الخميس، 21 أغسطس 2008

حماس تستنفر الأمة دفاعًا عن القدس والأقصى




القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام:

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جموع الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان النفير العام والخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة، وتنظيم فعاليات شعبية للتعبير عن موقف الأمة الحقيقي نصرةً للقدس والمسجد الأقصى رمز عزتها وكرامتها.

وأكدت الحركة في بيانٍ لها اليوم في ذكرى إحراق المسجد الأقصى أن حق الأمة الإسلامية في المسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدَّساتها؛ لن تُسقطه مشاريع التهويد ومساوماتها، مشدِّدةً على أن حماس ستبقى رأس حربة المقاومة، وأنها لن تتخلى عن مشروعها مهما تقادم الزمن.

وقالت حماس: إن على "حكومات الاحتلال الصهيوني المتعاقبة أن تدرك جيدًا بأن تقادم الزمن واختلال موازين القوى لا يلغي حقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه وقدسه وأقصاه ومقدساته الإسلامية، وأن جرائمه وعدوانه المتواصل لا يمكن أن يقابَل بصمت من حركة المقاومة الإسلامية حماس".

وأكدت أن "كافة خيارات المقاومة مفتوحة للرد عن عنجهية وإرهاب بني صهيون"، داعيةً كتائب الشهيد عز الدين القسام وفصائل المقاومة "إلى إعداد العدة، لشدِّ الرحال والمسير باتجاه الضفة والقدس المحتلة لتطهيرهما من دنس الاحتلال الغاشم".

وأوضح البيان موقف الحركة ممَّا يُسمَّى "بمفاوضات التسوية والحل النهائي مع العدو الصهيوني"، واصفًا إياها بأنها "ما هي إلا مفاوضات استسلام، ومظلة للتفريط في حقوق وثوابت شعبنا وأمتنا، وفيها تنسج الآن الحلقة الأخيرة من حلقاتِ التآمر عليها، وتتصاعد معها الهجمة الصهيونية على القدس والأقصى وأراضي المواطنين".

وبينت الحركة أن مخطط تدمير المسجد الأقصى لم يعُد "يدور في فلك فردي أو جماعاتٍ صهيونية متطرفة، كما كانت الحكومات الصهيونية تُشيع سابقًا، وباتت المعطيات المتاحة تشير إلى أن حكومة الاحتلال الصهيوني تعمل بشكلٍ جدّي على هدمه، وتضع ثقلها الرسمي خلف هذه المخططات الإرهابية".

ودعت الحركة في بيانها قادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى القيام بمسئولياتهم وواجباتهم تجاه فلسطين والقدس والأقصى، والتحرك الفوري والعاجل في كافة المحافل الدولية للمطالبة بوقف الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

كما طالبت بتبنِّي خيار الجهاد والمقاومة، ودعم القوى الحية في شعبنا، المتمسكة بحقوق الأمة، والمدافعة عن مقدساتها لتطهير القدس والمسجد الأقصى من دنس الاحتلال، وإعداد شعوب أمتنا لتكون في مستوى الصراع والتحدي مع هذا العدوِّ المجرم.

ووجَّه البيان دعوته لعلماء الأمة وقادة الفكر والرأي والأحزاب والحركات والقوى العربية والإسلامية والهيئات الشعبية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني، "لأن يكونوا في مقدمة الصفوف لمواجهة الخطر الصهيوني وتوعية الأمة بأبعاده الخطيرة عليها، وخططه العدوانية ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين".


ليست هناك تعليقات: