الأحد، 26 أبريل 2009

إنفلونزا الخنازير تخلي الملاعب وتنشر أفلام الرعب


صالة ألعاب مائية خالية من الجمهور في نيومكسيك
صالة ألعاب مائية خالية من الجمهور في نيومكسيكو

شوارع خالية، التزام المنازل، مباريات بدون جمهور، إغلاق المطاعم والمدارس، مشاهدة أفلام الكوارث، رفع حالة الطوارئ... تلك أهم
مظاهر الفزع التي اجتاحت بعض دول العالم بعد انتشار مرض إنفلونزا الخنازير القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصا بالمكسيك، فضلا عن وقوع إصابات عديدة في الولايات المتحدة.

ففي المكسيك ألغت الحكومة المناسبات العامة وأغلقت المطاعم، وانكب المواطنون على جمع أسطوانات الفيديو "دي في دي" لمشاهدتها في الفترة التي قرروا أن يمكثوها في المنازل خوفا على حياتهم وسط حالة من الهلع تسيطر عليهم.

ونشط دور مستقلي الدراجات البخارية في توصيل الوجبات السريعة إلى متناولي العشاء الذين تجنبوا الذهاب إلى المطاعم.

وشهدت شوارع العاصمة مكسيكوسيتي هدوءا تاما، وسمع أصداء تغريد الطيور بوضوح في أنحاء حديقة أبولتيبيك شبه الخالية من الزوار، والتي كانت تضج في المعتاد بصخب العائلات الكبيرة فوق عربات التنزه بالحديقة وقوارب التجديف.

ونظرا لبقاء أشخاص أكثر من المعتاد يقدر بالملايين في المنازل، ازدهرت أعمال متاجر تأجير أسطوانات الفيديو "دي في دي".

وقال مانويل جارسيا (28 عاما) وهو موظف في متجر لتأجير أسطوانات الفيديو في حي بولانكو بالعاصمة المكسيكية لوكالة رويترز: "عدد كبير من الناس يأتون، فهم يحضرون ويؤجرون ثلاثة أفلام مرة واحدة؛ نظرا لأنهم يعرفون أنهم بصدد البقاء في المنزل طوال عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف جارسيا أن أكثر عناوين الأفلام شعبية هي أفلام الكوارث، وأفلام عن الأوبئة مثل فيلم "العمى 2008"، والذي فقد فيه كل سكان العالم أبصارهم؛ بسبب عدوى غير معروفة.

أما أنجلينا جوتيريث، وهي أم لاثنين فتخطط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنزل، تقول: "نحاول تجنب أخذ الأطفال إلى أماكن عامة مكتظة بالناس، وفي المعتاد نأخذهم إلى الحديقة أو أي حفلة، لكن نرغب في تجنب مخاطر الإصابة".

مباريات بدون جمهور

وسيرا في هذا الاتجاه أيضا من المنتظر أن يشهد أحد أكثر الأماكن الرياضية شهرة في العالم، وهو إستاد "ازتيك"، هدوءا اليوم الأحد عندما يلعب الفريق المحلي "أمريكا" مع منافسه في الدوري المكسيكي "تيكوس"؛ حيث سيمنع المشجعون من الحضور لتجنب انتشار الفيروس.

كما صدرت أوامر بإغلاق مدارس العاصمة يوم الجمعة للمرة الأولى منذ زلزال 1985 الذي قتل نحو 10 آلاف شخص، وربما تستمر مغلقة في الأسبوع المقبل.

وحذرت وزارة الصحة المكسيكية الأشخاص من لمس بعضهم البعض، أو التقبيل خلال التحية، وهو أمر يصعب تطبيقه في بلاد تعرف بالعناق بين المعارف، أو تقبيل الوجنات، بحسب رويترز.

وأودى فيروس إنفلونزا الخنازير بحياة ما يصل إلى 81 شخصا في المكسيك.

طوارئ وتأهب

وفي واشنطن أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية أن السلاسة الغريبة من الإنفلونزا أصابت 8 أشخاص بكاليفورنيا وتكساس، وسط اشتباه في إصابة 75 من طلاب إحدى مدارس نيويورك بالمرض.

وفي سان خوسيه، رفعت حكومة كوستاريكا حالة الطوارئ في جميع البلاد عقب الإعلان عن مقتل وإصابة العشرات في المكسيك وأمريكا.

كما أعلنت السلطات الأرجنتينية، حالة تأهب صحي؛ حيث طالبت كل من يصل على متن طائرات قادمة من المكسيك توضيح إذا ما كان يعاني من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا أم لا.

وفي كوريا الجنوبية واليابان رفع مسئولون بقطاع الصحة من إجراءات فحص المسافرين المرضى.

كما خضعت مجموعة من الطلبة والمعلمين بنيوزيلندا، عادوا للتو من المكسيك، لإجراءات الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا، وهم حاليا رهن الإقامة في منازلهم انتظارا لظهور نتائج الفحوص.

واتبعت نيوزيلندا خطتها الوطنية لمكافحة الأمراض الوبائية؛ حيث زادت عمليات فحص الرحلات الدولية الوافدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن إصابات إنفلونزا الخنازير يمكن أن تسبب وباء عالميا

إسلام أون لاين.نت

ليست هناك تعليقات: