الاثنين، 5 أكتوبر 2009

القرضاوي يدعو إلى تخصيص الجمعة المقبل يومًا للأقصى



كتبت- هبة مصطفى:

دعا العلاَّمة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين الأمةَ العربيةَ والإسلاميةَ وكافةَ أحرار العالم إلى جعل الجمعة القادم "يومًا للأقصى"، يتم من خلاله تفعيل كافة أشكال الاحتجاج ضد ممارسات الكيان الصهيوني بغلق البوابات المؤدية للمسجد، واعتقال المعتكفين والمصلين والاعتداء عليهم.

وناشد القرضاوي خلال المؤتمر- الذي عُقد ظهر اليوم بنقابة الصحفيين- خطباءَ المساجد وأئمتَها رفعَ الهمم، وبث روح الأمل في إنقاذ المسجد الأقصى أثناء خطبة صلاة الجمعة القادمة، كما طالب بتسيير المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية؛ من أجل حشد الشعوب لنصرة الأقصى والقدس الشريف ودعمهما، كما دعا إلى إحياء ليلة الجمعة بالقيام والابتهال والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل لنصرة مقدسات المسلمين وحمايتها.

ومن أروقة نقابة الصحفيين أطلق الشيخ القرضاوي صرخةً مدويةً وصيحةَ تحذيريةَ لتوقظ النائم والغافل عما يحدث بالأقصى، لافتًا إلى أن احتجاجات شعوبنا العربية والإسلامية صوتها خافت، لا يُسمِع أعداءنا ولا يُرهبهم كما ينبغي.

ووجه رسالة إلى العالم بأسره، قائلاً: "إذا مات الحكام والقادة العرب فلن تموت الشعوب.. الأمة تتحرَّق شوقًا إلى الاستشهاد؛ للدفاع عن فلسطين وشعبها، الذي رأينا منه بطولةً وصمودًا وصبرًا على الحصار، رافعًا شعار: "الجوع ولا الركوع" لنصرة هذا الدين.

وأضاف: "جئنا إلى دار الكلمة الحرة بنقابة الصحفيين لننادي الأمةَ العربيةَ والإسلاميةَ في مشارق الأرض ومغاربها، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ومن جاكارتا إلى الرباط ونواكشوط؛ لنطلق تلك الصرخة؛ لأن القضية الفلسطينية ليست ملكًا للعرب أو المسلمين أو حتى الفلسطينيين وحدهم، ولكنها ملكٌ لكافة أحرار العالم وكل من ارتضى لنفسه الحرية، فإذا كان كل يهوديٍّ يعتبر دعمَ الكيان مهمَّته الأولى فيجب أن يعتبر كل مسلم وعربي وحر على وجه الأرض دعمَ القدس والأقصى قضيتَه ورسالته الأولى".

وفي مشهد جسَّد للحاضرين مأساة المسجد الأقصى، وصف القرضاوي المسجد بأنه وقع بين فكَّي الأسد؛ حيث تزلزل جدرانه حفريات اليهود من أسفله، بينما تُطبِق اعتداءاتُهم واعتقالاتُهم على المصلين من أعلاه، كما كشف خلال كلمته عن استكمال الكيان الصهيوني بناءَ مدينة سياحية متكاملة الخدمات تكمن أسفل المسجد الأقصى مباشرةً، أتمَّ الكيان بناءها خلال الفترة الأخيرة بعد تراخي الشعوب والأمم عن وقف الحفريات.

تابع أخوان اون لاين


ليست هناك تعليقات: