وسط حالةٍ من الغضب والرفض الشعبيَيْن في مصر يُجري الرئيس المصري حسني مبارك محادثاتٍ مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في منتجع شرم الشيخ اليوم الإثنين في أول زيارة يقوم بها نتنياهو للخارج، منذ تولِّيه منصبه.
واستبق نتنياهو زيارته لمصر بالإعلان عن "التزام" حكومته بالعمل من أجل تحسين الوضع الاقتصادي للسكان في مناطق السلطة الفلسطينية، متلافيًا الحديث عن مبدأ "حلِّ الدولتَيْن" مؤكدًا أن الحكومة الصهيونية تبحث عن السبل الكفيلة بإزالة ما سماها المعوقات البيروقراطية "من دون تعريض أمن الكيان الصهيوني لما وصفه بـ"الخطر"!.
وأضاف في تصريحات نقلتها عنه صحيفة (جيروزاليم بوست) الصهيونية أنَّ أي حكومة صهيونية "لا يمكن أنْ تعرِّض سلامة "الإسرائيليين" للخطر من أجل راحة الفلسطينيين".
كما استمر نتنياهو في مواقفه المتطرفة إزاء العرب؛ حيث أكَّد نتنياهو أمام وزراء حزب الليكود في الحكومة قبل الاجتماع الوزاري أنَّ الكيان "لن يرحل من الجولان" السوري المحتل، وأوضح في حديثه أنَّ المفاوضات غير المباشرة مع سوريا التي جرت بوساطة تركيا في عهد سلفه إيهود أولمرت "مجمَّدة حاليًّا، ولا يبدو أنها ستعود للحياة".
وكانت قوات الأمن المصرية قد منعت وقفةً احتجاجيةً ضد زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وتصدير الغاز المصري إلى العدوِّ الصهيوني أمام مجلس الدولة، كانت مقررةً في الرابع من مايو الحالي.
وكان موقع (إخوان أون لاين) أجرى مؤخرًا استطلاعًا للرأي عن زيارة نتنياهو لمصر، عبَّر فيه القراء عن رفضهم التامّ لزيارة نتنياهو، وأبدى 95.8% من المشاركين في الاستطلاع الذي جرى في الفترة ما بين 32 أبريل وحتى 9 مايو الحالي رفضهم للزيارة، في حين وافق 2.9% عليها، بينما قال 1.3% من القراء إنهم لا يتابعون الموضوع.
يشار إلى أنَّ إجمالي عدد القراء الذين شاركوا في الاستطلاع بلغ 5206 قراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق