الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

تهريب أموال عائلة المخلوع مبارك لإسرائيل بدأت عام 2009 وانتهت ليلة التنحي



أفادت تقارير صحفية مصرية أن أرصدة الرئيس المخلوع حسني مبارك خرجت من مصر بعلم الحكومة المصرية وبتوقيعات وزير المالية ورئيس الوزراء، وأن كلاً من زكريا عزمي رئيس ديوان المخلوع السابق، وجمال عبدالعزيز السكرتير الشخصي للمخلوع قد أشرفا على إتمام التحويلات المالية الكبرى للرئيس المخلوع.

وذكرت صحيفة روزاليوسف - التي أوردت التقرير - أن معلومات جديدة أكدت أن التحويلات المالية الكبيرة لمبارك إلي بنوك إسرائيل بدأت في مطلع يناير 2009 واستمرت حتى 10 فبراير 2011.

وأضافت الصحيفة: أن المفاجأة أن أحداث ثورة 25 يناير أدت إلي إغلاق البنوك المصرية، وهو الأمر الذي منع تحويل 150 مليون دولار أمريكي بما يوازي 900 مليون جنيه مصري، كانت في طريقها للخروج من مصر إلي البنوك الإسرائيلية.

واتخذت أرصدة عائلة مبارك طريقًا احتياليا لإخفاء إيداع الأموال في البنوك الإسرائيلية، بتمرير التحويلات عبر بنوك تتبع الجماهيرية الليبية وقبرص واليونان وإيطاليا.

وتشير المعلومات إلى أن بنك القاهرة فتح أبوابه سرًا يومي 26 و27 يناير خلال أحداث الثورة، وقام كل من علاء وجمال مبارك وزكريا عزمي وعدد من رموز نظام المخلوع أبرزهم حسين سالم رجل الأعمال في آخر ساعات بقائه بالقاهرة، وأحمد عز بإجراء تحويلات بنكية كبيرة.

وقام العاملون بالبنك بتقديم بلاغات واستغاثات عاجلة للمخابرات العامة، لوقف عملية التهريب الكبرى.

وأوضحت المعلومات أنه خلال عامي 2009 و2010، خرجت الأرصدة المهربة على أساس أنها معونات نقدية لدول صديقة، وقع عليها وزير المالية الأسبق الهارب يوسف بطرس غالي، ولم تصل هذه التحويلات إلي الدول المذكورة في كعوب التحويلات، ولكنها وصلت من البنوك الموجودة في ليبيا وقبرص واليونان وايطاليا إلي البنوك الإسرائيلية بأوامر شخصية من حسني مبارك.

واستقرت الأرصدة المهربة من مصر في حسابات أفرع شركتي «ميد إنفست» و«بوليون» داخل إسرائيل ولم تدخل هذه الأرصدة في نطاق ميزانية الشركتين اللتين تعملان حتي الآن، وتحقق الشركتان ارباحًا كبيرة لعائلة المخلوع يتم اضافتها بدورها إلي الأرصدة التي كشفتها إسرائيل مؤخرًا، واستغلها المستشار المالي للبنك المركزي الإسرائيلي «نتيائيل شارون» في عمليات مضاربة حققت له أرباحًا كبيرة ويتم التحقيق معه بموجبها.

يذكر أن شركة «ميد إنفست» المحدودة للاستثمار المملوكة لعلاء وجمال مبارك ومقرها لندن، يوجد لها فرع في تل أبيب بنفس الاسم، وكذلك فإن شركة «بوليون» المحدودة المملوكة لنجلي المخلوع لها فرع في إسرائيل.

أما الأرصدة الأكبر المملوكة لسوزان مبارك فقد تم تحويلها إلى إسرائيل من حسابات 6 شركات بريطانية مملوكة لها أيضا، وهي شركات «سميث أند نيفيو ميد إنفيست المحدودة» و«بيكونتري للاستشارات المحدودة» و«كوانتا للاستشارات المحدودة» و«الاستشارات الدولية المحدودة» و«دار لو للاستشارات» و«عز ميلز للاستشارات المحدودة» وهي شراكة بين سوزان مبارك ورجل الاعمال المسجون أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، وتقع في مقاطعة ويلز البريطانية مسقط رأس سوزان مبارك.



ليست هناك تعليقات: