
وقال الزاهد، ممدوح إسماعيل قد يكون شريكا في الملكية أو غطاء لملاك كبار لم نعرفهم وربما لن نعرفهم أبدا، وبالتالي لن يفيد في شيء توجيه استغاثات لمبارك واتهامات للقضاء، فكل هذا يوحي بأننا أمام مشكلة حكم أخطأ فيه القاضي، وجار تصحيحه وليس جريمة ارتكبتها مجموعة من أصحاب الثروة والنفوذ وتمت التغطية عليها جيدا.
ولم يسمح أحد من هؤلاء الكبار بتحويل الوكيل الملاحي إلي كبش فداء بل هرب من البلاد ، وانحصرت تهمته في عدم إبلاغ جهات الإنقاذ، وبالتالي أصبح القاضي هو كبش الفداء.

وأضاف الزاهد، إن الرأي العام ينتظر بيانا سياسيا عاجلاً من الحكومة يجيب عن الأسئلة التالية:
1- من هم ملاك العبارة؟
2- لماذا احتكر ممدوح إسماعيل خط البحر الأحمر؟
3- هل كان قانونيا وعادلا إعفاء شركته من الضرائب؟
4- هل صحيح ما تردد عن غرق هذه العبارة في بلجيكا قبل شرائها خردة؟
5- ما هي مبررات رئيس الجمهورية في تعيينه بمجلس الشوري؟
6- كيف هرب من مصر قبل المحاكمة؟
7- ما مسئولية الأجهزة المسئولة عن السلامة المهنية لوسائل النقل؟
8- ما هي مسئولية أجهزة الإنقاذ؟
9- ماذا فعلت الحكومة مع تقرير لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب؟
10- هل ثبت أن الوزير محمد منصور (منصور شيفروليه) لم يقصر كوزير للنقل في هذا الحادث وعدد من الكوارث الأخري؟
غليان في مصر
كان قرار محكمة جنح سفاجا بتبرئة مالك العبارة المصرية "السلام 98" ممدوح إسماعيل التى غرقت فى مياه البحر الحمر فى فبراير/ شباط عام 2006 وعلى متنها أكثر من ألف شخص فى واحدة من أسوأ كوارث النقل البحرى فى تاريخ مصر، قد أثار غضبا وسخطا عارمين في أوساط المصريين خاصة أسر الضحايا الذين أصيبوا بالذهول بعد سماعهم لقرار المحكمة.

وأصيب أقارب الضحايا داخل المكمة بصدمة كادت أن تنزع أرواحهم، صرخات وعويل وبكاء .. لم يصدقوا ما سمعوه.. بعضهم أخذ يضحك من قوة الصدمة، وآخرون جلسوا يفكرون.. هل هم في حلم أم أنها هي الحقيقة المرة.. ومجموعة ثالثة أصيبوا بالجنون، يصرخون يضربون وجوههم.. يرددون "حسبي الله ونعم الوكيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق