الآلاف خرجوا للتنديد بعرقلة مرشحي الإخوان بالإسكندرية
في أول رد فعل من أهالي محافظة الإسكندرية على منع الأجهزة الأمنية تلقي أوراق مرشحي جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، نظَّم الإخوان 13 مسيرةً ليليةً احتجاجيةً، جابت أرجاء شوارع الإسكندرية، شارك فيها نحو 25 ألف متظاهر.
وفي دائرة مينا البصل، قاد النائب الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مسيرةً حاشدةً، ضمت أكثر من 3 آلاف متظاهر، جابت شوارع منطقة القباري والورديان، وأكد- في كلمته- "أن القبضة الأمنية هي المتحكمة في العملية الانتخابية، وأن نواب الإخوان لن يستسلموا لتلك الألاعيب.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات: "الإسلام هو الحل.. شرع المولى عز وجل، حسبنا الله ونعم الوكيل.. نعم المولى ونعم النصير، لا لا للتزوير، مطلب واحد للجماهير انتخابات من غير تزوير، واللي يزور يبقى جبان الحل إيه الإسلام".
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مثل: "لا للتزوير، والإسلام هو الحل، الإسلام دين ودولة، نعم.. نعم للإسلام هنعدي الصعاب، ضد الفساد للإصلاح البلاد".
وفي دائرة المنتزه، تظاهر الآلاف من أنصار النائب مصطفى محمد مصطفى عضو الكتلة ونائب الدائرة ومرشح الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب 2010 عن نفس الدائرة على مقعد العمال، وانطلقت المسيرة الضخمة من أمام مسجد الصالحين بشارع القاهرة، مرورًا بحي المنتزه، ووصولاً إلى شارع مسجد سيدي بشر؛ لتعلن رفضها للتعنت الواضح ضد مرشحي الجماعة، واعترضت المسيرة قوات الأمن الذي حاولوا منع استكمالها.
وعلت الهتافات، ومنها: "يا حرية فينك فينك.. منع الترشيح بينا وبينك"، و"الإخوان نازلين نازلين.. رغم أنف المزورين"، و"منعونا نقدم أوراقنا.. مش حنفوت يوم في حقوقنا".
وشهدت المسيرة تواجد أعداد غفيرة من أهالي المنطقة المتضامنين والمؤيدين للإخوان، كأهالي شارع القاهرة، وشارع مسجد سيدي بشر وغيرها.
وفي دائرة باب شرق، التف الآلاف من أبناء الدائرة حول النائب صابر أبو الفتوح عضو الكتلة ومرشح الإخوان بالدائرة، وأكد النائب- في كلمته- استمرار هذه المسيرات الغاضبة، حتى يتمكن جميع المرشحين من تقديم أوراقهم، ويحصلوا على حقوقهم القانونية والدستورية، حتى إن استمر ذلك طوال أيام فتح باب الترشيح.
وطافت المسيرة التي حضرها الدكتور علي بركات- مرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشورى الماضية- بدءًا من مستشفى جمال عبد الناصر بشارع أبو قير مرورًا بميدان الإبراهيمية وصولاً بمنطقة سبورتنج، ثم كان الختام عند نفق كليوباترا.
وتخلل المسيرة هتافات غاضبة منها: "الحزب الوطني باطل والفساد باطل والتزوير باطل وأمن الدولة باطل، ويا حرية فينك فينك.. قوات الأمن بينا وبينك".
مشاركة نسائية كبيرة في المسيرات |
وألقى طاهر كلمةً طالب فيها اللجنة العليا للانتخابات بالقيام بدورها وواجبها الوطني والدستوري في تمكينهم من تقديم أوراق ترشيحهم، وإزالة كل المعوقات التي وضعتها مديرية أمن إسكندرية أمامهم وأمام العشرات من المستقلين؛ لمنعهم من التقدم بأوراق ترشيحهم، فيما ردد المتظاهرون هتافاتٍ منها: الحزب الوطني عايزها زريبة للحرمية والهليبة".
وشهدت المسيرة التفاف أهالي الدائرة حول طاهر عبد المحسن، وألقى العديد من أمهات الدائرة "الشيكولاتة" من البلكونات أثناء سير المسيرة.
ولم يختلف المشهد كثيرًا في دائرة كرموز التي طاف فيها آلاف الإخوان في مقدمتهم نائب الدائرة محمود عطية الذي ندد في كلمته بالتعنت الحكومي المتمثل في منع مرشحي الجماعة من تقديم أوراقهم، والطوابير الأمنية المحتشدة أمام شبابك تقديم الأوراق لمنع النواب من تقديم أوراقهم، وأكد أن نزول الإخوان للانتخابات أتى لمكافحة فساد الحزب الوطني وأعضائه.
وانتقد عطية تحكم الداخلية في سير العملية الانتخابية، وطالب الأهالي بالوقوف بجانب الإخوان كالعادة لمزيدٍ من الإصلاح وللقضاء على الفساد.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها: "يا الله يا الله شيل الظالم واللي معاه، ومطلب واحد للجماهير.. لا لا للتزوير، والإسلام هو السبيل"؛ ورفعوا لافتاتٍ تحمل صور النائب محمود عطية، ولافتاتٍ أخرى تحمل صورة بشرى السمني مرشحة الجماعة على مقعد الكوتة، وقاموا بتوزيع بيان تنديد بما حدث من عرقلة على الأهالي.
وشهدت مناطق رأس التين وبحري وسيدي جابر وسموحة والعجمي والعامرية والدخيلة مسيراتٍ غاضبة ضمَّت الآلاف من المحتجين على سياسة الأجهزة الأمنية في التعنت ضد مرشحي الإخوان ومحاولة إقصائهم من الشارع السكندري، ولاقت كل هذه المسيرات تأييد واضح وتضامن ملحوظ مع مرشحي الإخوان بالإسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق