الأربعاء، 15 أبريل 2009

تحذيرات من أكبر اجتياح يهودي للأقصى

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/05/Jerusalem_from_mt_olives.jpg/300px-Jerusalem_from_mt_olives.jpg

بعد اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، حذرت مصادر فلسطينية من اجتياح هو الأكبر من نوعه الخميس المقبل، ودعت إلى النفير العام.
وحذر حاتم عبد القادر مستشار الحكومة الفلسطينية لشئون القدس من اجتياح إسرائيلي للمسجد الاقصى يوم الخميس المقبل هو الأكبر من نوعه منذ احتلال المدينة عام 1967.
وفي حديث لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" قال عبد القادر إن الجماعات والاحزاب الاسرائيلية شنت حملة اعلامية لحشد أكبر عدد ممكن من اليهود للقيام بمسيرة واقتحام المسجد الاقصى تحت عنوان حملة "شد الظهر وتهويد المسجد الاقصى والسيطرة عليه".


وأضاف أن خطورة هذه الحملة تكمن في كونها تأتي من أحزاب مشاركة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تحت حماية وزير الامن الداخلي الذي ينتمي لحزب "اسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة افيجدور ليبرمان.


وقال عبد القادر: " لقد بدأنا تحركات لحشد المسلمين في القدس لحماية المسجد وارسلنا تعميمات الى المدارس وقمنا باتصالات مع جناحي الحركة الاسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 48 لتسيير حافلات الى القدس بهدف حماية المسجد " .


ونبه الى انه اذا تهاونا مع هذه الحملة فإننا سنفقد المسجد الاقصى .لكن عبد القادر قال ان مسئولية القدس اكبر من امكانيات السلطة الفلسطينية وحدها ويجب ان يكون هناك تحرك عربي فاعل لصد العدوان الاسرائيلي على المسجد.


من جهة ثانية دعت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وقف هجمات "المستوطنين" في الضفة الغربية.
وندد الناطق باسم الحكومة طاهر النونو بقيام متشددين يهود بمهاجمة عدد من المواطنين المقدسيين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى, وحمل الحكومة "الإسرائيلية" النتائج المترتبة على هذه الاعتداءات.


كما ندد النونو بإغلاق السلطات "الإسرائيلية" الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المسلمين وفتحه أمام "المستوطنين" الذين تدفقوا اليوم إلى الخليل بالضفة للاحتفال بـ "عيد الفصح" اليهودي. وحذر من أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم وأمام إرهاب المستوطنين.


وكان أكثر من 130 يهوديا متشددا اقتحموا الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، إحدى بوابات المسجد والمؤدية إلى ساحة البراق، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، فيما تم الكشف عن عمليات تدمير ممنهجة للآثار الإسلامية.


ويأتي هذا مع استمرار عمليات الاقتحام للمسجد بمناسبة عيد الفصح اليهودي, والتي يتوقع أن تصل ذروتها الخميس المقبل, حيث وجهت الجماعات اليهودية دعوات للمتطرفين اليهود للقيام بعملية اقتحام واسعة للمسجد, وهو ما رد عليه الفلسطينيون بالدعوة إلى النفير العام.


إلى ذلك نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن خبير الآثار الإسرائيلي مئير بن دوف، قوله في لقاء مشترك مع مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشئون القدس حاتم عبد القادر، أن هناك عمليات تدمير ممنهجة تجري من قبل السلطات الإسرائيلية للآثار الإسلامية التي تم اكتشافها في الحفريات الجارية في محيط المسجد الأقصى

ليست هناك تعليقات: