وبدأت معاناة المعتقلين منذ لحظة إلقاء القبض عليهم من أماكن عملهم أو من منازلهم، حيث كان يوم 10 أبريل حتي يوم 16 أبريل هي تلك الأيام الحقيقية للقبض عليهم لكن التحقيقات أثبتت غير ذلك، حيث أكدت أن عرضهم علي النيابة كان في يومي 22 و 24 أبريل .
وكشف أحمد الشيخة عن أن محاضر التحقيقات بالقسم أكدت عرضهم علي النيابة في نفس يوم القبض عليهم لكنهم كانوا طوال الفترة من 10 أبريل وحتي 22 أبريل في «ثلاجات» الأقسام ومقار أمن الدولة بالمحلة «مغمية» عيونهم ومقيدين بالكلابشات، وأكد الشيخة أنه تم تعذيبهم وهم عراة وكان الضباط يقومون بتعليقهم مثل «الخراف المذبوحة» بل ابتكر ضباط أمن الدولة بالمحلة طريقة «اللنش» للتعذيب وهي عبارة عن «تروللي مستشفي»ينام المعتقل علي بطنه وهو مقيد ويتم توصيل الكهرباء بالأطراف الأربعة والفم، وقال الشيخة إنهم طلبوا من النيابة عرضهم علي الطب الشرعي لكن لم يتم تنفيذ قرار النيابة.
وكشف علي علي أمين وأحمد الشيخة وسماحة عيد محمد عن أن صورهم علي كارت الإيداع بسجن برج العرب تبدو فيها آثار التعذيب واضحة علي الوجه وبالنسبة للمعتقل محمد حسن الزغبي فتم إخلاء سبيله بعد إصابته بارتجاج في المخ وفقدان الذاكرة.
وكشف بعض المعتقلين عن أنه أثناء تعذيبهم كانوا يسمعون أصوات نسائية تصرخ وتئن من التعذيب والضرب وهو ما أكده علي أمين بقوله : عندما سقطت العصابة عن عيني أثناء تعذيبي رأيت سيدة مجهولة تُعذب.
وعلمت «الدستور» أن المعتقل « محمود أبو العزم» رهن الاعتقال بسجن برج العرب، ولكنه مسجل في الأوراق أنه لايزال هاربًا.
ومن غرائب أمن الدولة أيضًا القبض علي فوزية حافظ الشناوي والتي تبلغ من العمر -64 عامًا- وغير قادرة علي المشي ومع ذلك تم القبض عليها بتهمة التحريض.
وقد تم القبض علي النساء أيضًا كما حدث مع شيماء جلال إسماعيل خاطر -شقيقة المعتقل محمد جلال- طالبة بالثانوية، وتم ضربها وتعذيبها هي وجدتها لأمها ولدينا رقم هاتف والدها، أيضًا تم القبض علي زوجة المعتقل حمادة البسيوني والتي كانت موجودة بمنزل أسرتها بمحافظة الشرقية وتم ضربها وتعذيبها .
واستكمل المعتقلون حديثهم لـ «الدستور» قائلين إن أحمد عبد الحميد حسانين ظل لمدة سبعة أيام بلا نوم وهو جعلت لمدة 12 ساعة ثم تم تعذيبه بطريقة «اللنش».
وأكد كل من حاورتهم «الدستور» وأجمعوا علي أن مباحث أمن الدولة طلبت منهم جميعًا الشهادة بأن النائب «سعد الحسيني» أعطاهم أموالاً كي يقوموا بأعمال التخريب وأنهم وقعوا علي المحاضر بضغط التعذيب والإكراه للدرجة التي جعلت المعتقل أشرف شعبان يقول لهم :«أنا قتلت السادات».
كما أكد المعتقلون معرفة بعض أسماء الضباط الذين قاموا بتعذيبهم وهم: هيثم الشامي من قسم ثان المحلة ومحمد صقر من قسم أول المحلة وضابط آخر يدعي وسيم.
كما كشف المعتقلون عن التجاوزات التي حدثت معهم في النيابة، حيث أكد طارق فاروق سيد الجندي أن رئيس مباحث قسم ثان المحلة خالد عمار قد حضر معه أمام النيابة وبحوزته 4 أجهزة كمبيوتر وعندما أنكر المتهم صلته بالأحراز، قام وكيل النيابة باستدعاء رئيس المباحث الذي أكد عدم رؤيته لطارق من قبل ومع ذلك رفضت النيابة تسجيل شهادة الضابط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق