الأربعاء، 1 يونيو 2011

دور الهند في نشر التراث العربي

دور الهند

أصدرت المجلة العربية كتاباً بعنوان «دور الهند في نشر التراث العربي» من إعداد الباحث والديبلوماسي في السفارة الهندية حفظ الرحمن محمد عمر الإصلاحي. وجاء الكتاب تزامناً مع حلول الهند ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب وتضمن الفصل الأول عرضاً موسعاً للكلمات العربية، التي أخذت من اللغات الهندية المختلفة، مع شرح لمواضعها وكيفية انتقالها. وتناول الفصل الثاني «اللغة العربية في الهند بين الواقع والمأمول» نصيب الهند في شأن تبني اللغة العربية صيانة ونشراً وإسهاماً، إذ تعتبر الهند أبرز الشعوب غير العربية في هذا المجال، ويبرز هذا الدور من خلال العديد من المؤلفات العربية الإسلامية من الهند، والموسوعات المتعددة ومنها «كشف الظنون» للحاج خليفة، و«الثقافة الإسلامية في الهند» للشيخ عبد الحي الحسني، وهو من إصدار المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1958 و«معجم المؤلفين» لعمر رضا كحالة و«شبه القارة الهندية العباب الزاخر» للعالم اللغوي حسن بن محمد الصغاني اللاهوري، ومجمع «بحار الأنوار» للشيخ محمد طاهر البتني عام 986 هـ و «تاج العروس» في شرح القاموس للعلامة الشريف مرتضى، و«معجم المصنفين».

وتناول الفصل الثالث «أعلام المحققين في الهند وجهودهم في نشر التراث العربي الإسلامي» فتحدث عن تاريخ نشر التراث العربي في الهند، الذي بدأ من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي والتي بدأت في مطابع بمدينة كلكتا، ومن أوائل ما نشر فيها «السراجية في الفرائض» للسجاوندي عام 1793، و «الفصول الإبقراطية» عام 1832، و«ألف ليلة وليلة» عام 1839، «تاريخ الخلفاء» للسيوطي عام 1856. وتطرق الفصل الرابع إلى دور مطبعة «نولكشور» وجهودها في نشر الكتاب العربي في مختلف المجالات إضافة إلى الصحف. وخصص الفصل الخامس لعرض مساهمة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد في نشر الكتب العربية في الهند، والتي هدفت لتحقيق كتب التراث العربي وجمعها وصيانتها وإعادة تحريرها ونشرها، والتي تنوعت إصداراتها في التاريخ والأدب واللغة والفلسفة والمنطق وعلوم ما بعد الطبيعة، إضافة إلى التفاسير والفلك والطب. وتناول الفصل السادس «تحفة المجاهدين» وهو أقدم المؤلفات العربية في الهند. وعرض الفصل السابع لأهم مكتبات المخطوطات في الهند.

وتضمن الفصل الثامن إطلالة على ازدهار الصحافة العربية في الهند. وتوقف الفصل التاسع عند التبادل الثقافي والفكري بين ساحل مالابار والعالم العربي، من خلال حركة التجار العرب، والتأثير الحضرمي والتفاعلات الثقافية واللغوية المتبادلة. أما الفصل العاشر فتعرض للعلاقات الثقافية بين الهند والسعودية، عبر مذكرات الحجيج والرحلات الدينية والكتب التي تخصصت في ذكر ووصف هذه الرحلات. وتحدث الفصل الحادي عشر عن مساهمة الهند في نشر وتشجيع الفن والفكر والثقافة الإسلامية.



ليست هناك تعليقات: