الأحد، 1 مارس 2009

دعوات أوروبية متصاعدة للمطالبة بالاعتراف بشرعية حركة حماس

بروكسيل - المركز الفلسطيني للإعلام

تصاعدت الدعوات في عموم القارة الأوروبية من قِبل عشرات البرلمانيين والشخصيات الاعتبارية، إلى شطب حركة "حماس" الفلسطينية من قائمة "الإرهاب"، والاعتراف بشرعيتها التي جاءت عبر انتخابات ديمقراطية.

فقد أطلق معسكر "مناهضة الإمبريالية" حملة توقيعات ضخمة في عموم القارة الأوروبية من أجل الدعوة إلى شطبٍ فوري وغير مشروطٍ لحركة "حماس" من قائمة "الإرهاب"، التي يُحظر بموجبها إجراء اتصالات مع الحركة.

وتزامنت الدعوة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقرَّر عقدها في حزيران (يونيو) المقبل؛ حيث يأمل القائمون على هذه الحملة حثَّ المرشحين لمقاعد البرلمان الأوروبي، البالغ عددها 736 مقعدًا، على تبنِّي فكرة شطب حركة "حماس" من قائمة المنظَّمات "لإرهابية" في برامجهم الانتخابية، بوصفها مشروعًا للتحرر الوطني، وسلطةً منتخبةً من قِبل الشعب الفلسطيني.

ودعت العريضة، التي كتبت بخمس لغات أوروبية، إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومقاومة الاحتلال، واعتبار حركة "حماس" صوتًا شرعيًّا للشعب الفلسطيني على طريق نيل الحرية.

ووقَّع على العريضة حتى الآن العشرات من البرلمانيين والشخصيات الأوروبية؛ من بينهم أكاديميون ونشطاء حقوقيون وإعلاميون ومهنيون وأعضاء مجالس محلية.

من جانبها، اعتبرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها، أن هذا التحرك ينسجم مع رؤيتها بضرورة استماع الاتحاد الأوروبي لكل الأطراف في الساحة الفلسطينية، وعدم دعم طرف على حساب طرفٍ آخر"، لافتةً النظر إلى أن حركة "حماس" حازت على الشرعية عن طريق صناديق الانتخابات التي شهد مراقبون دوليون بنزاهتها.

ورأت الحملة في بيانٍ صادرٍ عنها اليوم أن هذا التحرك "يشير بوضوح إلى اتساع التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في عموم القارة الأوروبية"، كما أكدت أنه يشير إلى "إخفاق السياسة "الإسرائيلية" في تزوير الحقائق، ومحاولة ممارسة الضغوط على أوروبا من أجل التغاضي عن جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أوقعت ما يزيد عن ستة الآلاف فلسطيني بين شهيدٍ وجريحٍ، ودمَّرت البنى التحتية بشكل كلي؛ وكل ذلك في إطار الاستمرار في فرض الحصار الجائر المتواصل للسنة الثالثة على التوالي".

من ناحيته، أشار الناشط الفلسطيني ضد الحصار رامي عبده إلى أن الحملة- والتي جاءت تتويجًا للفعاليات المتضامنة مع القضية الفلسطينية في أنحاء أوروبا- اتسعت قائمة مؤيديها لتشمل دولاً خارج القارة الأوروبية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والبرازيل، وفنزويلا، وكوبا، والمكسيك، وجنوب إفريقيا، وعددٍ من الدول العربية، متوقعًا زيادة التفاعل معها خلال الفترة المقبلة.

وأضاف عبده أن الأسبوع الأول من شهر آذار (مارس) سيشهد أيضًا تحركات وفعاليات تضامنية في أكثر من 46 مدينة حول العالم بمناسبة "أسبوع مناهضة الفصل العنصري"، والذي ينظَّم هذا العام تحت عنوان "التضامن مع غزة".

ليست هناك تعليقات: