السبت، 2 يناير 2010

علماء أزهريون يفندون فتوى مجمع البحوث الإسلامية ويؤكدون حرمة بناء الجدار العازل





نافذة مصر / المصريون / المركز الفلسطيني للإعلام

فى أقوى رد فعل على البيان الذى أصدره الشيخ طنطاوى شيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية الذى يؤيد قرار الحكومة ببناء الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة اصدر مجموعة من علماء الأزهر على رأسهم الشيخ السيد عسكر الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية وعضو مجلس الشعب المصري والدكتور محمد عبد المنعم البرى الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس جبهة علماء الأزهر بيان أكدوا فيه التحريم القاطع لبناء الجدار .

وأدان العلماء قرار الحكومة المصرية ببناء "الجدار الفولاذي" بين رفح وقطاع غزة، مؤكدين أن بناء هذا الجدار "حرامٌ شرعًا وقانونًا وإنسانيًّا"؛ لما يهدف إليه من حصار الأشقاء في قطاع غزة، وسدِّ كل المنافذ الشعبية للضغط عليه وإذلاله في وجه الأجندة الصهيو- أمريكية، وإعطاء الشرعية للعدو الصهيوني.

وطالبوا في البيان الذي حمل توقيعاتهم يوم الخميس الماضي حكام الأنظمة العربية والإسلامية بالدعوة العاجلة إلى مؤتمر عربي إسلامي يتخذ موقفًا حادًّا ضد بناء "الجدار الفولاذي"، ويحدِّد خطةً شاملةَ الأبعاد السياسية والاقتصادية والإعلامية والعسكرية لفكِّ الحصار المفروض على قطاع غزة.

وشدَّد العلماء على مطالبة الحكومة المصرية بوقف بناء الجدار، والاعتذار الرسمي لشعب غزة الشقيق المحاصر، ومنع تصدير الغاز للكيان الصهيوني، وإلغاء اتفاقية السلام غير العادلة، والتوقف الكامل عن ممارسة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

ودعا البيان إلى ضرورة دعم جهاد المقاومةِ الفلسطينية ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيت قوتها، و"تسهيل التواصل الرسمي والشعبي مع المقاومة بفتح معبر رفح للأشقاء في غزة؛ باعتبار أنه الرئة الوحيدة التي يتنفسون من خلالها كواجبٍ شرعيٍّ وقانونيٍّ وإنسانيٍّ، وحتى لا يظلَّ وحيدًا في ميْدانِ المعركة".

وأكد العلماء أن "حماية النظام المصري وشعبه للأشقاء في قطاع غزة حمايةٌ للأمن القومي المصري وسيادته، ودليلٌ على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيوني"، مطالبين النظام المصري بتذكر قول الله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله"؛ أي لا يتخلَّى عنه، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".

وفي معرض ردهم على فتوى مجمع البحوث الإسلامية المؤيدة لبناء الجدار قال الدكتور محمد عبد المنعم البرى أن بناء الجدار محرم شرعا وأن حصار وتجويع الفلسطينيين ومنع الغذاء والدواء عنهم بهدم الأنفاق وإغراقها وإغلاق بوابة رفح لصالح العدو الصهيونى يعتبر جريمة ترتكب فى حق أشقائنا الفلسطينيين وتحرمه الشريعة الإسلامية ووجه البرى خطابه للحكومة قائلا : "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".

أما الشيخ سيد عسكر فقال أن بناء الجدار الفولاذى وحصار وتجويع الفلسطينيين ليس فقط محرما شرعا بل أنه جريمة فى حق الإسلام والمسلمين لأن الجدار يعمل على حصار الفلسطينيين لصالح الصهاينة .

ورفض عسكر المبررات التى أعلنها النظام الحاكم ومجمع البحوث الأسلامية لبناء الجدار الفولاذى العازل بأن الجدار العازل هدفه حماية الأمن القومى المصرى وقال أن هذه المبررات التى يبررون بها جريمتهم كلها كلام فارغ مؤكدا أن الفلسطينيين لم يكونوا أبدا مصدر تهديد للأمن القومى المصرى فى حين أن الصهاينة الذين يدخلون مصر بالبطاقة الشخصية ويهربون المخدرات ويرتعون فى ربوع مصر هم أكبر تهديد للأمن القومى المصرى.

وتسائل عسكر قائلا : هل سيقوم النظام ببناء جدار فولاذى على حدود مصر مع فلسطين المحتلة التى أقام عليها الصهاينة كيانهم الغاصب والذى يسميه المجتمع الدولى " إسرائيل" وهل سيتم إقامة جدار مماثل على حدود مصر مع ليبيا والسودان.

يأتى هذا فى الوقت الذى احتفت إسرائيل بقوة بفتوى الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بتحريم الأنفاق وأبرزت إذاعة صوت إسرائيل قرار مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر الشريف، والذى أكد فيه أن من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التى تمنع ضرر الأنفاق المحفورة تحت أرض رفح كما أشادت الصحف الإسرائيلية بالأزهر وبفتواه التى تهدف ما أسماه بأمن مصر الداخلى وأمن الدول المجاورة .

والعلماء الموقِّعون على البيان هم:

  1. الشيخ محمد عبد الله الخطيب (من علماء الأزهر الشريف)،
  2. الشيخ الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمون وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر،
  3. الدكتور عبد الحي الفرماوي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر،
  4. النائب الشيخ السيد عسكر الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية سابقًا وعضو مجلس الشعب المصري،
  5. الشيخ عبد الخالق الشريف من علماء الأزهر،
  6. الشيخ محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية،
  7. الدكتور عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر السابق،
  8. الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية،
  9. الدكتور فاروق عبد المنعم أبو دنيا أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر،
  10. الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير بجامعة الأزهر،
  11. الدكتور أحمد رمضان أستاذ الحديث بجامعة الأزهر،
  12. الدكتور عصام خليل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،
  13. الدكتور أحمد شاهين أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر،
  14. الدكتور أحمد الجداوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر،
  15. الداعية الشيخ أحمد المحلاوي من علماء الأزهر الشريف بالإسكندرية،
  16. الدكتور رجب أبو مليح دكتوراه في الشريعة الإسلامية،
  17. الشيخ نبيل منصور من علماء الأزهر الشريف عضو لجنة الفتوى بالإسكندرية والبحيرة،
  18. الشيخ سعيد محمود الديب إمام وخطيب،
  19. الشيخ محمد نصيري أحمد إمام وخطيب،
  20. الشيخ هشام السيد محمد الباز إمام وخطيب،
  21. الشيخ محمد عبد الحميد محمد إمام وخطيب،
  22. الشيخ محمد عبد الوهاب القيشاوي إمام وخطيب،
  23. الشيخ مدحت صالح الريان إمام وخطيب،
  24. الشيخ محمود عبد الحميد الصيفي إمام وخطيب،
  25. الشيخ محمود أحمد محمد عزت إمام وخطيب.

هناك تعليق واحد:

elkenany يقول...

هل و صل الحال بشيخ الأزهر و الأزهر الشريف منارة العلم في العالم الإسلامي الي هذا الحد .
هدى الله علماء السلطان .
وجزي الله خيرا هؤلاء العلماء الربانيين .