كتب محمد عطية (المصريون)
كشف جاكي حوجي محلل الشئون العربية بصحيفة "معاريف" عن تقدم مسئولين إسرائيليين باقتراحات للحكومة الإسرائيلية لإرسال مساعدات وفرق إنقاذ إلى القاهرة للمشاركة في جهود إنقاذ العشرات من منكوبي حادث انهيار كتل صخرية من جبل المقطم على منطقة الدويقة، وهو الأمر الذي رفضته السلطات المصرية.
وقال حوجي، إن عددا من القادة الإسرائيليين في القدس اقترحوا غداة الحادث إرسال مساعدة للقاهرة، "فإسرائيل تملك القدرة الفعلية والمشهود لها في مجال الإنقاذ السريع وإرسال طواقم إنقاذ عسكرية للدول الأخرى التي تقع فيها مثل هذه الكوارث كما حدث بعد زلزال أرمينيا عام 1998 وتركيا عام 1999 وعدد من الدول الأخرى".
لكنه أشار إلى تراجع المسئولين بوزارة الخارجية عن المقترح بعد أقل من دقيقتين، بسبب الخوف من أن تشعر القاهرة بالإهانة، وترى في هذا تعبيرا عن التبجح والتفاخر الإسرائيلي، بينما برر مستشارو رئيس الوزراء إيهود أولمرت رفضهم الخطوة، بأن مصر يمكن أن ترى فيها محاولة من تل أبيب لإظهار الوصاية الإسرائيلية على القاهرة وكشف عجز المصريين في معالجة الكارثة.
وأكد المحلل الإسرائيلي أن الأمل كان ضعيفا جدا كي يسمح المصريون للجيش الإسرائيلي بالعمل على أرض مصر، لافتا إلى نظرة المصري تجاه الجندي الإسرائيلي على أنه القاتل للفلسطينيين لا رجل إنقاذ للمصريين، وقال إن عملا مثل هذا كان كفيلا بتحسين هذه السمعة السيئة في الحلبة العربية، وذلك عندما تقوم "قناة الجزيرة بتوثيق وتصوير الملائكة الإسرائيليين وهم ينقذون حبيسي الظلام تحت الأنقاض"، لكن بالنسبة للمصرين لا ملزم بمثل هذا الأمر.
وتابع، قائلا: لو كان القادة الإسرائيليون قد أظهروا كثيرا من الحسم وأظهر المصريون قليلا من الغرور، لكان من الممكن إرسال خبراء ومتخصصين إنقاذ من الجيش الإسرائيلي لإنقاذ أرواح الذين تم دفنهم أحياء تحت الصخور، لكن إسرائيل مثلها مثل باقي دول العالم فضلت الاكتفاء بإرسال برقية تعزية.
واعتبر أن هذا الحادث يثبت مرة أخرى أن السلام مع المصريين هو ميثاق بين أنظمة وحكومات وليس بين شعوب، وهي مثال صغير ومؤلم على وضع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
واستطرد: "العلاقات التي ستستمر في المستقبل مؤسسة على التعاون في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية والمحاربة المشتركة للإرهاب والتوجه المباشر لصانعي القرار بواشنطن وهذه هي الأمور الأهم، وعندما نتحدث عن حميمية العلاقات بين مصر وإسرائيل فهذا يعني التقارب بين السياسيين ورجال الأعمال والمستثمرين والجنرالات فقط من الجانبين، وثمار السلام هي في الأساس ليست إلا فتات".
وقال حوجي، إن عددا من القادة الإسرائيليين في القدس اقترحوا غداة الحادث إرسال مساعدة للقاهرة، "فإسرائيل تملك القدرة الفعلية والمشهود لها في مجال الإنقاذ السريع وإرسال طواقم إنقاذ عسكرية للدول الأخرى التي تقع فيها مثل هذه الكوارث كما حدث بعد زلزال أرمينيا عام 1998 وتركيا عام 1999 وعدد من الدول الأخرى".
لكنه أشار إلى تراجع المسئولين بوزارة الخارجية عن المقترح بعد أقل من دقيقتين، بسبب الخوف من أن تشعر القاهرة بالإهانة، وترى في هذا تعبيرا عن التبجح والتفاخر الإسرائيلي، بينما برر مستشارو رئيس الوزراء إيهود أولمرت رفضهم الخطوة، بأن مصر يمكن أن ترى فيها محاولة من تل أبيب لإظهار الوصاية الإسرائيلية على القاهرة وكشف عجز المصريين في معالجة الكارثة.
وأكد المحلل الإسرائيلي أن الأمل كان ضعيفا جدا كي يسمح المصريون للجيش الإسرائيلي بالعمل على أرض مصر، لافتا إلى نظرة المصري تجاه الجندي الإسرائيلي على أنه القاتل للفلسطينيين لا رجل إنقاذ للمصريين، وقال إن عملا مثل هذا كان كفيلا بتحسين هذه السمعة السيئة في الحلبة العربية، وذلك عندما تقوم "قناة الجزيرة بتوثيق وتصوير الملائكة الإسرائيليين وهم ينقذون حبيسي الظلام تحت الأنقاض"، لكن بالنسبة للمصرين لا ملزم بمثل هذا الأمر.
وتابع، قائلا: لو كان القادة الإسرائيليون قد أظهروا كثيرا من الحسم وأظهر المصريون قليلا من الغرور، لكان من الممكن إرسال خبراء ومتخصصين إنقاذ من الجيش الإسرائيلي لإنقاذ أرواح الذين تم دفنهم أحياء تحت الصخور، لكن إسرائيل مثلها مثل باقي دول العالم فضلت الاكتفاء بإرسال برقية تعزية.
واعتبر أن هذا الحادث يثبت مرة أخرى أن السلام مع المصريين هو ميثاق بين أنظمة وحكومات وليس بين شعوب، وهي مثال صغير ومؤلم على وضع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
واستطرد: "العلاقات التي ستستمر في المستقبل مؤسسة على التعاون في المجالات الاقتصادية والاستراتيجية والمحاربة المشتركة للإرهاب والتوجه المباشر لصانعي القرار بواشنطن وهذه هي الأمور الأهم، وعندما نتحدث عن حميمية العلاقات بين مصر وإسرائيل فهذا يعني التقارب بين السياسيين ورجال الأعمال والمستثمرين والجنرالات فقط من الجانبين، وثمار السلام هي في الأساس ليست إلا فتات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق