الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

‫مجزرة صبرا وشاتيلا‬





لن ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا‬

و اليوم كثرت المجازر من الأعداء ومن بني الوطن ،،فلسطين‬ . ‫‏سوريا . ‬ مصر. ‬العراق‬ .  بورما‬ ...... دماء غالية من أجل الدين و الوطن .

تعود أحداث مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي يمر على ذكراها 32 عامًا إلى 16سبتمبر  1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية، المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني المسيحي، وجيش لبنان الجنوبي، بمساعدة من جيش الاحتلال.

فكانت البداية في الليلة بين يوم الثلاثاء 14 سبتمبر، ويوم الأربعاء التالي له، حيث قتل الرئيس اللبناني حينها، بشير الجميّل، في عمليةٍ تفجيريةٍ استهدفت مقر حزب الكتائب في بيروت الشرقية، فزحفت قوات الاحتلال الصهيونية فجر اليوم التالي، وفرضت حصارًا على منطقة "صبرا وشاتيلا"؛ بدعوى فرض الأمن والنظام في المخيم الفلسطيني، فقام عدد من سكان المنطقة بالتوجه إلى قوات المحتل الصهيوني، محاولين طمأنته بعدم وجود سلاح بأيدي أهالي المخيم، ولكن هيهات، الأمر الذي جعل عددًا من الشبان والشابات من سكان "صبرا وشاتيلا"، يخرجون لمواجهة الجنود الصهاينة بما لديهم من سلاح.

وبدأت المذبحة ما بين الساعة الخامسة، والساعة السادسة والنصف، من مساء يوم الخميس، الـ16 من سبتمبر عام 1982، ويأتي هذا الفارق لعدة أسباب، أهمها أن بعض الشهود رأوا قوات الكتائب، وهي تتجمع في المنطقة المحيطة، وتتأهب للدخول، وبعضهم تفاجأ بهذه القوات وهي داخل أحياء المخيم.

اعتقد الناس أن القصف الصهيوني، هو "الحدث المركزي" لذلك اليوم، فقد اعتادوا عليه طوال أشهر الصيف، خلال حصار الأيام الثمانين لبيروت، ولم يعلم المواطنون ما تخبئه لهم الساعات القليلة القريبة، فانتظروا بفارغ الصبر انتهاء القصف، وعودة الامور إلى طبيعتها.

ومع حلول المساء، انسحبت القلة من المقاومين، التي بقيت حتى تلك الساعة تواجه القصف المدفعي بإطلاق الرصاص من بنادق الكلاشينكوف، واتفق المقاومون على العودة إلى القتال مع بزوغ الفجر.

وأتى يوم الجمعة، أي يوم المجزرة الثاني، وكان حافلاً بالنشاط الدموي لمجرمي الحرب القتلة، فقد وصلتهم تعزيزات على شكل قوات إضافية من مليشيا الكتائب، فدخلوا المخيم، وبدأوا بإطلاق نداء "سلّم تسلم"، إلا أن الجثث الملقاة في الشوارع، دلّت على أمرٍ واحد، هو أن هذا النداء الذي أطلق عبر مكبرات الصوت، كان نداءً كاذبًا، وأن أفراد مليشيا الكتائب، لو استطاعوا، لقتلوا كل ما يتحرك في المخيم ومنطقته، وبالفعل أطلق المسلحون، القنابل الفوسفورية على الملاجئ، مطورين بذلك أسلوب القتل، وبالتالي عدد الضحايا، فقتل غالبية من بداخل هذه الملاجئ حرقًا، ومن لم يمت وحاول الهرب، انتظره المسلحون في الخارج، واطلقوا عليه الرصاص.

إحدى الأمور التي ميزت عمليات القتل هي أنها استهدفت عائلات بأكملها، وكأن قتل العائلات هو الهدف الأول لهم.

استمرت المجزرة طوال الـ24 ساعة التي يتألف منها يوم الجمعة، فكان بهذا أطول يوم من أيام المجزرة بالساعات، وتواصلت خلال اليوم عمليات القتل الجماعي، إما عن طريق النحر بالسيوف، أو عن طريق إطلاق الرصاص، أو عن طريق دفن الضحية حيًا في الرمال ليموت. واستمرت في هذا اليوم ايضًا عمليات النهب والسرقة والاغتصاب، حيث كانت عمليات الاغتصاب تنتهي عادة بالقتل، خاصةً عندما تكون المغتصبة فلسطينية.

و تراوح أعداد الشهداء ما بين 3500 و5000 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ  المدنيين، وفي ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي، والجيش الصهيوني، الذي كان تحت قيادة "أرئيل شارون"، وزير الدفاع بدولة الاحتلال آنذاك.

وبالرغم من بشاعة المجزرة، وضخامة أعداد الشهداء، إلا أن الصمت العربي كان سيد الموقف؛ فلم يحدث أي تحرك عربي، حتى ولو بلجنة لتقصى الحقائق، فلم يحقق في المجزرة سوى لجنة  "كاهانا"، التي شكلها الاحتلال، عام 1982 .



رصد 

ليست هناك تعليقات: