الاثنين، 25 أغسطس 2008

براءة الخشب

احترق المجلس
سألوهم عن الأسباب
قالوا الأخشاب
ذهبت لأتحقق
بحثت
فوجدت بين الأنقاض
عودا من الخشب مازالت فيه حياة
قلت يقولون أنت من أحرقت المجلس
أنت من أحرقت تاريخى
قال يا ابنتى تمهلى واسمعى قصتى
كنت عمودا فى إحدى الحجرات
كنت أرى وأسمع واسكت
لو رأيتِ ما رأيت
لو سمعتِ ما سمعت
وطن يباع لمن يدفع أكثر
والثمن ...مال ...سلطة وأشياء أخرى
فى كل يوم كانت شرارات الظلم تشعل النيران فى قلبى
فتطفئها صرخات الشرفاء وبرودة الليل
ولكن منذ أعوام كانت فى كل ليلة تشتد النيران
حتى لم يعد شيئا يطفئها
و اليوم اشتعلت وأحرقتنى
وتصاعدت ألسنة اللهب لتحكى القصة
فماذا كنت أفعل فى النيران؟
هل بعد كل سنوات الصبر يقولون الخشب
يا ابنتى خذينى بين يديك لتشعرى بلهيب النيران داخل قلبى
خذينى وألقينى فى النهر
لأسير مع التيار حتى أصل للبحر
وهناك سأشعر أنى حر
أخذته وسرت حتى وصلت إلى النهر
وهناك قال تمهلى وعاهدينى
قلت أعاهدك على ماذا ؟
قال لا تدعيهم يأخذوكِ إلى نفس المصير
لا تسكتى فتحرقك نيران الظلم
اسمعى يا ابنتى
الأوطان لا يُصلحها الصمت
الأوطان تُصلحها كلمات الحق
قال وادعا
ألقيته ليسير مع التيار إلى مصب النهر
وجلست أرقبه وكلماته تتردد فى أذنى
ثم قررت أن أبدأ العمل
وأعلن على الملأ براءة الخشب
___________
نقلا عن مدونة جنة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل
قصيدة رائعه
ولكن هل كل هذا الحريق وهذه الكمية كانت خشب فقط
ا

اظن ان الامر كان اكبر من براءة الخشب


شهيدة