الأربعاء، 27 أبريل 2011

الإمام البنا أسس فكرًا يتواصل مع المجتمع


الإسكندرية- محمد مدني:

أشاد بلال فضل، الكاتب والسيناريست، بفكر الإخوان المسلمين المنفتح على الآخرين، والقادر على التواصل مع مختلف أطياف الشارع المصري والتعاون معهم في المناشط المختلفة، وقال إن الإمام الشهيد حسن البنا استطاع أن يؤسس نظامًا متواصلاً ومنفتحًا؛ ما جعل الإخوان من أصحاب الأدوار الكبرى أثناء الثورة.

ودعا- خلال لقاء بمكتبة الإسكندرية، مساء أمس، بعنوان "غيِّر حياتك"- الشباب المصري إلى ضرورة استعادة العلاقة الشخصية مع "القرآن الكريم"، مؤكدًا أن القرآن لم يترك شيئًا إلا وفصَّله ووضَّحه، واعتبر أن عودة الإنسان إلى ربه وعلاقته به هي التي ستصلح أحوال البلاد في المقام الأول.

ورفض بلال فضل فكرة المجلس الرئاسي، قائلاً: إن هذا الطرح يفتقد النظام والهيكلة، واتفق مع الطريقة التي يتعامل بها السكندريون في رفضهم المحافظ الجديد التي لم تعطِّل عملاً، مشيرًا إلى أن الطريقة التي رفض بها أهالي قنا محافظهم لم تكن مقبولةً، لكنهم كانوا محقِّين في رفضهم.

وأكد أن "الشعب المصري هو المصدر الرئيسي لحماية الثورة ومكاسبها؛ لأن الشعب عرف طريق الحرية، وكيفية تحقيقها، والشعب هو الحامي الأول للثورة وليس القوات المسلَّحة"، مشددًا على أن "الشعب هو مصدر السلطات وسيد قراره، وبالتالي الانتخابات الرئاسية القادمة لن تأتي بدكتاتور آخر؛ لأن الشعب أصبح لديه وعي سياسي قويّ، ويستطيع أن يفرق بين جميع المرشحين".

ودعا الإعلام المصري إلى أن يكون صادقًا في كل ما يقدمه للمواطنين، معتبرًا أن دور الإعلام هو تنوير عقول المواطنين وليس حشدهم وتوجيههم لأمر معين.

وطالب الشعب- وبخاصة الشباب- بتكثيف القراءة والاطِّلاع على مجريات الأمور؛ ليكون المواطن قادرًا على تحقيق أهدافه وهو واثق منها.

وحذَّر بلال فضل من خطورة الأحزاب الجديدة القائمة، والتي بدأت تخرج دون برامج أو ملامح حقيقية، داعيًا إلى التأني بشدَّة قبل الانضمام إلى أيٍّ من الأحزاب، وأن يمعن في قراءة البرنامج، فإن اقتنع به تمامًا فهو حرٌّ في اختياره.

وحول الأحزاب القديمة القائمة والتي كانت تعمل فترة النظام السابق، جدد فضل دعوته إياها لترك الساحة السياسية؛ لأنها لم تقدم أي شيء في الماضي، وكانت تابعةً للنظام السابق.

وشدَّد على أن المخرج الوحيد للعبور بمصر من هذه المرحلة هو توحُّد جميع القوى السياسية، وأن تظل كما كانت خلال الثورة "يدًا واحدةً"، المتعلم قبل الأمي، والنخبة قبل العوام، للعبور بهذه المرحلة إلى برِّ الأمان بعيدًا عن الوقفات الفئوية والمطامع الشخصية، وهزيمة فلول النظام التي ما زالت تخرب في البلد وتثير الفتن في كل مكان.

وحذَّر من خطورة استمرار حديث الكنيسة باسم الأقباط، وقال: "لا بد أن يتحدث كل مسيحي باسمه، كما يتحدث كل مسلم باسمه، ولا توجد جهة تحتكر الحديث باسم أحد من أجل الخروج بمصر من حالة القمع التي عشنا فيها وصنعها النظام السابق".

ليست هناك تعليقات: