تمكن قارب الكرامة الذي يحمل على متنه 15 ناشطا حقوقيا وصحفيا بصعوبة من شق طريقه تجاه المياه الإقليمية اللبنانية، بعد أن واجه الذين على متنه خطر الموت غرقا، إثر تعرض القوارب الحربية الإسرائيلية له، وإحداثها خرابا فيه، بعد أن منعته من الوصول إلى شواطئ غزة حيث يحمل ثلاثة أطنان من المساعدات الطبية والدوائية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد أصدر أوامره بإنقاذ القارب فور دخوله المياه الإقليمية اللبنانية، وذلك استجابة لنداء استغاثة أطلقه قبطان القارب بعد بدء تسرب المياه إليه وقرب نفاد وقوده.
وبدورها حملت قناة الجزيرة إسرائيل مسؤولية حماية حياة ثلاثة من طاقمها موجودين على متن القارب، بالإضافة إلى حياة جميع الطاقم.
كما حملت حركة غزة -الحركة التي نظمت خمس رحلات لقارب الكرامة في أوقات سابقة للتضامن مع فلسطينيي غزة- إسرائيل مسؤولية حياة جميع طاقم القارب، ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك لتأمين سلامة هؤلاء.
ووفقا لمراسل الجزيرة على متن القارب عثمان البتيري فإن أمام القارب ساعتين ونصف الساعة تقريبا قبل أن يصل ميناء مدينة صور اللبنانية، إذا لم تعترضه الزوارق الإسرائيلية التي ظلت تطارده طوال ساعات الليل منذ انطلاقه من ميناء لارنكا.
وأشار المراسل إلى أن طاقم القارب مستائين من عدم تمكنهم من إيصال المساعدات لأهل غزة، بسبب المضايقات الإسرائيلية.
من جانبها أشارت مراسلة الجزيرة في بيروت إلى أن قوات بحرية لبنانية وعشرات الصحفيين ينتظرون في ميناء صور وصول القارب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق