نجحت "سفينة الأمل والكرامة" التي تقل متضامنين فلسطينيين وأجانب في الوصول إلى مرفأ غزة صباح اليوم الأربعاء (29/10) قادمة من قبرص متحدية التهديدات الصهيونية بمنعها.
وترجل المتضامنون من على متن السفينة التي علت عليها الأعلام الفلسطينية إلى أرض غزة وسط مزيج من المشاعر بالفرح والدموع لنجاح رحلة كسر الحصار وامتزجت هذه المشاعر مع مشاعر مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا قبالة المرفأ لاستقبال المتضامنين.
وتقل السفينة 27 متضامناً من 13 دولة، هي: اليونان، هولندا، اسكتلندا، إيرلندا، أستراليا، أمريكا، انجلترا، إيطاليا، ألمانيا، لبنان والسودان وفلسطين ومتضامن صهيوني واحد، وقاد الرحلة الربان الذي قاد السفينة السابقة التي وصلت إلى غزة نفسه.
واعتبر جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، في مؤتمر صحفي عقب وصول السفينة هذا النجاح بمثابة رسالة للعالم أنه بتوفيق الله ومن ثم بالإرادة والتصميم يمكن تقديم شيء لتخفيف معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يعيش 80% من سكانه تحت خط الفقر.
وأكد أن هذا النجاح "يرسخ حقنا في استخدام مياهنا الإقليمية لنقل البضائع وحركة المرور لكسر الحصار الظالم".
وعبر الكاتب البارز الدكتور إبراهيم حمامي عن سعادته بالوصول إلى غزة عبر سفينة الأم، وقال "أنا هنا بين أهلي وأحبائي"، مشدداً على أن هذه السفينة رسخت الخط المفتوح بين قبرص وغزة.
وأشار إلى أن السفينة حملت فلسطينيين من أهل البلاد من الضفة الغربية المحتلة والقدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والشتات.
ولفت الانتباه إلى أن عدة جهات تعاونت من أجل إنجاح هذه الرحلة التي تحمل مساعدات طبية لوزارة الصحة لمواجهة انعكاسات الحصار الغاشم.
وشدد على أنه وبعد هذا النجاح في الوصول لغزة يؤكد إمكانية كسر الحصار وقال: "لن نقبل أن يجوع الشعب الفلسطيني بسبب تمسكهم بالديمقراطية والشرعية". وقال: "ستستمر هذه الرحلات حتى يكسر الحصار".
وعبر الناشط الفلسطيني البارز في أوروبا أمين أبو راشد، العضو المؤسس في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، عن سعادته بالوصول إلى غزة لأول مرة في حياته، مؤكداً أن الحركة التضامنية والإرادة الشعبية ستنجح في كسر الحصار، داعياً الدول العربية إلى رفع الحصار.
من جهته؛ قال الدكتور النائب مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة العربية الذي قدم عبر السفينة: "اليوم يوم تاريخي لأنه يوم كسر الحصار عن غزة وأهلها اليوم نوصل رسالة لشعبنا الحبيب في غزة لن نتخلى عنكم ولن نقبل بتكريس هذا الانقسام ".
وشدد على أن هذه السفينة "تعكس حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني ومن أجل أهل غزة وأن إرادة شعب مناضل من أجل الحرية والاستقلال أقوى من القمع والدهاء الصهيوني". مشيراً إلى أن الاحتلال "فشل في منع السفينة وتراجعت عن منعها أمام تصميم المتضامنين على الوصول إليها".
من جانبه؛ رحب الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء ووزير التخطيط بالمتضامين مؤكداً أن هذه لحظات تاريخية تعكس انكسار الحصار.
ودعا القادة العرب وأمين عام الجامعة العربية الدكتور عمرو موسى وأمين عام المؤتمر الإسلامي الدكتور إحسان أوغلو للقدوم لغزة وقال :"فليثبتوا أنهم معنا بالفعل لا بالقول".
وقال المتضامنون إن سفن صهيونية أحاطت بالسفينة وطلبت من ركابها التعريف عن أنفسهم قبل أن تسمح لها بالمرور نحو غزة لتدشن مرحلة جديدة في جهود كسر الحصار الصهيوني الظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق