الثلاثاء، 24 يونيو 2008

الدافع عن المدونين



عقد المجلس القومى لحقوق الإنسان مؤتمرا تحت عنوان "تداعيات استخدام الشبكة الإلكترونية وحرية مستخدميها "، برعاية الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان .

شارك بالمؤتمر الدكتور أسامة الغزالى حرب و محمد فائق عضوا المجلس، اللذان ناقشا واقع ظاهرة التدوين و المدونين المصريين من خلال عرض مشكلاتهم من واقع تجربتهم، خاصة بعد ما أثير مؤخرا من تحرشات و اعتقالات لبعض المدونين بسبب ممارساتهم للحياة السياسية.

و قد اتفق المشاركون على أن مجتمع المعلومات لا يتحقق إلا بتوافر الشروط الثلاثة الأساسية للمعلومات التى تتمثل فى حق تداول المعلومات بدون مقابل و الشفافية و المسئولية، والتى وفقا لها لا يوجد مجتمع معلومات بمصر.



أثناء الجلسة الختامية لمؤتمر «تدعيات استخدام الشبكة الإلكترونية وحرية مستخدميها»، مشادة كلامية بين عدد من مدوني الإنترنت واللواء محمود شريف خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والضابط الأسبق بجهاز أمن الدولة عندما قال: الخوف مش من المدونين، الخوف من أشباح الظلام والقوي الخارجية التي من الممكن أن تستدرجهم وتوجههم، فيما يعرف بالفوضي الخلاقة، بالإضافة لتأكيده علي عدم وجود أي ملاحقات أمنية لأي مدون.

هذه الكلمات أثارت مدوني الإنترنت قائلاً: إحنا مفيش حد بيوجهنا ولا بيقولنا نكتب إيه، وأكبر دليل علي عمليات الملاحقة الأمنية ما حدث لإحدي المدونات عام 2007 عند كتبت في مدونتها موضوعات متعلقة بالرئيس الليبي معمر القذافي مما أدي لانفعال اللواء شريف قائلاً: الله يلعن أبو دي مهنة إللي لازقة فينا حتي بعد 20 سنة ـ في إشارة لكونه ضابط سابقاً بأمن الدولة

-


ومن جانبه وجه جمال عيد ـ مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ـ أثناء المؤتمر الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان الدعوة للمدونين بعدم الالتزام بأي كلمة قالها اللواء شريف. وأضاف: هناك مدونات يصل عدد قرائها في اليوم الواحد لـ 30 ألف قارئ، في الوقت الذي تنفق فيه الحكومةمن أموال ضرائب المصريين علي إحدي الصحف التي تخصصت في منافقة النظام ومهاجمة المعارضين للنظام السياسي في الوقت الذي لا يتجاوز فيه لرد قرائها عدد محرريها!

-

ليست هناك تعليقات: