الأربعاء، 16 أبريل 2008

تضامن عالمى مع المحلة

رغم كل التضييق على دخول الاعلاميين من صحفيين وتلفزيونات الى المحلة بعد يوم 6 ابريل وصلت الصورة الواقعية للمدينة بكل ما فيها من احتجاز عشوائى واطلاق نار وسؤء معاملة الى ابعد من الجمهور المصرى فقد شهدت الايام الماضية عددة فعاليات فى انحاء العالم تضامنا مع عمال ومواطنى مدينة المحلة.
واليوم تنظم حركة "التضامن العالمى"فى الولايات المتحدة وقفة امام القنصلية المصرية فى نيويورك تضامنا مع مواطنى المحلة ومعتقليها .تجدر الاشارة ان صحافيا امريكيا كان من بين من القى القبض عليهم فى المحلة .
وقضى جيمس باك و مترجمة المصرى محمد مرعى اكثر من 20 ساعة رهن الاحتجاز رغم ان النيابة امرت باخلاء سبيلهم بعد ان عرضا عليها وبعد عودتة الى بلادة اطلاق باك موقعا الكترونيا ناشد فية جميع المصريين والمجتمع الدولى باطلاق سراح مترجمة (الذى مازال حبيسا فى قسم ثانى المحلة)واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين.
فضلا عن ذلك وجة "تحالف العمال التضامنى"رسالة جاء فيها : "رفاقنا عمال غزل المحلة: نحن فى تحالف العمال التضامنى فى الولايات المتحدة نعلن تضامنا معكم ونبعث لكم بتحية ونتمنى ان تنجحوا فى اضرابكم وان يكون النصر لكم"
وبعث حزب العمال البريطانى برسالة مشابهة جاء فيها "اننا نبدى تضامن اعضاء حزب العمال البريطانى مع جميع العمال والصحفيين المحتجزين فى المحلة ونامل فى انجاز تحرك جدى لصالحهم"
ويم الجمعه الماضى نظم تحالف اوقفوا الحرب بالتنسيق مع مركز الاباث والدرسات للشرق الاوسط وقفة احتجاجية امام السفرة المصرية فى العاصمة اثينا ورفع المتظاهرون لافتات الشعارات التى رفعها المتظاهرون وهى "تضامنا مع العمال فى مصر ""يسقط نظام مبارك""لا للتعاون ما بين الحكومة اليونانية والديكتاتورية فى مصر". كما وزع منظمو التظاهر بيانا صحفيا جاء فية"نحن الاتحاد العام للعمال فى اليونان نعبر عن تضامنا ودعمنا للنضال الشرعى لعمال الغزل فى منطقة المحلة فى مصر" واضاف البيان نفسة : نضم اصواتنا الى اصوات زملائنا المصريين فى احتجاجهم ومعركتهم ونحن نطالب بالافراج الفورى عن جميع المعتقلين وتلبية جميع مطالبهم"
وفى اليوم نفسة شهدت مدينة تورونتو الكندية :مسيرة بدات من امام مكتب مصر للطيران – الجهة المصرية فى المدينة للتضامن مع عمال ومعتقلى المحلة واستمرت المسيرة التى نظمتها "حملة تضامن تورنتو مع مصر " لنحو ساعة ونصف. وفى كندا ايضا بعث عدد من النشطاء برسائل الى القنصلية فى مونتريال يرشحون فيها اسباب تضامنهم مع المصريين ويذكرون فى الرسالة التى وجهت الى رئيس الوزراء ووزير الدخلية المصرية :"اننى اود ان اخبرك ان الشعب الكندى يقظ ومتابع لسلوك الحكومة المصرية وانتهاكاتها الصارخة فى حقوق الانسان والقانون الدولى " وتختتم الرسالة التى وجهها الكنديون بالقول " واحيطكم علما بان الافعال غير القانونية وغير اليمقراطية للحكومة المصرية لن تخفى على العالم وان الناس فى كندا متابعون ويتوقعون منكم ان تفعلوا الصواب وهو انها القمع واطلاق سراح المعتقلين فورا "
وفى تركيا نظم مركز الحقوق الاجتماعية والحزب الاشتراكى اليمقراطى وحركة مناهضة الراسمالية تظاهر اما السفارة المصرية فى اسطنبول للتضامن مع عمال المحلة واصدرت هذة الكيانات السياسية بيانا صحفيا جاء فية "نحن نعرب عن تضامننا ودعمنا للحقوق المشروعة لعمال الغزل والنسيج فى المحلة وندين بشدة التدخل الامنى الذى لم يحدث للمرة الاوالى وتابعتة من مقتل مواطنين وجرح العشرات واعتقال المئات " واد موقعو البيان "نضم صوتنا الى زملائنا فى مصر المطالبين بالافراج الفورى عن المعتقلين"
وغير الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات فضل البعض توجية رسائل الى عمال المحلة : فقام كثير من التجمعات السياسية الطلابية والعمالية بارسال كتابتهم التضامنية الى اصدقائهم فى مصر ليتولو نقلها الى عمال المحلة
فمن النرويج وجهت " مجموعة العمال التحرريين " رسالة الى عمال المحلة جاء فيها "نكتب لكم اليوم لنعبر عن دعمنا لنضالكم .نحن نعتبر نضالكم نضالا اخلاقيا وعادلا اضرابتكم الشجاعة قد صارت مثلا ورمزا لكل الرفاق العمال فى مصر لعربية ومع اننا نعيش بعيدا عنكم فى النرويج فى شمال اوربا لكننا نريدكم ان تعرفوا ان اضرابكم الهمنا وشجعنا "
وفى العاصمة النمساوية فينا, نظم بعض النشطاء اليساريين تظاهرة اما السفارة المصرية يوم الاربعاء الماضى رافعين لافتات كتب عليها "تضامنا مع عمال المحلة ""وحرروا النقابات المصرية ""ومبارك = قاتل " " والحرية للسجناء السياسين"
بالاضافة الى كثير من خطابات التضامن التىارسلها افراد من اوربا والولايات المتحدة وحتى من سيريلانكا . ويظهر فى هذة الخطابات الماما وافيا بالواضع الذى تعيشة المحلة حاليا والاحوال فى مصر عموما ومن ارتفاع الاسعار وتفشى الفساد.
الجدير بالذكر ان السلطات المصرية احتجزت يوم الجمعة الماضى 9 ابريل 9 صحفيين كانوا بصدد تغطية احتجاجات المحلة من بينهم مصور وكالة رويترز ناصر نورى والصحفى فى جريدة الفجر المصرية الاسبوعية احمد حامد اللذين اطلق سراحهما فى نفس اليوم.

مصدر جريدة الدستور

ليست هناك تعليقات: