الجمعة، 1 مايو 2009

شركة طيران بريطانية تمحو "إسرائيل" من الخريطة



أشارت صحيفة تايمز إلى الدهشة التي ارتسمت على وجوه الركاب عند اكتشافهم أن" إسرائيل" محيت من خريطة المسار الجوي لشركة الطيران (بي إم آي) التي حذفت "إسرائيل" من خرائطها الرقمية على الرحلات من لندن إلى تل أبيب.

فلم تظهر مدينة القدس المحتلة أو "تل أبيب" على خريطة مسار الخط الجوي، ومع ذلك ظهرت مكة المكرمة على الشاشات وكذلك مدينة حيفا مكتوبة بالطريقة التي كانت معروفة بها تحت الانتداب البريطاني قبل حرب 1948.

ومن جانبها أصرت الشركة البريطانية على أن الخريطة لم توضع وفق أجندة سياسية أو معادية ل"إسرائيل" مسبقا، وقالت إن الطائرة المعنية تم شراؤها مؤخرا من شركة خاصة مفلسة كانت تجوب دولا عربية.

وأضافت (بي إم آي) "لهذا السبب تم وضع نظام الترفيه أثناء السفر بالطائرتين ليلائم الركاب إلى ومن هذه الأماكن المقصودة، ومن ثم بينت الخريطة في المقام الأول الأماكن المقدسة في الإسلام. وإذا كان لدى الشركة أي أجندة سياسية لكي لا تغضب الدول المجاورة، ما كانت لتستثمر هذا القدر الكبير على خط تل أبيب".

وقالت الصحيفة الشركة توصلت مؤخرا إلى اتفاق مع وزارة السياحة الصهيونية لتسيير رحلات يومية بين لندن وتل أبيب. ولسنوات كثيرة عملت (بي إم آي) على مسارات لدول إسلامية منها سوريا ولبنان وإيران.

وقالت الشركة إن الطائرتين المستخدمتين لتسيير رحلات إلى تل أبيب قصد منها في الأصل الوصول إلى هذه الدول العربية، ولهذا السبب فصلت الخريطة بحيث تبرز الأماكن المقدسة في الإسلام.

وعلى إثر هذا قدم ركاب إسرائيليون شكوى ضد الشركة لدى وزارة النقل في كيان العدو وقال مسؤول في الخارجية الصهيونية "التظاهر بعدم الذهاب إلى الأماكن المقصودة سيوقف في النهاية الشركة عن العمل. وبمحو الوجهة الإسرائيلية من الخريطة ستخاطر الشركة بمحوها من قائمة الخطوط الجوية الجديرة بالإسرائيليين".

وأشارت تايمز إلى قلة الحركة الجوية بين "إسرائيل وجيرانها "وإلى أن الإسرائيليين غير مسموح لهم بدخول سوريا أو لبنان، في حين تناقصت الرحلات الجوية إلى الأردن ومصر السنوات الأخيرة.

المصدر: صحيفة التايمز

ليست هناك تعليقات: