبة الآن هي بين مصر وحماس، وهل يكون من بين شروطها مطالبة وزير الخارجية السيد أبوالغيط بالتزام الصمت؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق