الخميس، 21 أغسطس 2008

تحذيرات فلسطينية وعربية من مخططات تهويد القدس






تحل اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون لجريمة إحراق المسجد الأقصى بأياد صهيونية في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب 1969. وطالبت حركة "حماس" بإعلان نفير عربي وإسلامي لحماية القدس والمسجد الأقصى، فيما حذر البرلمان العربي الانتقالي والجامعة العربية والحركة الإسلامية في الأردن من المخططات "الإسرائيلية" المستمرة لتهويد القدس.

ودعا خطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة، إلى حماية المسجد الأقصى من "المؤامرات الخطيرة" التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليه. وقال في بيان صدر في الذكرى ال39 لحريق الأقصى أن "إسرائيل" تتآمر على هذا المسجد عبر مخططات عدوانية لهدمه لإقامة ما يسمى بالهيكل. وأوضح أن الذكرى تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس بصفة عامة والأقصى بصفة خاصة. وشدد على أن الدفاع عن الأقصى المبارك ليس مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، بل مسؤولية العرب والمسلمين.

ودعت "حماس" جموع الأمة العربية والإسلامية لإعلان "النفير العام" والخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة وتنظيم فعاليات شعبية للتعبير عن "موقف الأمة الحقيقي" نصرة للقدس والمسجد الأقصى. وحذرت "حماس" في بيان لها، من المخططات "الإسرائيلية" لهدم المسجد. وقالت "لم يعد مخطط تدمير المسجد الأقصى يدور في فلك فردي أو جماعات صهيونية متطرفة، بل باتت حكومة الاحتلال تعمل بشكل جدي لهدمه".

من جانبه، حذر رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر من أن مخطط التهويد والاستيطان الصهيوني والحفر أسفل الأقصى قد بلغ مرحلة خطيرة ليس على المسجد فحسب ولكن على القدس بشكل عام. ودعا في بيان، أمس، في الذكرى، البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسات المجتمع الدولي إلى مواجهة "أكبر جريمة" يتم ارتكابها وتتجاوز في خطورتها حريق الأقصى.

من جانبها أكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أن ذكرى حريق الأقصى تأتي لتدق ناقوس الخطر إزاء مساعي "إسرائيل" المتواصلة لهدم المسجد وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس القديمة، من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها وتهويد المعالم الدينية للمدينة. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد في بيان أن مدينة القدس لا تزال تتعرض لهجمة "إسرائيلية" شاملة على مختلف الجبهات بهدف تهويدها.

وفي عمان طالبت الحركة الإسلامية ب "تبني خيار الجهاد ودعم قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني لتمكينها من الدفاع عن مقدساتها"، وحضت على "نشر ثقافة الدفاع عن الأقصى وإعداد الشعوب للتصدي لمخططات العدو المجرم". وحذرت في بيان بالمناسبة من خطورة المخططات الصهيونية لهدم ثالث الحرمين وتهويد القدس. وناشد مسؤول الملف الفلسطيني في الحركة حكمت الرواشدة الأمة إلى تفعيل برامجها في التنبيه للمخاطر المحدقة بالأقصى.

المصدر: نداء القدس + وكالات


ليست هناك تعليقات: