الجمعة، 3 أكتوبر 2008

المنير آخر ضحايا 6 إبريل مازال خلف القضبان...القصة كاملة

كتب / عبدالرحمن سعيد - ثمن الحرية

هو الدكتور ممدوح محمد المنير من ابناء المحله الكبرى واحد ابناء جماعة الاخوان المسلمين صاحب مدونةalmonnir.blogspot.com ، لم يتخيل ممدوح أن علاقته بمدونته مجرد علاقة شخصية وانه لا يمكن لاحد ان يحاسبه عما يكتب فيها ، كان يجاري الزمن فى احداث المحلة بالرصد والتوثيق وربما كان بعدها يغذي المواقع الالكترونية بتحليلات معمقة تشرح الواقع وتفضح الممارسات القمعية التى تمارسها الحكومة تجاهه الشعب المصرى.

بهرته فكرة اضراب 6/4 التي ولدت عبر موقع الفيس بوك الإجتماعي ، لم يكن يصدق انها ستحظى بكل ذلك التأييد الشعبي والدعم وفى النهاية ذهب ضحية لها مثله مثل اسراء عبدالفتاح وكريم البحيرى ومحمد رفعت .

تبدا قصة ممدوح المنير مع الوهلة الاولى لاحداث 6/4/2008 بالمحلة الكبرى حيث كان لممدوح المنير دور بارز فى تغطية احداث المحلة عبر المدونه الخاصة به.

فوجئ ممدوح المنير بتاريخ 8/4/2008 بقوة من مباحث امن الدولة تطرق باب منزله فوجد أربعة أشخاص احدهم بلباس عسكري قد طلبوا منه ان يحضر معهم بعد ماقاموا بتفتيش المنزل و الاستيلاء على بعض كتبه ومتعلقاته وعندما سألهم والد الدكتور المنير اين سيذهبوا به ردوا عليه بانه سوف يغيب عن المنزل يومين ثم يعود وفى صباح يوم 9/4 ذهب والد الكتور المنير إلى مقر مباحث امن الدولة بالمحلة لكى يسال عن ولده ابلغوه بانه لا يوجد احد يدعى بهذا الاسم وظل الدكتور ممدوح المنير رهن الاحتجاز بمباحث امن الدولة لمدة 15يوما تعرض خلالها لجميع صنوف العذاب من صفع وصعق بالكهرباء فى اماكن مختلفة بجسده.

وبعد كل هذه المدة فوجئ أهل الدكتور المنير بتاريخ 25/4 بأنه موجود بنيابة المحلة الكبرى وفى اثناء العرض على النيابة أوضح للنيابة أنه تعرض للعديد من جلسات الصعق بالكهرباء والتعذيب البشع والضرب على يد الضابط محمد هانى مدير مكتب أمن الدولة بالمحلة الكبرى ، وتعرض للإهانات والشتم والصفع وخلافه من "السحل " الذى يتقنه جهابذة جهاز أمن الدولة.

وقد فجر المنير مفاجأة مهولة أثناء عرضه على النيابة عندما كشف عن جسده لوكيل النيابة ليرى ما به من أهوال تعرض لها على يد زبانية أمن الدولة ، لم يتمالك إزاءها إلا أن يتخذ قرارا بعرضه على الطب الشرعى لإثبات ما به من إصابات وامرت النيابة باخلاء سبيله.

وبتاريخ 26/4 بعد اخلاء سبيله وعرضة على الطب الشرعى بدلا من ان ينفذ قرار النيابة اصدرت وزارة الداخلية قرار اعتقال بدون اى سبب يذكر.

وبتاريخ 27/5 تقدم محامى الدكتور المنير بتظلم الى وزارة الداخلية للافراج عنه وتم قبول التظلم وتم تحديد جلسة وافرجت المحكمة عن الدكتور المنير ولكن سرعان ماقامت وزارة الداخلية بالاعتراض على هذا القرار الصادر بالافراج وتم تحديد جلسة اخرى بتاريخ 6/7 وقررت المحكمة مرة اخرى بالافراج عن الدكتور المنير .

وبتاريخ 7/7 فوجئ الكتور المنير بانه بدلا من ان يذهب الى منزله بعد قرار الافراج وجد نفسه بنيابة امن الدولة والتى وجهت له تهمة الانتماء لجماعة محظورة واستخدام الإنترنت للترويج لأفكار هدفها إثارة الجماهير، وأمرت بحبسة 15 يوما على ذمة التحقيقات وبتاريخ 21/7 امرت نيابة امن الدولة باخلاء سبيله، وبتاريخ 22/7 غادر الدكتور المنير معتقل وادي النطرون إلى ترحيلات مدينة السلام ومكث بها ثلاث أيام في ظروف غاية في الصعوبة .

وبتاريخ 25/7وصل المنير إلى مقر مباحث امن الدولة بطنطا وقضى به ليلته بينما كان أهله ينتظرونه أمام مقرها طوال الليل وفى الصباح تم إبلاغه بالاستعداد للمغادرة وتنفيذ قرار الإفراج فوجئ المنير بالسيارة تتجه مرة أخرى إلى وادي النطرون حيث تم إبلاغه انه صدر أمر اعتقال جديد له وذلك صباح يوم 26 /7، ثم بعد ذلك تم ترحيلة الى سجن عنبر الزراعة بطرة وحيدا وتم وضعه بعنبر التأديبى مع الجنائين ولا يعلم متى سيخرج من هذا المكان، ومازال السؤال في ذهن والد المنير ؟! ماذا فعل ابني لكل هذا التنكيل به؟ .



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ربنا يفك أسره
هو وجميع المأسورين