الأربعاء، 6 يناير 2010

النظام المصري يكرم ضيافة أعضاء "شريان الحياة 3" بـ 20 جريحا و 6 معتقلين


نافذة مصر / الجزيرة نت / رويترز

أصيب عشرين شخصا من أعضاء قافلة شريان الحياة في اشتباكات وقعت بين أمن النظام المصري "المتصهين" ومشاركين في قافلة شريان الحياة إلى غزة قاموا بالتظاهر وإغلاق مدخل ميناء العريش احتجاجا على منع السلطات بعض سيارات القافلة من التوجه إلى معبر رفح.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري أن المصادمات التي وقعت بين الأمن والقافلة جاءت بعد خروج بعض أفرادها عن النظام ومحاولتهم الخروج إلى شوارع العريش وتعديهم على أفراد من الأمن المصري بالحجارة.

من جانبها قالت وكالة رويترز إن 4 ضباط شرطة و10 جنود مصريين قد أصيبوا في تلك الاشتباكات.

وأضافت رويترز أن أعضاء القافلة الذين يصل عددهم إلى خمسمائة استولوا على ميناء العريش وسدوا أحد بابيه بشاحنة كبيرة ووضعوا شاحنة خلف الباب الآخر.

وتأزم الموقف بعدما منعت السلطات المصرية مرور نحو خمسين سيارة تابعة للقافلة التي ينظمها النائب البريطاني جورج غالاوي وتتكون من نحو مائتي سيارة من المرور عبر معبر رفح باعتبار أنها سيارات ركوب خاصة إضافة إلى سيارتي بث تليفزيوني وليست شاحنات تحمل مساعدات كما أنها لم تكن ضمن التفاهمات المتفق عليها مع المنظمين من الجانب التركي.

وقالت مصادر مصرية إن القاهرة لا تمانع في دخول قافلة شريان الحياة إلى قطاع غزة، وإن مرور هذه السيارات أمر وارد ولكن ليس من خلال معبر رفح المخصص لدخول الأفراد والمساعدات الطبية، وإنما من خلال المعابر الإسرائيلية.

ووصف رئيس تحرير صحيفة الاهرام المسائي التي تديرها الدولة طارق حسن في اتصال هاتفي من العريش مع التلفزيون المصري أعضاء قافلة شريان الحياة - التي يترأسها جالاوي عضو البرلمان البريطاني وتضم نشطاء من حقوق الإنسان من 40 دولة مختلفة حول العالم - بأنهم " مجموعات من المتطرفين".

من ناحبة أخرى انتقلت ردود الفعل على هذه الأحداث إلى خارج مصر حيث تظاهر مئات الأتراك في مدينة إسطنبول أمام مقر القنصلية المصرية بالمدينة وألقوا الحجارة عليها منددين بما سموها المعاملة السيئة التي لقيها بعض المشاركين في القافلة ومن ضمنهم الوفد التركي الذي يضم عددا من البرلمانيين.

وقال مراسل الجزيرة المرافق للقافلة إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على نشطاء بالقافلة واعتقلت عدة أشخاص، في حين ذكرت وكالات الأنباء أن النشطاء قذفوا بالحجارة أفراد الشرطة ردا على استخدم العصي في مواجهة المتظاهرين.

وأضاف أنه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء هدد المشاركين بالقافلة بالبدء في إحراق السيارات الممنوعة من الخروج من الميناء، مؤكدين أن دخول جميع سيارات القافلة إلى غزة أمر غير قابل للتفاوض.

كما أكد غالاوي رفضه طلب السلطات المصرية بأن تمر بعض سيارات القافلة من خلال معبر آخر تسيطر عليه إسرائيل، مضيفا أنه لا يضمن مرور المساعدات في هذه الحالة.

ليست هناك تعليقات: