
أعلن رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، مساء الخميس، إثر قيام الجيش بحل الحكومة والجمعية الوطنية ردا على أعمال الشغب التي شهدتها البلاد احتجاجا على عزمه البقاء في السلطة، أنه لن يتنحى ولكنه مستعد لإجراء "محادثات" بشأن "مرحلة انتقالية".
وأسفرت أعمال الشغب التي شهدتها البلاد الخميس عن سقوط حوالى 30 قتيلا وأكثر من 100 جريح بحسب المعارضة التي سارعت إلى رفض خطاب كومباوري، معتبرة أن تنحيه "شرط مسبق وغير قابل للنقاش" ومؤكدة أن ما قام به الجيش هو "انقلاب عسكري".
وقال كومباوري في خطاب عبر التلفزيون: "لقد سمعت الرسالة. لقد فهمتها وأخذت الإجراء الملائم للتطلعات القوية إلى التغيير".
وأضاف "أنا على استعداد لأن أطلق معكم محادثات من أجل مرحلة انتقالية أسلم في نهايتها السلطة إلى الرئيس المنتخب ديمقراطيا".
كما أعلن كومباوري إلغاء حالة الطوارئ التي كان فرضها قبل ساعات إثر أعمال الشغب.
وقال: "أعلن إلغاء حالة الطوارئ في عموم التراب الوطني"، مضيفا أنه أصدر أيضا قرارا بحل الحكومة وهو ما كان الجيش قد سبقه إلى إعلانه.
وكان خطاب الرئيس منتظرا بشدة بعدما أعلن الجيش قبل وقت قليل من ذلك الاستيلاء على السلطة عبر حله الحكومة والجمعية الوطنية وفرضه حظرا للتجول وإعلانه تشكيل هيئة انتقالية.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش، نابيري هونوري تراوري، إن السلطتين التنفيذية والتشريعية ستتولاهما هيئة انتقالية ستشكل "بالتشاور مع كل القوى الحية في الأمة" وتكون مهمتها عودة النظام الدستوري "في مهلة 12 شهرا".
وكان النظام حاول عبثا خلال النهار تهدئة الوضع بإعلانه إلغاء التصويت على مشروع تعديل دستوري كان مقررا الخميس على المادة 37 من الدستور للمرة الثالثة بعد 1997 و2000 بحيث يتاح لكومباوري البقاء في الحكم بعد ولايتين من 7 أعوام (1992-2005) وولايتين أخريين من 5 أعوام (2005-2015).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق