الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

السياح اتخطفوا.. وإحنا قاعدين!

خباب عبد المقصود – ولاد البلد – عشرينات
* إيه رأيك في حادثة السياح اللي اتخطفوا؟!- سياح إيه؟!* اللي اتخطفوا في أسوان.. سمعت عنهم؟- وبعدين بعد ما اتخطفوا* هربوا بيهم للسودان.- وبعدين؟* أنا بسالك أنت، إيه رأيك في اللي حصل؟وكأن توقيت حادث اختطاف السياح الأجانب الذي وقع في مصر أمس، جاء مستغربا على كثير من المصريين؛ حتى أنه لم ينل التغطية الإعلامية التي تليق بكارثة جديدة ربما تؤثر على أعداد السياح لسنوات قادمة إذا لم تحل المشكلة بسرعة وبدون خسائر..
إيه.. ده حصل امتى؟!تقول صفاء عادل 27 سنة: "لم أسمع عن حادثة الاختطاف، هي حصلت فين وإزاي وهما كام واحد، وليه خطفوهم أصلا"، حكينا لصفاء أن العصابة تطلب فدية تقترب من 15 مليون دولار، ردت بطريقة غير مبالية: "تصدق فكرة حلوة، ممكن نخللي الشباب العاطل يخطفوا السياح، الفدية ممكن تكون مكسب كويس لحد لما يلاقوا شغل.. هما مش بيقولوا في التليفزيون السياحة خير لينا كلنا".وبحسب تصريحات المسئولين المصريين، فإن 19 شخصا من بينهم 11 سائحا أوروبيا خطفوا على الحدود المصرية السودانية بالقرب من ليبيا، وقال وزير السياحة زهير جرانة أن الخاطفين نقلوهم إلى خارج مصر؛ ربما إلى السودان، وهو ما أكده وزير الخارجية السوداني عن أن تم تحديد مكانهم بالضبط، إلا أن الحكومة السودانية لن تتعامل مع القضية بالعنف، حتى لا تتهدد حياة السياح.وتعليقا على الحادثة، قال عمر سيف، 23 سنة،: "طيب هما وصلوا لحد فين دلوقتى، يعني الموضوع هيخلص إزاي"، وتابع عمر وكأن تساؤلاته لم تجد توضيحا من الإعلام: "أنا فعلا سمعت عن الحادثة، بس ما عرفتش أي تفاصيل، يمكن يكون في مشكلة لو نشر أي كلام، يؤثر على إطلاق سراح المختطفين.. فمرة سمعنا وزير الخارجية قال إنه تم إطلاق سراحهم، وبعدين وزير السياحة قال إن لسه شوية".لكن هدى محمد، 22 سنة، قالت: "أنا قرأت الخبر على شريط الأخبار على الفضائية المصرية، وأنا أتابع المسلسل"، وأكملت بقولها: "الواحد في رمضان بيكون مركز في المطبخ والصلاة وساعات لما بيفتح التليفزيون بيكون عشان مسلسل، وكمان من كثر الأخبار الوحشة مبقتش بتفرق".محمود عبد الرحمن، 25 سنة، تابع الحادث لكنه أضاف: "الحوادث اللى كانت بتحصل في مصر قبل كده وخاصة بتاعة السياحة كنا بنسمع عنها وبتاخد ضجة كبيرة؛ المرة دي كانت مختلفة، يمكن عشان الناس في رمضان ويمكن عشان في حوادث تانية كانت أكبر منها فغطت عليها".
وده مين اللي عمل إيه؟وتظل التفاصيل الغامضة حول جنسية الخاطفين وأهدافهم مثار جدل لدى الجميع، فكلام السلطات المصرية متضارب حتى الآن، فهناك من قال أن المختطفين ناشطون تشاديون، أو ربما يكونون سودانيين، بينما لا يستبعد آخرون أن يكون الخاطفون مصريين.وحول هذه النقطة لا يستبعد أحمد عاصم، 26 سنة، أن تضم العصابة التي خطفت السياح غير المصريين، إلا أنه أضاف: "لا أعني بكلامي تنظيم القاعدة، لأن التنظيم عود الناس على التفجيرات وبيانات تبني تنفيذ العملية في حينها، وهذا لم يحدث في هذه الحالة".بينما تعتقد هدير علي، 19 سنة، أنهم مجرد شباب وجدوها فرصة لابتزاز الحكومة"، وتضيف هدير: "الحكومة أخطأها كثيرة، عشان كده الناس طفح بيها الكيل وممكن تعمل أي حاجة".وفي تعليقه البسيط على الحادثة، ضحك الشاب محمد الشرقاوي، 25 سنة، وهو يؤكد لنا أنه يعرف من قام بخطف السياح الأجانب، وقال: "فيه تنظيم سري في البلد هو السبب في كل اللي بيحصل، هو اللي غرق العبارة وهو اللي حرق الشورى وهو اللي وقع صخرة المقطم على بتوع الدويقة، وهو كمان اللي خطف السياح".. مش بيقول سري يا جماعة!

ليست هناك تعليقات: