فما كان من صحيفة "ميليت"، المحسوبة على الأتاتوركيين، إلا أن شنت هجوما لاذعا على أردوغان، متهمة إياه "بإثارة التوتر والصراعات في تركيا بإصراره علي تسمية عيد الفطر الذي يطلق عليه في تركيا (عيد الحلوى) أو (شيكر بايرام) باللغة التركية بـ(عيد رمضان)"، والذي بدأت تركيا الاحتفال به مع أغلب الدول الإسلامية والأقليات المسلمة يوم الثلاثاء 30-9-2008.
واتهمت الصحيفة أردوغان هذا الأسبوع بأنه "يسعى إلى فرض ثقافته وأفكاره وتفضيلاته ومعاييره على الجميع في تركيا دون مراعاة لحق الاختلاف".
واعتبرت أن "سعي رئيس الوزراء إلى تغيير الاسم الدارج للعيد في تركيا وفرض التسمية التي يريدها يقدم دليلا جديدا على أن اهتمامه الأول هو التفريق بين العلمانيين والإسلاميين، وهو ما يعمق نزعة الانقسام في المجتمع".
وكان أردوغان قد قال خلال خطاب ألقاه قبل أسبوع في إقليم سانليورفا جنوب شرقي البلاد: "إنهم "العلمانيون" غيروا اسم العيد؛ ليصبح مجرد معنى يدل على الإجازة والمرح، وأعطوه اسم عيد الحلوى، لا.. إنه ليس كذلك، إنه بالأصل عيد رمضان، وما يحدث هنا هو شكل من أشكال تآكل ثقافتنا، ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق