الخميس، 23 يونيو 2011

سوريا تستعد لجمعة . سقوط الشرعية . في تحد متصاعد لنظام حكم الأسد





عت مواقع التنسيقيات المحلية ونشطاء في سوريا إلى إضراب عام اليوم الخميس في عموم البلاد بهدف الضغط على النظام, وسط استعدادات لجمعة غضب جديدة تحمل عنوان "سقوط الشرعية", في تحد

متصاعد لنظام حكم بشار الأسد.

وذكرت رويترز نقلا عن شهود أن قوات سورية احتشدت على الحدود مع تركيا أثناء الليل, حيث يتواصل فرار مئات المدنيين إلى تركيا هربا من المواجهات مع الجيش السوري.

وقال فارون لرويترز من محافظة إدلب الشمالية الغربية إن عربات مدرعة وقوات تقف الآن على مسافة 500 متر من الحدود في منطقة خربة الجوز. كما تمركز جنود فوق أسطح بعض المنازل, وعلى قمم بعض التلال.

يأتي ذلك في وقت اعتقل الجيش السوري العشرات في محافظة حلب، كما قطعت وحداته طريقا رئيسيا يربط المحافظة بتركيا, وذلك طبقا لما ذكرته رويترز.

كما قال سكان لرويترز إن الشرطة السرية تساندها مركبات مدرعة أقامت حواجز على الطريق الرئيسي لمرور شاحنات الحاويات وألقت القبض على عشرات الأشخاص في منطقة حريتان شمالي حلب.

كما ذكروا أن ناقلات جند مدرعة وصلت إلى منطقة دير الجمال على بعد 25 كيلومترا من الحدود التركية.

واتهم سكان القوات السورية بمحاولة إجهاض احتجاجات متوقعة قرب الحدود التركية, وأشاروا أيضا إلى أن الفارين يستخدمون شبكات الهاتف المحمول التركية للهرب من التجسس السوري على مكالماتهم.

وتحدث سكان منطقة معضمية الشام عن قيام قوات عسكرية بتنفيذ حملتي دهم اعتقلت خلالهما 15 شابا.

مظاهرات متواصلة

وقد استمرت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في عدة مدن وبلدات سورية أمس الأربعاء مع دخول الاحتجاجات يومها المائة، في حين شيعت مدينتا حمص وحماة وسط البلاد متظاهرين قتلوا في المواجهات.

وانطلقت مظاهرات أمس في مدن حمص وحماة والرقة شمال شرق البلاد والبوكمال التابعة لمحافظة دير الزور قرب الحدود العراقية ومحافظة إدلب شمالا وصولا إلى ريف دمشق ومحافظة درعا جنوبا، ردد المشاركون فيها هتافات تنادي بإسقاط النظام.

ونشر نشطاء على الإنترنت لقطات فيديو من مدينة حمص لتشييع قتيلين في حي الخالدية سقطا برصاص من يسميهم المتظاهرون "الشبيحة" التابعين للنظام وأجهزته الأمنية، إضافة إلى قتيل ثالث شيّع بنفس المدينة، حيث تحولت الجنازات لمظاهرات هتف فيها المشاركون بسقوط النظام.

في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم تشييع 20 قتيلا من قوى الأمن من المستشفى العسكري بمدينة حمص إلى مقبرة الشهداء في اللاذقية، وأشارت الوكالة إلى أن القتلى كانوا قضوا في جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا في وقت سابق على أيدي من وصفتها الوكالة التنظيمات المسلحة.

وفي مدينة حماة شمال حمص شيع الأهالي قتلى سقطوا في مظاهرات أمس المعارضة للنظام التي خرجت ردا على مسيرات مؤيدة دعا لها النظام بعد خطاب الرئيس بشار الأسد قبلها بيوم. كما شهدت المدينة اعتصاما للأهالي أمام القصر العدلي.

وفي شرق البلاد شهدت مدينة الرقة مظاهرة تنادي بإسقاط النظام ردد فيها المشاركون مقولة "ارحل"، وفق صور نشرها ناشطون على الإنترنت، وكذلك شهدت مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور على الحدود مع العراق مظاهرة مماثلة وصفت بالحاشدة.

وإلى الشمال شهدت مدينة جبل الزاوية بمحافظة إدلب مظاهرة مناهضة للنظام، كما تظاهر نسوة في بلدة داريا بريف دمشق تطالب بسقوط النظام والإفراج عن السجناء السياسيين. وفي جنوب البلاد بمحافظة درعا شهدت بلدة داعل في حوران مظاهرة تطالب برحيل النظام.

وجاءت هذه المظاهرات بعد مسيرات ليلية شهدتها عدة مدن وبلدات سورية تنادي بإسقاط النظام وردا على مسيرات نظمها النظام لأنصاره أمس دعما لخطاب الرئيس بشار الأسد.

ليست هناك تعليقات: