السبت، 18 أبريل 2009

الرنتيسي.. تاريخ محفور في الذاكرة الفلسطينية

الصورة غير متاحة

الشهيدان الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي

سطَّر بكلماته ومواقفه وأفعاله أروع صفحات الصمود والتحدي على أرض فلسطين، ما مَن أحد عاش أو سمع أو عرف هذا الطبيب الفلسطيني الثائر إلا وأعجب بقوة شخصيته وقوله للحق حتى في أصعب الظروف والأحوال.

إنه خَلَف الشيخ أحمد ياسين في قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي؛ حيث يوافق اليوم الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاده بعد أن حفلت حياته بالنضال والتضحية والجهاد والدعوة, ولا تخلو من الاعتقالات والتعذيب والإبعاد، وعكست ملامح العلاقة بين الاحتلال وشرائح المجتمع المختلفة. ويعتبر الرنتيسي شخصية منطقية ورزينة، وقادرة على إثارة النفوس وتشجيعها, كما كان يملك القدرة على إثارة وتعبئة الشارع الفلسطيني بضرورة القضاء على الكيان الصهيوني, حيث نادى بضرب كل صهيوني في أي مكان وزمان.

لمع نجم الرنتيسي في العديد من المجالات سواء على الصعيد العلمي أو العملي أو الدعوي، وكذلك الجهادي, واستطاع أن يلفت انتباه العالم بأسره إلى القضية الفلسطينية واعتبارها أنها على حق رغم الظروف القاهرة التي كانت تعيش فيها تلك القضية من محطات ومخاضات قاسية، لكن العدو الصهيوني لم يرق له هذا الأمر، وحاول كثيرًا ومرات عديدة التخلص منه لما كان له من تأثير نفسي عليهم باعتباره محرك الشعوب وموقظها.

ورغم مرور خمس سنوات على استشهاده إلا أن كلماته ومواقفه وخطاباته الرنانة ما زالت محفورة في أذهان، وقلوب كل مواطن فلسطيني، كما ترك الرنتيسي أثرًا بالغًا في بناء حركة حماس وتمسك الفلسطينيين بخيار المقاومة والجهاد.

- وفي الرابع والعشرين من مارس 2004، وبعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين، اختير الدكتور الرنتيسي زعيمًا لحركة "حماس" في قطاع غزة، خلفًا للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين.

- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة

ليست هناك تعليقات: