الأحد، 25 أكتوبر 2009

اقتحمت قوة صهيونية المسجد الأقصى




القدس- براء محمود:

اقتحمت قوة صهيونية خاصة يزيد عددها عن خمسمائة عنصر باحات المسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، وألقت قنابل الغاز والصوت على المصلين والمرابطين داخل المسجد.

ودخلت قوات الاحتلال لباحات المسجد بعد محاصرته قبل صلاة الفجر، ومنعت المصلين الذين تقل أعمارهم عن خمسة وأربعين عامًا من الوصول إليه؛ وذلك بعدما كانت قد أعلنت في وقت سابق رفع القيود عن أعمار المصلين، والسماح لجميع المواطنين بالوصول للمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال اعتقلوا 15 فلسطينيًّا بينهم خمسة من حراس المسجد الأقصى والباقي من المصلين، كما أسفرت المواجهات بين القوات الصهيونية والمصلين الذين يتصدون لها عن إصابة عشرة فلسطينيين على الأقل.


وأشار الشهود إلى أن أعدادًا كبيرة من عناصر القوات الخاصة الصهيونية تطوِّق الحرم القدسي، وتوجد على أبوابه منذ ساعات الصباح الأولى قبل أن تقتحمه وتعتدي بالضرب وقنابل الغاز والصوت على المصلين دون إنذار مسبق، وقد بررت شرطة الاحتلال اقتحامها الحرم بإلقاء شبان الحجارة على عناصرها من داخله.

كما توسعت المواجهات لتشمل أزقة البلدة القديمة في القدس وباب حطة والمجلس، موضحةً أن هناك اعتقالات وإصابات بالعشرات.

من جانبه، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين إن الاحتلال اقتحم الأقصى من بابي المغاربة والسلسلة، واصفًا الوضع بالخطير، ومحذرًا من تصاعده إذا لم تنسحب القوات الصهيونية من الحرم الشريف، أما رئيس مجلس الأوقاف وشئون المقدسات في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب- الموجود مع المحاصرين في المسجد الأقصى- فقال إن قوات الاحتلال تضغط لفتح أبواب المسجد لاعتقال الشباب الذين يتصدون لمحاولات اقتحامه، مشيرًا إلى أن رائحة الغاز تفوح داخل المسجد.

من جهته، أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس "الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م" أن الكيان الصهيوني بات يعتمد منهجيةً جديدةً في محاولات اقتحامه المسجد الأقصى المبارك، ويحاول أن يُثبت ما يسمَّى السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى، والسماح للمغتصبين المتطرفين بأداء طقوسهم التلمودية داخل المسجد الأقصى.

وأشار الخطيب إلى أن قوات الاحتلال تفرض طوقًا أمنيًّا؛ ليس فقط على مدينة القدس وإنما على كل قرى الداخل الفلسطيني، وتنصب الحواجز وتمنع جميع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة والحرم القدسي.


وأوضح أن أهالي القدس يدفعون دائمًا ضريبة الدفاع عن المسجد الأقصى، إلا أنه طالب بمزيد من الدعم لصمودهم من قِبَل الأمة العربية والإسلامية؛ حيث إن التحديات الصهيونية تتصاعد؛ الأمر الذي يتطلَّب تضافر الجهود العربية والإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك؛ الذي يعتبر مسجدًا للأمة كلها وليس للمقدسيين فقط، مطالبًا الشعوب العربية بتحرك عربي لدفع الحكام لحماية القدس والمقدسات الإسلامية.

وقال الخطيب: "على الشعوب العربية في القاهرة وعمان وبغداد ودمشق ومراكش التحرك لحماية الأقصى؛ فالكل مسئول أمام الله والتاريخ للدفاع عن المسجد الأقصى".



ليست هناك تعليقات: