الأحد، 11 يناير 2009

عواصم العالم تواصل مظاهراتها ضد العدوان الصهيوني

إندونيسيات يحملن صورًا للمجازر الصهيونية في غزة

وكالات الأنباء- إخوان أون لاين:

واصلت شعوب العالم مظاهراتها المنددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وشملت المظاهرات معظم العواصم الأوروبية والغربية والعربية، إضافةً إلى الضفة الغربية التي شهدت قيام مئات من النساء والأطفال بمسيرات جابت شوارع عدد من قرى طولكرم وبلعين، وانتهت المسيرات عند الجدار العازل؛ حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأجبرتهم على العودة، كما اعتصم المئات عند باب العمود، مطالبين بوقف العدوان على غزة.

وعلى صعيد الأراضي المحتلة اعتصم العشرات من الرموز العربية أمام ديوان رئاسة الوزراء الصهيوني أثناء انعقاد الاجتماعات الوزارية؛ تنديدًا بالعدوان على غزة، ورفع المتظاهرون لافتات تصف قيادات الكيان بمجرمي الحرب، متوعِّدين إياهم بالمحاكمة والانتقام، مؤكدين تأييدهم لشعبهم الذي سيتنصر أمام حكومة المجازر.

وفي فرنسا لم تَلْقَ التصريحات الحكومية باعتبار المتضامنين مع غزة متضامنين مع الإرهاب آذانًا عند آلاف المتظاهرين؛ حيث اختلط أفراد الجالية العربية والمسلمة مع العديد من الفرنسيين في غياب مشهود لأعضاء الحزب الحاكم، مطالبين حكومة بلادهم بإدانة الكيان الصهيوني وتطبيق العقوبات عليه، كما طالبوا الاتحاد الأوروبي بتعليق العمل بالشراكة مع هذا الكيان.

الصورة غير متاحة

زوجة أردوغان تلقي كلمة في مؤتمر نسائي لدعم غزة

وفي واحدةٍ من أكثر العواصم مساندةً لغزة، عقدت زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قمة نسائية إسلامية مساء أمس في إستانبول بهدف التوصل إلى مبادرة وخطة عمل تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة من جرَّاء العدوان الصهيوني الغاشم عليه والجرائم البشعة التي تُرتَكب بحقه.

وضم الملتقى عددًا من السيدات الأول؛ منهن الملكة رانيا العبد الله قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والشيخة موزة قرينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، وأسماء الأسد قرينة الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافةِ إلى عائشة معمر القذافي نجلة الزعيم الليبي معمر القذافي، وشخصيات اعتبارية معروفة بمساندتها للعدالة وحقوق الإنسان، ومندوبات للهيئات التابعة للأمم المتحدة وهيئات الإغاثة وشئون اللاجئين العاملة في غزة.

ومتابعةً لدور النساء والأطفال الذين مثَّلوا أغلبية الضحايا في هذه الحرب، قامت مساء أمس سيدات من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني (تواصل) ذي التوجه الإسلامي بتنظيم مظاهرة تضامنًا مع غزة، مؤكداتٍ أن قرار نواكشوط طرد سفير الكيان الصهيوني ما هي إلا الخطوة الأولى على طريق قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان، وتبعت المظاهرة وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب؛ حمل الأطفال خلالها نعوشًا رمزية لأطفال غزة، وطالبت النساء بإنهاء الحرب على غزة وفتح المعابر، كما رفعن شعارات تندد بالتواطؤ العربي.

ومن اليمن أعلنت مؤسسة اليتيم التنموية عن كفالتها أيتام شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزه كفالةً تعليميةً ومعيشيةً.

وفي الجزائر حيث توافق الموقف الرسمي مع الشعبي، جابت المتظاهرون شوارع العاصمة وعددًا من المحافظات، حاملين اللافتات المطالبة بوقف العدوان، مؤكدين أن الجرح العربي واحد.

أما في إندونيسيا فقد تظاهر عشرات الآلاف في جاكرتا وسط حضورٍ لافتٍ لأصحاب الديانات الأخرى، مطالبين الكيان الصهيوني بالإذعان لقرارات الأمم المتحدة.

كما قام- ولأول مرة- عددٌ من طلبة المدارس بمختلف المراحل التعليمية بمظاهرات، حاملين صورًا لضحايا المجازر من الأطفال، معبِّرين عن رفضهم استهداف الأبرياء.

وفي لبنان لم تمنع الأمطار الغزيرة أطفال لبنان من القيام بمسيرات جابت شوارع العاصمة بيروت، مؤكدين أن كل طفلٍ منهم هو مشروع شهيد، كما قام عددٌ من المسعفين بالتوجه بسيارات الإسعاف نحو مقر الأمم المتحدة، مطالبين بفتح الحدود.

وفي لندن قام أحد حاخامات اليهود بحرق جواز سفره أمام كاميرات الإعلام؛ تنديدًا بالمجازر التي ترتكبها حكومته، وبينما شهدت حديقة الـ"هايدبارك" تظاهرًا لعشرات الآلاف من مختلف الطوائف والديانات، وبينهم يهود؛ تضامنًا مع غزة؛ شهدت على الجانب الآخر تظاهرًا لأعداد من اليهود يؤيدون المجازر الصهيونية ويؤكدون ضرورة القضاء على حماس!!.

وقامت قوات الأمن في لندن بالفصل بين المظاهرتين بحاجزٍ بشري، كما قامت باعتقال كل من يحاول اختراق الحاجز من الطرفين.

كما شهدت ليلة أمس مظاهرات في عدد من العواصم الأوروبية؛ ففي ألمانيا احتجَّ أكثر من 40 ألف شخص على الهجمات الصهيونية على غزة في عددٍ من مدن ألمانيا.

في النرويج استخدمت الشرطة في أوسلو الغاز المسيل للدموع عندما اشتبكت مع ناشطين في شوارع العاصمة النرويجية.

في بولندا شارك نحو 500 شخص في مظاهرة بالعاصمة وارسو؛ دعمًا لقطاع غزة، في حين نظَّم آخرون أقلُّ عددًا مظاهرةً تأييدًا للكيان الصهيوني.

في الدنمارك وقعت عدد من الاحتجاجات في العاصمة كوبنهاجن تضامنًا مع قطاع غزة، وقالت الشرطة الدنماركية إنها اعتقلت 75 شخصًا بعد أن حطَّم متظاهرون زجاج سيارات ورشقوا الحافلات بالبيض وهاجموا أحد مطاعم مكدونالدز.

وفي السويد نظَّم آلاف الأشخاص مسيرات في كبريات مدن السويد، وقاموا بإحراق علم الكيان الصهيوني وإشعال ألعاب نارية، وفي العاصمة اليونانية أثينا سار نحو ألفي متظاهر إلى سفارة الكيان الصهيوني تحت أعين مئات من شرطة مكافحة الشغب، وسط مخاوف من عودة احتجاجات الشوارع العنيفة التي هزَّت المدينة الشهر الماضي.

أما في البوسنة فقد شهدت العاصمة سراييفو مظاهرةً حاشدةً؛ شارك فيها نحو 5 آلاف من أبناء المدينة الذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرَّض لعمليات إبادة جماعية في قطاع غزة؛ تنفِّذها القوات العسكرية الصهيونية.

وهتف المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها الحركة الديمقراطية للشباب البوسني شعارات معادية للكيان الصهيوني وأخرى تُحيِّي صمود غزة وكبرياء أهلها الصابرين.

وفي أستراليا تواصلت الاحتجاجات المنددة بالهجوم الصهيوني على غزة في عواصم المقاطعات الأسترالية، وشملت أنشطة الاحتجاج تنظيم مظاهرات شارك فيها آلاف الأستراليين، خصوصًا من العرب.

ليست هناك تعليقات: