تعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة من مجلس الأمن الدولي بسبب نيتها بناء منازل استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وقال المفوض السياسي للأمم المتحدة جيفري فيلتمان إن الاستيطان في القدس يلقي بظلال من الشك على نوايا إسرائيل السلمية.
وعقدت جلسة مجلس الأمن بعد يوم واحد من إقرار الحكومة الإسرائيلية بناء ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.
يذكر أن الاستيطان ووضع القدس من أعقد قضايا الحل النهائي في المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
توتر
وقال فيلتمان إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بنقلها مستوطنين يهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبرت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقرب، عن "قلقها العميق" من ما وصفته بالعمل الاستفزازي لإسرائيل .
وقال مراسل بي بي سي في نيويورك نك برايانت إن الولايات المتحدة كانت واضحة في أن الاستيطان سيزيد في تصعيد التوتر في المنطقة المتوترة أصلا.
وقالت بريطانيا إن النشاط الإسرائيلي جعل دفاع أصدقاء إسرائيل عنها صعبا في وجه الاتهام بأنها ليست جادة في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.
وقال المبعوث الفلسطيني للأمم المتحدة رياض منصور إن المستوطنات تبتلع أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية وإن أعمال إسرائيل تهدد بإشعال فتيل العنف.
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروزور الفلسطينيين بترويج أنصاف الحقائق والأكاذيب، وقال "أنا هنا لأؤكد حقيقة بسيطة: نحن لسنا محتلين ولسنا مستوطنين . إسرائيل هي وطننا والقدس عاصمتها الأبدية".
وقال بروزور"يمكن فهم الكثير من حقيقة أن المجتمع الدولي يرفع صوته ضد بناء بيوت لليهود في القدس ويبقى صامتا في وجه قتل اليهود بسبب إقامتهم في المدينة. هذا نفاق فظيع".
ولم يصدر عن اجتماع مجلس الأمن قرار بخصوص الموضوع، كما يتعذر إصدار بيان يدين إسرائيل بسبب معارضة الولايات المتحدة.
وستبنى 400 شقة في مستوطنة حار حماه (جبل أبو غنيم) و 600 شقة أحرى في مستوطنة رمات شلومو.
وقاتل صحيفة هآريتس الإسرائيلية إن المشروع كان مؤجلا منذ فترة.
يذكر أن بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ، ومنها القدس التسي ضمتها في وقت لاحق،مخالف للقانون الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق