الاثنين، 25 يناير 2010

مبارك يهدد برد الصاع صاعي




قال الرئيس المصري حسني مبارك الأحد إن بلاده تتعرض لحملات هجوم من قوى عربية واقليمية، لم يسمها، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، محذرا من أن بلاده قادرة على الهجوم على هذه القوى بالمثل.
ورفض مبارك في كلمته الأحد بمناسبة عيد الشرطة، الجدل الدائر حول الانشاءات التي تقيمها بلاده على الحدود مع قطاع غزة واعتبرها من مظاهر سيادة البلاد ولا تقبل الجدل فيها مع أحد أيا كان.

وقال: رغم جهود مصر المتواصلة لإحياء عملية السلام ولتحقيق الوفاق الفلسطيني، فإننا نتعرض لحملات مكشوفة من قوى عربية وإقليمية لم تقدم يوما ما قدمته مصر لفلسطين وشعبها وتكتفي بالمزايدة بالقضية الفلسطينية والمتاجرة بمعاناة الفلسطينيين.

وتابع: لدينا من المعلومات الموثقة الكثير، والذين يقومون بهذه الحملات وينظمون مهرجانات الخطابة للهجوم على مصر في دولة شقيقة بيوتهم من زجاج، ولو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر.

وكان عدد من الأحزاب اللبنانية نظمت السبت اعتصاما أمام السفارة المصرية فى بيروت، تنديدا بالانشاءات الحدودية بين مصر وغزة أو ما يعرف اعلاميا بـ(الجدار الفولاذي).

وخلال الاعتصام جرت مصادمة بين المعتصمين الذين حاولوا التقدم باتجاه السفارة المصرية وقوات الشرطة التى استخدمت الهراوت لتفريق المعتصمين، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.

وردد حوالى 200 متظاهر فلسطينى ولبنانى هتافات ضد مصر، معربين عن معارضتهم لإقامة الجدار الفولاذى، بهدف وقف عمليات التهريب للقطاع الذى تسيطر عليه حرکة حماس.

وأضاف مبارك: إننا قد نصبر على حملات التشهير والتطاول، ولكن ما لا نقبله ولن نقبله هو الإستهانة بحدودنا أو إستباحة أرضنا أو إستهداف جنودنا ومنشآتنا.

واكد أن مصر لا تقبل الضغوط أو الإبتزاز ولا تسمح بالفوضى على حدودها أو بالإرهاب والتخريب على أرضها.

وتابع: يقولون إن ماحدث في العريش وفي رفح سحابة صيف. وأقول لهم ما أكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا وما أكثر مانلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات وأقوال لاتصدقها الأفعال، وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام.. فلا هم قاوموا ولاسلاما صنعوا.

وأضاف مبارك إن الإنشاءات والتحصينات على حدودنا الشرقية عمل من أعمال السيادة المصرية، لا نقبل أن ندخل فيه في جدل مع أحد أيا كان أو أن ينازعنا فيه أحد كائنا من كان.

وقال إنه حق مصر الدولة، بل وواجبها ومسؤوليتها، وهو الحق المكفول لكل الدول في السيطرة على حدودها وتأمينها وممارسة حقوق سيادتها تجاه العدو والصديق والشقيق على حد سواء

ـــــــــــــــــــــــ

المصدر : القدس العربي


ليست هناك تعليقات: